قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، إن حكومته لا تخطط لتمديد تجميد البناء في المستوطنات في الضفة الغربية، رغم التهديدات الفلسطينية بالانسحاب من مفاوضات السلام المباشرة حال استئناف البناء.
ونقلت شبكة سي ان ان الاميركية عن مصدر مقرب من نتنياهو ان الاخير أبلغ قادة حزب الليكود إن لا تغيير على موقف إسرائيل من مسألة البناء في المستوطنات، والذي سينتهي تجميد الحظر عليه في 26 مت الشهر الجاري. ويوم الخميس، اقترحت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، على إسرائيل تمديدا قرار تجميد الاستيطان، لمدة ثلاثة شهور أخرى
ووافق رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس على الاقتراح الذي تقدمت به كلينتون في وقت سابق من الأسبوع خلال مفاوضات السلام الجارية في المنطقة، غير أن الاقتراح لقي معارضة من رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو.
وأوضح المصدر أن الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي يبدوان في ورطة.
ويسعى المبعوث الأمريكي الخاص للسلام في الشرق الأوسط، السيناتور السابق جورج ميتشل، إلى الحصول من الفلسطينيين على "مقابل" لتمديد تجميد الاستيطان، بحسب المصدر.
وأشار المصدر إلى أن "كافة الأفكار موجودة في الأجواء" لتحقيق تقدم في المواقف المتأزمة، مضيفاً أن "لا أحد سيسمح بانهيار المفاوضات بسبب هذه القضية.. لا أحد سينسحب من المفاوضات."
وأوضح المصدر أن من بين الأفكار المطروحة، الاعتراف الفلسطيني بيهودية إسرائيل، وتمديد جزئي قرار تجميد الاستيطان، رغم أن محمود عباس يرفض أي شيء أقل من التمديد الكامل.
في هذه الاثناء قالت الاذاعة الاسرائيلية اليوم ان الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريز سيحاول اقناع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بعدم نسف المفاوضات المباشرة فور انتهاء سريان مفعول قرار تجميد بناء المستوطنات.
واوضحت الاذاعة ان بيريز سيعقد اجتماعا مع رئيس السلطة الفلسطينية في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة.
ونقلت الاذاعة الاسرائيلية عن مصادر سياسية اسرائيلية قولها انه لم يتم حتى الان ايجاد صيغة حل وسط بشان تجميد البناء في المستوطنات.
وهددت السلطة الفلسطينية بالانسحاب من المفاوضات المباشرة التي انطلقت في الثاني من سبتمبر الجاري في حال استأنفت الحكومة الاسرائيلية البناء الاستيطاني.
وينتهي قرار الحكومة الاسرائيلية الذي اتخذته بتجميد بناء المستوطنات بشكل جزئي لمدة عشرة اشهر في ال26 من سبتمبر الجاري.