الاتحاد للطيران تشجع موظفيها على ترشيد استخدام المياه

أطلقت الاتحاد للطيران، الناقل الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، حملة تصبو إلى ترشيد استخدام المياه على مدار العام وذلك بهدف تشجيع موظفيها على الاقتصاد في استهلاك المياه.

وتسعى الحملة إلى الحد من استهلاك المياه بنسبة خمسة في المائة خلال عام 2012 في المقر الرئيسي للاتحاد للطيران ومكاتبها في مجمع الاتحاد بلازا، كما تهدف أيضاً إلى زيادة الوعي بين الموظفين حول كيفية ترشيد استخدام المياه وتحويله إلى عادة يمارسها الموظفون وأفراد أسرهم خلال حياتهم اليومية.

ويكتسي موضوع الحفاظ على المياه أهمية بالغة بالنسبة لدولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك في ظل انخفاض مستوى المياه الجوفية في الدولة مصحوباً بواحد من أعلى معدلات استهلاك المياه على مستوى العالم.

ويلبي أسلوب تحلية مياه البحر معظم احتياجات دولة الإمارات العربية المتحدة من المياه، غير أن هذا الأسلوب يرتكز على استخدام الطاقة، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون والملوثات الأخرى، ويترك ظلالاً سلبية على البصمة الكربونية لأبوظبي.

وبهذه المناسبة، صرحت ليندن كوبيل، رئيس شؤون البيئة في الاتحاد للطيران، قائلة: "ببساطة لا يدرك الكثيرون أنه بالرغم من وفرة مياه البحرة التي نمتلكها، إلا أن هناك تكلفة بيئية باهظة ترتبط بعملية تحلية مياه البحر".

وأضافت: "تهدف الحملة إلى تعزيز الوعي بين الموظفين وعائلاتهم، إلى جانب خفض استهلاك المياه في مكاتب الشركة".

ويمثل مواصلة خفض استهلاك المياه أحد التحديات بالنسبة للاتحاد للطيران وذلك بعد أن نجحت في ترشيد استخدام المياه في وقت سابق بعد تركيب أكثر من 14 ألف جهاز لترشيد المياه على صنابير المياه في المقر الرئيسي للاتحاد للطيران وسكن الموظفين وذلك في إطار حملة ترشيد المياه التي أطلقتها هيئة البيئة في أبوظبي.

وتشير الإحصائيات إلى أنه في حالة قيام جميع سكان دولة الإمارات العربية المتحدة بإتباع إجراءات ترشيد المياه وتغيير أنماط سلوكهم، فإن ذلك سيؤدي إلى توفير 410 مليار لتر مياه سنوياً، أي ما يعادل حوالي 164،250 مسبحاً أوليمبياً.

وشهدت الفعاليات – التي أُطلقت خلال الشهر الماضي، العديد من الأنشطة، بما في إلقاء كلمات من جانب نخبة من المستكشفين والمتخصصين في مجال البيئة مثل روبرت سوان وريتشارد بيري التابعيَن لهيئة البيئة في أبوظبي، كما أقيم معرضاً يضم مواد صديقة للبيئة والإعلان عن مسابقة لترشيد استخدام المياه بين الموظفين وعائلاتهم.

وتجدر الإشارة إلى أنه سيتم تنظيم مزيد من الأنشطة والمحاضرات على مدار العام، وذلك بهدف تعزيز رسالة الحملة وتسليط الضوء على نتائجها.