المشي.. كما هو جيد للقلب كذلك للعقل

تاريخ النشر: 21 مارس 2006 - 09:46 GMT

قال المختصون بالصحة، إن رياضة المشي قد تساعد في الحد من تدهور القدرات الذهنية ومرض الزهايمر بين كبار السن وفق ما اثبت بحث علمي حديث.  

 

ويوضح الكشف ، الذي جاء في دراستين مختلفتين، مدى التمارين البدنية التي يتوجب على كبار السن ممارستها للحصول على الفائدة المرجوة، وفق ما أشار بيل ثيس، نائب رئيس الشؤون الطبية والعلمية لجمعية الزهايمر.  

‏  

حيث أوضح ثيس، أن الدراسة تقول.. فقط امش فكل ما هو جيد للقلب ربما يكون كذلك للعقل"،‏ وتحدث عن نظريته بشأن تأثير المشي على القدرات الذهنية قائلا، إن الابحاث على فئران المختبرات اظهرت ان التمارين البدنية قد تخفض معدلات "الاميلويد" amyloid"، وهي مادة بروتينية لزجة تغلف مخ مرضى الزهايمر. 

 

هذا ومن جانب آخر، فقد توصل فريق علمي من الجامعة الوطنية في سنغافورة إلى أسباب ارتفاع احتمالات إصابة الأشخاص الذين لديهم نسبة كولسترول مرتفعة في الدم بالأمراض التي تؤدي إلى تدهور وظائف المخ مثل الزهايمر.  

 

وأشارت صحيفة توداي اليومية، إلى أن الفريق المؤلف من ثمانية باحثين اكتشف بعد إجراء تجارب على الأرانب أن تناول وجبات غنية بالكولسترول تؤدي إلى موت الخلايا العصبية في المخ·  

 

ونسبت الصحيفة إلى باري هاليويل المدير التنفيذي لكلية الدراسات العليا في الجامعة الوطنية في سنغافورة قوله "هذه هي أول مرة يكتشف فيها أن الكولسترول الذي يتسبب في ارتفاع ضغط الدم من العوامل التي يمكن أن تؤدي للإصابة بمرض الزهايمر".  

 

وأظهرت الدراسة أن إطعام الأرانب وجبات غذائية غنية بالدهون يؤدي إلى ارتفاع معدلات الحديد في المخ وتكون مواد كيماوية ضارة تتسبب في وفاة الخلايا العصبية.  

 

كما تبين أن تصلب الشرايين بسبب ارتفاع مستوى الكولسترول في الدم من أسباب الجنون الناجم عن أمراض الأوعية الدموية.  

 

ومن الجدير بالذكر هو ما أظهرته نتائج بحث طبي سابق أن تناول الغذاء الصحي المتوازن الغني بالخضراوات الطازجة يساعد في تقليل خطر الإصابة بمرض الزهايمر.  

 

ووجد الباحثون الأمريكيون في مركز سانت لوك الطبي بشيكاغو، بعد متابعة 815 شخصا في الستين من العمر وأكبر، لمدة أربع سنوات، أصيب 131 منهم بالمرض، أن الغذاء الغني بالدهون غير المهدرجة وغير المشبعة الموجودة في الخضراوات وبعض الزيوت، يساهم في الوقاية من ذلك المرض المعجز.  

 

ووجد الباحثون أن خطر الإصابة بالمرض كان الأعلى بين من استهلكوا أعلى مستويات من الدهون المشبعة الموجودة في اللحوم ومنتجات الألبان.  

 

وجاء في دراسة أخرى ما يدعم هذه الدراسة، حيث أن نظاما غذائيا غنيا بالدهون غير المشبعة وغير المُهَدرَجة مثل الخضر وبعض الزيوت قد يساعد في الحد من خطر الإصابة بمرض الزهايمر، لكن الفيتامينات المضادة للأكسدة لا تتمتع بهذا الأثر الوقائي.  

 

وقال الباحثون إن الأشخاص الذين استهلكوا كميات أكثر من الدهون المشبعة الموجودة في اللحوم ومنتجات الألبان وزيوت النخيل أو جوز الهند واجهوا خطرا أكبر يبلغ 2.3 مرة للإصابة بالزهايمر مقارنة بالذين استهلكوا كميات أقل من الدهون المشبعة.  

 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن