الاتحاد الدولي للنقل الجوي يقيم اجتماعات صناعة النقل الجوي في الأردن في أعقاب حصول تراجع في أعمال اجتماعات صناعة النقل

التقى أكثر من 100 من خبراء صناعة النقل الجوي من مختلف أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لمدة يومين في عاصمة المملكة الأردنية لمناقشة أوضاع القطاع ومحاولة إيجاد طرق جديدة لتحسين الكفاءة والسلامة والاستدامة في صناعة النقل الجوي في المنطقة. وأقيم هذا الحدث في أعقاب إعلان الاتحاد الدولي للنقل الجوي إياتا عن بيانات حركة النقل الجوي والتي أظهرت تراجعاً حاداً في نمو القدرات الاستيعابية لشركات الطيران في الشرق الأوسط، مما يعكس التوقعات الاقتصادية غير المؤكدة.

وفي هذا السياق، قال الدكتور مجدي صبري، نائب رئيس الاتحاد الدولي للنقل الجوي إياتا لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: "في ضوء التحديات الاقتصادية العالمية التي نواجهها اليوم، أصبح استكشاف كافة السبل الممكنة لتحسين الكفاءة وخدمة العملاء أكثر أهمية من أي وقت مضى في تاريخ هذه الصناعة. وتعرف اجتماعات صناعة النقل الجوي للاتحاد الدولي للنقل الجوي إياتا بقدرتها الفريدة على الجمع بين خبراء هذه الصناعة لوضع جدول أعمال للتغيير. وقد جذب اجتماع صناعة النقل الجوي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عدداّ من قادة صناعة الطيران الأكثر نفوذاً في المنطقة لمناقشة قضايا حول تخطيط وتصميم الأجواء الجوية والمطارات، والخطوات اللازمة لتحقيق استدامة نمو حركة الطيران، والفرص المتاحة لتعزيز الكفاءة وزيادة الربحية."

ومن جانبه أشاد حسين دباس، الرئيس والرئيس التنفيذي للملكية الأردنية بدور الإياتا في تلبية احتياجات أعضاء الاتحاد من وأولوياتها، قائلاً: "لقد قدم الاتحاد الدولي للنقل الجوي دوماً جهوداً رائدة من خلال الجمع بين أصحاب المصلحة الرئيسيين في قطاع الطيران لمناقشة الاحتياجات والأولويات الأساسية للصناعة وإلقاء الضوء على الحلول الممكنة لإدخال تحسينات على الصناعة وعلى وجه الخصوص خلال الأوقات الصعبة مثل التي نشهدها حالياً. كما أطلق الاتحاد العديد من المبادرات لمساعدة الصناعة في رفع مستوى السلامة وتحسين الكفاءة التشغيلية وتخفيض التكلفة، ونحن في الملكية الأردنية قد دعمنا هذه المبادرات واستفدنا منها بصورة كبيرة، ونحن بحاجة المواصلة في هذه الجهود لإيجاد السبل ووسائل توليد المزيد من الإيرادات وخفض التكلفة."

النتائج

وأضاف مجدي "تشهد صناعة النقل الجوي سنة صعبة نتيجة لوجود حالة عدم يقين بشان الاقتصاد الإقليمي والعالمي أثرت بشكل ملحوظ على شركات الطيران في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وقد سجلت حركة المسافرين دولياً نسبة 9.1% زيادة عما سجلته في الفترة ذاتها من العام 2010، في الوقت الذي تم الحفاظ فيه على مستوى نمو القدرات الاستيعابية بنسبة 8.5%. فكانت المنطقة الوحيدة حول العالم التي تجاوز فيها نسبة الطلب على نسبة العرض."

وأضاف "إن تشديد الظروف الاقتصادية حول العالم أدت إلى انخفاض مستوى الربحية المتحققة. فمن المتوقع أن تسجل شركت الطيران في منطقة الشرق الأوسط في العام 2011 أرباح تصل إلى 800 مليون دولار أمريكي أقل مما سجلته في العام 2010 والتي وصلت إلى 900 مليون دولار. ونتوقع أن يسجل العام 2012 المزيد من الانخفاض لتصل أرباح شركات الطيران في المنطقة إلى حوالي 700 مليون دولار أمريكي فقط. وهذه النسبة تساوي العواد قبل هامش الفوائد والضرائب والتي تعادل .9 % فقط. ويأتي ذلك في المرتبة الثانية بعد شركات النقل قي منطقة أمريكا اللاتينية العواد قبل هامش الفوائد والضرائب بنسبة 3.1%، مما يشير إلى مدى صعوبة الوضع الذي تواجهه شركات الطيران العالمية." 

اجتماعات صناعة النقل الجوي للاتحاد الدولي للنقل الجوي

وشمل جدول أعمال اجتماعات صناعة النقل الجوي للاتحاد الدولي للنقل الجوي الذي أستمر لمدة يومين على قضايا مثل القيود المفروضة على الأجواء، وتعزيز التخطيط للمطارات، وتعزيز نظام تدقيق السلامة التشغيلية الخاص ونظام تدقيق السلامة التشغيلية للعمليات الأرضية التابعة للإتحاد الدولي للنقل الجوي إياتا، وتقنيات إدارة الأزمات، والدخول في شراكة لتحقيق الكفاءة التشغيلية والتوفير في استهلاك الوقود. وفضلاً عن خبراء الاتحاد الدولي للنقل الجوي فقد شارك في الاجتماعات خبراء الصناعة من قطر والسعودية والكويت والأردن فضلاً عن ضيوف من منظمة الطيران المدني الدولي، والإتحاد العربي للنقل الجوي، ومنظمة خدمات الملاحة الجوية المدنية، وشركة دبي للمطارات، ومجموعة المطار الدولية، وهيئة تنظيم الطيران المدني في الأردن.

وأضاف مجدي صبري: "تعد الأردن المكان المثالي لعقد مثل هذه الأحداث. حيث تعد موطن الإياتا في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حيث يقع مكتب الإتحاد الذي تم توسيعه مؤخراً لخدمة أعضاء الاتحاد وأصحاب المصلحة في قطاع صناعة النقل الجوي في المنطقة. ولكن الأهم من ذلك هو أن للأردن تاريخ كبير في مجال صناعة النقل الجوي حيث تبنت سياسة ليبرالية للطيران في مرحلة مبكرة ودعمت أنشطة ومبادرات الاتحاد الدولي للنقل الجوي الدولي والمبادرات على أعلى المستويات.