مهرجان أبوظبي 2011 يستعيد الإرث العريق لكبار الموسيقيين العالميين

بيان صحفي
تاريخ النشر: 03 أبريل 2011 - 11:45 GMT

Al Bawaba
Al Bawaba

ضمن فعاليات الأسبوع الثالث من مهرجان أبوظبي 2011، والذي يقام تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أقيمت على مسرح فندق قصر الإمارات أمسية "برونفمان وبرامز" والتي تعد من أكثر أمسيات المهرجان تميزاً وعالمية، حيث شهد الحفل حضور حشد كبير من ضيوف المهرجان وأعضاء السلك الدبلوماسي والإعلاميين وجمهور غصت به القاعة التي احتضنت الأوركسترا الوطنية الروسية المصنفة ضمن أفضل 20 فرقة أوركسترا على مستوى العالم، بقيادة نيكولا لويزوتي الحائز على الجائزة الأولى لمهرجان بوتشيني الإيطالي، المدير الموسيقي لأوبرا سان فرانسيسكو والمايسترو الزائر الرئيسي لفرقة طوكيو السمفونية، وبمشاركة عازف البيانو الفائز بجائزة جرامي يفيم برونفمان، حيث قدم الحفل مقطوعات موسيقية متنوّعة شملت أعمالاً فنية لرواد الموسيقى الكلاسيكية العالمية مثل برامز، وبيتهوفن وفيردي، وشوبان.

وقد قالت سعادة هدى الخميس كانو مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، المؤسس والمدير الفني لمهرجان أبوظبي: "يعد ضيوف هذه الأمسية المتميزة، برونفمان ولويزوتي والأروكسترا الوطنية الروسية من ألمع الأسماء على مستوى العالم، ممثلين لأهم مواطن الموسيقى الكلاسيكية العالمية والفنون، إذ يجمعون بين ثلاث حضارات عظيمة وثلاث أمم أسهمت إسهاماً بارزاً في المنجز الموسيقي العالمي، هي أمريكا التي ينتمي إليها عازف البيانو الأشهر عالمياً برونفمان، وإيطاليا التي يمثلها المايسترو المبدع لويزوتي، وروسيا التي تأتي منها الأوركسترا الوطنية الروسية، ونحن نرحب بهم هنا في أبوظبي، ونشكرهم على تلبيتهم الدعوة للمشاركة في مهرجان أبوظبي 2011 لنرى عن قرب إبداعاتهم الفنية، ونستعيد معهم الإرث العالمي المبدع متمثلاً في روائع الموسيقى الكلاسيكية العالمية".

وقد تفاعل الحضور الذي أظهر إعجاباً وتقديراً كبيرين مع فقرات الأمسية التي عزفت خلالها مقطوعات "قوة القدر" لفيردي، والمقطوعة الثانية من كونشرتو البيانو ليوهانس برامز، والسيمفونية الخامسة لبيتهوفن، ولقد كانت إبداعات برونفمان في العزف المنفرد على البيانو وكذلك العزف المصاحب للأوركسترا بقيادة لويزوتي، قد أظهرت القدرات الكبيرة لهذا المبدع والتي جعلت منه أفضل عازف بيانو في عصره. 

افتتحت الأمسية بقيادة المايسترو لويزوتي بمعزوفة "قوة القدر" للموسيقار للإيطالي جوزيبي فيردي (1813 - 1901)، حيث تلاحمت المشاعر بين الأسى والفرح والسرعة والتمهل، مما أضفى على القاعة حالة من التأمل والانتباه تناغماً مع الوقع السريع للكمنجات والحلم الهادئ مع الكلارينيت. 

انضم برونفمان فيما بعد إلى الأوركسترا والمقطوعة الثانية من كونشرتو البيانو ليوهانس برامز (1833 - 1897)، والتي تعد الكنشرتو الأطول والأكثر سخاءً، حيث تنقسم إلى أربعة مقاطع تجسد كل إبداعات برامز السيمفونية. وعبر مقطوعة "إيتود رقم 5" لشوبان أطلق برونفمان كافة طاقاته الموسيقية، ليبهر بها الحضور. 

