نددت منظمة التحرير الفلسطينية الأحد بـ"القرصنة الإسرائيلية" الموجهة لاعتراض سفن "أسطول الحرية" التي يسيرها متضامنون عرب وأجانب لنقل إمدادات إنسانية إلى قطاع غزة.
وحيت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير في بيان صحافي "شجاعة وإصرار" جموع الحركات والمنظمات الإنسانية على فك الحصار عن قطاع غزة، داعيةً المجتمع الدولي للوقوف الجدي في وجه الحصار "الذي يرتقي لمستوى جريمة جماعية".
وقالت اللجنة: إن " كسر الحصار نهائيا عن قطاع غزة وتأمين حرية دخول وخروج المواطنين والبضائع يتطلب حراكاً سياسياً وطنياً مع العالم لفك الحصار وإسقاط الذرائع الإسرائيلية المتسلحة بانقلاب حركة حماس على الشرعية الفلسطينية".
وشددت في هذا السياق على وجوب "تلبية حماس غير المشروطة لأسس الوحدة الوطنية وطي هذه الصفحة السوداء في تاريخ النضال الوطني عبر التوقيع على الورقة المصرية للمصالحة باعتبارها تمثل إجماعاً وطنياً".
وأضافت "أن استمرار استعمال الحكومة الإسرائيلية للانقسام السياسي الفلسطيني يلحق إضراراً بالغة بمصير الشعب الفلسطيني ويحول سكان غزة إلى أسرى لسياسة إسرائيلية بربرية تهدف إلى تقويض المشروع الوطني من بوابة الانقسام".
وتابعت "لقد آن الأوان لحركة حماس أن تدرك حجم الكارثة الوطنية التي ارتكبتها بحق القضية الوطنية وبحق أهالي قطاع غزة وان تتراجع عن سلخها للقطاع عن الوطن الأم" معتبرةً أنه "دون ذلك سيبقى القطاع رغم المبادرات الإنسانية الكبيرة والمهمة ضحية لأهداف إسرائيلية مكشوفة".
وأعلنت الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة ظهر الأحد مغادرة "أسطول الحرية" المياه الإقليمية قبالة قبرص باتجاه قطاع غزة عبر البحر المتوسط وهو يحمل 750 متضامنا أجنبيا وكميات كبيرة من الإمدادات الإنسانية.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن سفنا مزودة بالصواريخ تابعة لسلاح البحرية الاسرائيلية انتشرت قبالة شواطئ قطاع غزة لاعتراض السفن ومنعها من الوصول إلى قطاع غزة.