عباس: لن نواصل المفاوضات إذا استأنفت اسرائيل الاستيطان

تاريخ النشر: 06 سبتمبر 2010 - 06:46 GMT
الرئيس الفلسطيني محمود عباس
الرئيس الفلسطيني محمود عباس

اكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس ان المفاوضات الفلسطينية ــ الاسرائيلية المباشرة "ستكون لمدة هذا الشهر فإذا مددت الحكومة الاسرائيلية قرار وقف الاستيطان فإننا سنستمر في المفاوضات، واذا لم تمدد فنحن سنخرج من هذه المفاوضات".

وقال ان "هذا الكلام كان واضحاً للرئيس اوباما ووزيرة الخارجية كلينتون وايضا بيني وبين نتنياهو حيث قلت له، عليك ان تعلم انكم اذا لم تستمروا في وقف الاستيطان فإننا سنخرج من هذه المفاوضات".

وقال عباس في تصريحات لصحيفة "الأيام" الفلسطينية نشرتها الاثنين "هناك تجميد قائم، والخوف هو ان يتم إلغاء التجميد وان يعودوا للاستيطان في كل مكان، وما نقوله هو انه اذا ما استمر التجميد فلا مانع من ان نواصل المفاوضات، ولكن اذا لم يستمر التجميد فلا احد يستطيع ان يجبرنا على الذهاب الى المفاوضات.

وقال "اذا لم يمدد التجميد فإن المدة هي نهاية الشهر وقد ابلغنا بشكل واضح وصريح انه اذا لم يمدد فلن تكون هناك مفاوضات فمعنى عدم التمديد ان هناك عبثية، اما البديل فتناقشه القيادة الفلسطينية فلا يمكنني ان اعطي بديلاً من عندي".

واكد الرئيس الفلسطيني ان المفاوضات ستستهل بموضوعي الحدود والامن. وقال "في لقاءاتنا الثنائية ركزت على انه اذا ما اردنا ان ندخل في المفاوضات فيجب ان نبدأ بالحدود ومن ثم الامن فالحدود هي ما يهمنا بالاساس والامن هو ما يهمهم، بالنسبة للحدود يجب ان نتفق على حدود 1967 ونرسم هذه الحدود لأنه اذا ما تم الاتفاق عليها ومن ثم ترسيمها، فهذا يعني اننا وجدنا حلاً للقدس والمياه والمستوطنات وبالتالي تبقى قضايا مثل اللاجئين وغيرها التي سنتناولها في المرحلة الثانية".

وأضاف "اما بالنسبة للامن فقد اكدنا لهم موقفنا الدائم وهو اننا لن نقبل عندما يتم التوصل إلى حل نهائي أي وجود اسرائيلي سواء أكان مدنياً او عسكرياً في الاراضي الفلسطينية".

وقالت وزارة الخارجية المصرية الاحد ان الجولة الثانية من محادثات السلام المباشرة بين الاسرائيليين والفلسطينيين ستجري في منتجع شرم الشيخ بمصر في 14 و15 سبتمبر ايلول الجاري.

ولدى اطلاق المحادثات في واشنطن يوم الخميس قال مبعوث السلام الامريكي في الشرق الاوسط جورج ميتشل ان الجولة التالية ستجري في هذين اليومين بالمنطقة دون أن يحدد مكانا وان الجانبين سيجتمعان كل أسبوعين.

وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية حسام زكي في بيان نقلته وكالة أنباء الشرق الاوسط الرسمية "مصر ستستضيف الجولة الثانية من المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية في مدينة شرم الشيخ."

وأضاف زكي أن عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو سيقودان المفاوضات بمشاركة وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون.

وقال مسؤول بوزارة الخارجية الامريكية ان ميتشل سيرافق كلينتون وانها ستزور القدس بعد محادثات شرم الشيخ حيث تعقد اجتماعا ثلاثيا مع نتنياهو وعباس في 15 سبتمبر ايلول.

وتلعب مصر التي كانت اول دولة عربية توقع اتفاق سلام مع اسرائيل في عام 1979 دور وساطة لكنها تنتقد اسرائيل مرارا بسبب بناء المستوطنات. وتدعم الاردن المحادثات ايضا.

ومن المنتظر أن يؤيد وزراء الخارجية العرب المحادثات المباشرة خلال اجتماع للجامعة العربية من المقرر عقده في القاهرة في 13 سبتمبر ايلول.