واختتم الحفل بالمقطوعة الموسيقية الأشهر حول العالم، حيث عزفت الأوركسترا الوطنية الروسية السيمفونية الخامسة من ألحان لودفيغ فان بيتهوفن (1770 – 1827)، بينما انهمك الحضور في تتبع الموسيقى من حالتها الضبابية عند بداية العزف وحتى أوج عنفوانها المتألق وحتى النهاية، غادر بعدها المايسترو لويزوتي خشبة المسرح بعد أن ألقى التحية على الحضور، وما لبث أن عاد مجدداً على أثر تصفيق الجمهور الذي لم يتوقف إلا عندما بدأت الأوركسترا بعزف مقطوعة "الرقصة المجرية" لبرامز، بعدها وقف الحضور مرة أخرى في تصفيق بدا لبرهة طويلة أنه لن ينتهي إعجاباً بهذا التألق والإبداع. 

ويعتبر برونفمان عازف البيانو الأمريكي العالمي، المولود في الاتحاد السوفياتي عام 1958، والذي درس في الولايات المتحدة الأمريكية في مدرسة جويليارد، مارلبورو، ومعهد كورتيس، مع رودولف فيركوسني، وليون فليتشير، ورودولف سيركين، وأصبح مواطنا أمريكيا في يوليو 1989، أحد أعظم عازفي البيانو وأكثرهم موهبة، وقد حظي أسلوبه المتميّز ومواهبه الموسيقية الاستثنائية بإعجاب النقاد والجمهور في جميع أنحاء العالم، سواء على صعيد عزفه المنفرد، أو مشاركاته مع أبرز فرق الأوركسترا، أو ألبوماته الخاصة. 

وتضمنت أعمال برونفمان في موسم 2010-2011 في الولايات المتحدة حفلات في لوس أنجلس وسان فرانسيسكو وقاعة كارنيجي، وكذلك أداءه لكونشرتو البيانو الأول لتشايكوفسكي مع أوركسترا هيوستن، ومقطوعات لسينسيناتي وسانت لويس وبرامز مع فرق أوركسترا أتلانتا ونيويورك ولوس أنجلس. كما سيعود لأداء معزوفات كونشرتو في سياتل، ونيو جيرسي، وبيتسبرغ، وسان فرانسيسكو، وتورونتو، ومونتريال، وواشنطن، كما سيؤدي معزوفات ثنائية في برينستون، وكانساس سيتي، وشيكاغو، وبوسطن، وقاعة كارنيجي. 

أما في أوروبا، فسيقوم بجولة مع أوركسترا فيينا حيث يؤدي كونشرتو تم تأليفه خصيصاً له، كما سيقدم هذا الكونشرتو مع أوركسترا لندن الفيلهارمونية، وسيبدأ مشروعاً لمدة موسمين لتقديم ثلاثة كونشرتات من تأليف بارتوك في لندن، وخلال الجولة في أوروبا، وفي شراكة مع ستاسكابيلا برلين ودانييل بارينبويم، سيتم تقديم الكونشرتات الثلاثة مرة أخرى في برلين وفيينا وباريس، وتشمل أعماله في أوروبا عروضاً مع أوركسترا برلين الفيلهارمونية، وأوركسترا كونسيرتجيبوف الملكية، وأوركسترا لندن السيمفونية، وأوركسترا راديو فرانكفورت، وسانتا سيسيليا روما، وأوركسترا ميونيخ الفيلهارمونية. 

كما يذكر أن المايسترو الإيطالي نيكولا لويسوتي، المدير الموسيقي لأوبرا سان فرانسيسكو والمايسترو الزائر الرئيسي لفرقة طوكيو السمفونية، قام بأول أداء عالمي له عام 2002. وقد أشادت به صحيفة نيويورك تايمز ووصفته "بالمايسترو الجديد المثالي" لأوبرا سان فرانسيسكو، ويتلقى لويسوتي باستمرار عروضاً لقيادة الأوبرا في دور الأوبرا والقاعات الموسيقية العالمية الكبرى. 

