أرسلت الحكومة التركية اليوم الثلاثاء ثلاث طائرات إلى إسرائيل لتعود بقتلى وجرحى "أسطول الحرية" التضامني الذي تعرض لهجوم من الجيش الإسرائيلي أمس الاثنين أثناء توجهه إلى قطاع غزة.
وذكرت وكالة أنباء "الأناضول" التركية أن طائرتين عسكريتين، وأخرى بإشراف وزارة الصحة التركية توجهت صباح اليوم إلى إسرائيل. وكانت الحكومة في أنقرة طالبت إسرائيل أمس بالإفراج عن النشطاء وأسطولهم المكون من 6 سفن من بينهم سفينة تركية.
في سياق متصل اعلنت وزارة الخارجية اليونانية ان ستة يونانيين عادوا صباح اليوم الثلاثاء الى اثينا، من اصل 36 شاركوا في "اسطول الحرية" الذي كان متوجها الى قطاع غزة.
واستقبل ممثلون عن الوزارة الناشطين لدى هبوط الطائرة التي تقلهم وهي تابعة لشركة "العال" الاسرائيلية. وقال الناطق باسم الوزارة غريغوريس ديلافكوراس ان السلطات اليونانية تبقى على اتصال مع السلطات الاسرائيلية من اجل عودة اليونانيين الثلاثين الاخرين الذين شاركوا في العملية.
ولم يكن بوسع الوزارة ان توضح على الفور ما اذا كان الاخيرون الذين تشير معلومات قدمتها اسرائيل بانهم سالمون جميعهم، افرج عنهم او انهم يعتبرون معتقلين.
وكان الناشطون انطلقوا مع تونسي مقيم في اليونان على متن مركبين يونانيين، "سفنتوني" و"اليفيتري مسيوجيو" فيما كان اثنان منهم على متن السفينة التركية "مافي مرمرة" التي ركز الهجوم الاسرائيلي عليها.
وقد الغت اليونان الاثنين تدريبا جويا بحريا يونانيا اسرائيليا ودانت استخدام القوة بشكل "غير متكافىء" اثناء الهجوم مطالبة بعودة رعاياها والسفن التي ترفع العلم الوطني.
كما تظاهر الالاف احتجاجا على الهجوم الاسرائيلي مساء الاثنين في المدن اليونانية الكبرى. وفي اثينا تخللت التجمع امام السفارة الاسرائيلية مواجهات بين متظاهرين وقوات مكافحة الشغب.