الفدرالي يحذر من زيادات محتملة تؤثر على أسعار النفط
البوابة – تراجعت أسعار النفط 4 بالمئة في وقت متأخر يوم الأربعاء بعد أن رفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة، وفقا لوكالة رويترز ، وسط إنحسار الطلب وتنامي المخاوف من تباطؤ اقتصادي محتمل.
وبهذا أُغلقت العقود الآجلة لخام برنت على انخفاض قدره 2.99 دولارا أمريكيا، بنسبة 4 في المائة، إلى 72.33 دولارًا للبرميل، وهو أدنى سعر له منذ ديسمبر 2021، وقد سجل أدنى مستوى في الجلسة عند 71.70 دولارًا، وهو أدنى مستوى منذ 20 مارس.
وانخفض سعر خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 3.06 دولارا، بنسبة 4.3 في المائة، إلى 68.60 دولار للبرميل، بعد أن وصل إلى أدنى مستوى خلال الجلسة عند 67.95 دولار، وهو الأدنى منذ 24 مارس.
على الرغم من تخفيضات إنتاج أوبك +، التي عززت الأسعار لفترة وجيزة، فإن النفط بتراجع منذ أيام ، حسبما أفادت وكالات وتجار.
OPEC #Production Drops in April ????:
— The Ladders Club (@TheLaddersClub) May 3, 2023
1. OPEC's #crude #Oil supply ? by 310,000 bpd in April.
2. Iraq's output ? by 250,000 barrels per day
Result of inadvertent consumption reductions. pic.twitter.com/oI2YpjAnnQ
الاحتياطي الفيدرالي يرفع سعر الفائدة
أفادت رويترز أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي رفع سعر الفائدة القياسي لليلة واحدة بمقدار ربع نقطة مئوية إلى نطاق الـ 5 الى 5.25 في المائة، تماشيا وتوقعات الأسواق المالية.
هذه الزيادة هي الأحدث في سلسلة من الرفعات المتتالية لأسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، الذي يعمل بمثابة البنك المركزي للولايات المتحدة.
وفي بيان نقلته رويترز، أوضح رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول أنه من الوارد أن تكون هنالك زيادات أخرى بالمضي قدمًا، وأن ذلك يعتمد على الوضع الاقتصادي ومعطياته.
وأضاف قائلا "نحن مستعدون للمزيد من الرفعات"، مشيرا الى أن "قرارات الزيادة إبتداء من يونيو القادم سيتم إتخاذها خلال الاجتماعات القادمة، كل على حدة، بناء على معطيات الحال (الاقتصادية) الراهنة في حينه ".
أسعار الفائدة والنفط
تتقلب أسعار النفط الخام اعتمادًا على عوامل مختلفة تتعلق بالسوق العالمية والأمريكية، من بينها سعر الفائدة الأمريكية والطلب على النفط وإجمالي الإنتاج (العرض).
أما منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، فتضمن الجزائر وأنغولا والكونغو والإكوادور وغينيا الاستوائية والجابون وإيران والعراق والكويت وليبيا ونيجيريا وقطر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وفنزويلا. بينما تضم أوبك + الدول الأعضاء في أوبك وأخرى من غير الأعضاء، وهي روسيا وكازاخستان والمكسيك ، بهدف تسهيل التعاون في قطاع النفط.
وتعد أوبك + لاعبًا رئيسيًا في القطاع حيث يمكنها أن تؤثر بشكل كبير على أسعار النفط من خلال تخفيضات الإنتاج أو زيادته.
كذلك تؤثر أسعار الفائدة الأمريكية أيضًا على أسعار النفط.
فحسب معطيات الوضع الاقتصادي وتوقعاته، يمكن أن يكون لأسعار الفائدة الأمريكية علاقة طردية أو عكسية مع أسعار النفط، كون الدولار الأمريكي لا يزال العملة الرئيسية للتسعير المستخدمة في تجارة النفط على مستوى العالم.
عادة، يؤدي رفع سعر الفائدة إلى تعزيز أسعار النفط والعكس صحيح.
مع ذلك، عندما تتوالى الزيادات وسط مخاوف بشأن حالة إقتصاد الولايات المتحدة والاقتصادات العالمية، يمكن أن يؤدي ارتفاع أسعار الفائدة إلى هبوط في أسعار النفط.
في أي اقتصاد ، قد تؤدي أسعار الفائدة المرتفعة إلى تباطؤ في النمو ، ما يؤثر بدوره على الطلب على النفط. ولكن في الاقتصاد الأمريكي على وجه التحديد، يمكن أن تجعل أسعار الفائدة المرتفعة النفط أكثر تكلفة بالنسبة للمستوردين. ما يؤدي إلى انخفاض الطلب، مما يؤدي بدوره إلى انخفاض أسعار النفط.
على سبيل المثال، يمكن أن يؤدي توقع ارتفاع سعر الفائدة المرتقب، في حد ذاته، إلى انخفاض أسعار النفط دوليًا، حيث يتكيف السوق مع التحولات المحتملة في العرض والطلب.
أما عندما يكون لدى المستوردين والمستثمرين والدول ثقة عالية في قدرة البنوك المركزية على التعامل مع الوضع الاقتصادي بشكل فعال، غالبًا ما يتعافى السوق وترتفع أسعار النفط مرة أخرى، مما يعيد الاعتبار للعلاقة الإيجابية بين أسعار الفائدة الأمريكية وأسعار النفط.
رغم ذلك ، يمكن أن تؤدي أسعار الفائدة المرتفعة إلى ارتفاع تكلفة النفط بالنسبة للمستوردين الذين يقومون بتسوية معاملات النفط بعملات أخرى.
فكلما ارتفع السعر، ارتفعت قيمة الدولار، ارتفعت فاتورة النفط لهذه البلدان ومع ارتفاع تكلفة النفط على المستوردين، يتضاءل الطلب.
عندما يقترن ارتفاع أسعار الفائدة المتتالي، والتباطؤ الذي يلوح في الأفق في أكبر اقتصاد في العالم ، وكلها تؤثر على الطلب العالمي، تنخفض أسعار النفط.