وتتضمن نشاطاته لموسم عامي 2010 – 2011 لا فانكيولا دل ويست في أوبرا متروبوليتان، وإنتاج جديد لآتيلا في لا سكالا، ميلان، الفلوت السحري وتوسكا مع أوبرا دريزدن، وعايدة، وزواج فيغارو، السيدة الفراشة مع أوبرا سان فرانسيسكو. بالإضافة لذلك، يقود نيكولا أداء الأوركسترا مع فرقة أطلنطا السيمفونية، أوركسترا هيسيشر روندفنك في فرانكفورت، وأوركسترا فيلهارمونيكا دي لا سكالا في ميلان.

خلال الموسم الافتتاحي حقق لويسوتي نجاحاً ملحوظاً كمدير موسيقي لأوبرا سان فرانسيسكو، وقام بقيادة عروض نالت إعجاب الكثيرين مثل "إل تروفاتور"، "سالومي"، و"عطيل" في خريف عام 2009 كما قاد الأوركسترا في "لا فانكيولا ديل ويست" في يونيو 2010.

وكانت العروض الرائعة لـ "سالومي" في "تياترو كوميونال" في بولونيا، و"كوزي فان توتي" مع فرقة طوكيو السيمفونية، و"عايدة" مع الأوبرا الملكية من بين العروض الكبرى التي قدمها في موسم 2009 – 2010.

وقد نال إعجاباً واستحساناً شديدين عند الجمهور والنقاد على حد سواء إثر عمله في الأوبرا الملكية (عايدة، توراندو، السيدة الفراشة، إلـ تروفاتوري)، وأوبرا متروبوليتان (لا بويم، توسكا)، وأوبرا باريس (لا ترافياتا، توسكا)، وأوبرا فيينا الوطنية (سيمون بوكانيغرا)، وأوبرا فرانكفورت (إل تريتيكو)، وأوبرا لوس أنجليس (كارمن، باغلياتشي) وقاعة سانتوري في طوكيو (توراندو، توسكا، لا بوهيم، وثلاثية دابونتي/ موزارت دون جيوفاني، زواج فيغارو، وكوزي فان توتي).

كما قام المايسترو لويسوتي بقيادة العديد من الفرق العالمية المرموقة، مثل أوركسترا برلين الفلهارمونية، أوركسترا لندن الفلهارمونية، فرقة سان فرانسيسكو السمفونية، فرقة أطلنطا السيمفونية، وفرقة طوكيو السيمفونية، ودريزدن ستاتسكابيللي.

وبالتزامن مع الألعاب الأولمبية 2008، قام لويسوتي بقيادة حفلة موسيقية خاصة في العاصمة الصينية بكين مقدماً فنانين مثل رينيه فليمنغ، سومي جو، ديمتري فوروستوفسكي ورامون فارغاس.

خلفية عامة

مهرجان أبوظبي

مهرجان أبوظبي، تنظّمه مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، ويعتبر المهرجان احتفالية الثقافة والفنون في قلب الإمارات النابض، حيث يستقطب نخبة من الفنانين الرائدين من حول العالم إلى ربوع العاصمة أبوظبي.

مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون

تأسست مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون برعاية ورئاسة معالي الشيخ نهيان مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي، العام 1996 كمؤسسة نفع عام، انطلاقاً من إيمانها بأهمية العمل الثقافي في خدمة المجتمع. وتسعى مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون إلى احتضان وصقل المهارات الفنية، التعليمية، الثقافية، الإبداعية والارتقاء بالوسائل التعليمية لما فيه خير المجتمع وبما ينسجم مع الرؤية الثقافية للعاصمة أبوظبي.

يندرج ضمن إطار سلسلة البرامج، المبادرات والفعاليات المتنوّعة التي تقدمها مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، مهرجان أبوظبي، المهرجان الدولي للرسوم المتحركة والشريط المصور، وبرنامج "القيادات الإعلامية الشابة".
هذا وتقدم مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون برامج أكاديمية تربوية وتعليمية لصقل المهارات والمواهب الواعدة في دولة الإمارات العربية المتحدة بالتعاون مع المنظمات والمؤسسات الناشطة في هذا المجال والأكاديميات والمدارس والجامعات، مستعينة بخبراء رائدين على الصعيدين المحلي والعالمي في شتّى الميادين. 

اشتراكات البيانات الصحفية


Signal PressWire is the world’s largest independent Middle East PR distribution service.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن