الامارات للبيئة تختتم الدورة 12 من مسابقة الخطابة البيئية للمدارس

اختتمت مجموعة عمل الإمارات للبيئة الدورة السنوية الثانية عشر من مسابقتها للخطابة البيئية للمدارس، والتي نظمتها في قرية المعرفة بدبي وبمشاركة 64 فريقاً من مختلف مدارس الدولة.
وقالت حبيبة المرعشي رئيسة المجموعة "إن الدورة الحالية التي تهدف إلى توفير منصة مشتركة للطلبة لمناقشة التحديات البيئية المختلفة وتقديم الحلول لها تأتي ضمن احتفالات المجموعة في يوم الأرض العالمي، حيث تعتبر واحدة من أهم المسابقات الطلابية في الدولة، التي تعمل على تعزيز رسالة حماية البيئة في أوساط الشباب".
وأضافت أن "هذه المسابقة التي ننظمها منذ عام 2001، تجمع الطلبة والمدرسين وخبراء في مجال البيئة ضمن مظلة مشتركة لمناقشة التحديات البيئية المختلفة وتقديم الحلول لها. لقد شهدت شخصياً كيف أن هذا الحدث قد نما بشكل أكبر وأفضل، وأكثر تنافسية في كل عام".
وأوضحت أن المجموعة تقيم هذه المسابقة في كل عام في شهر أبريل، كاحتفال منها في يوم الأرض العالمي الذي يصادف يوم 22 أبريل من كل عام، حيث تظهر المجموعة من خلالها التزامها في الحفاظ على بيئة أكثر خضرة ونظافة لدولتنا، مع تعزيز المهارات التواصل بين أبطالنا البيئيين.
وقالت "لقد أطلقت مجموعة عمل الإمارات للبيئة هذه المسابقة كمكمل لحلقة نظام التعليم التقليدي، حيث أن الاعداد لهذه المسابقة يعلم الطلبة دروساً مهمة في العمل الجماعي والانضباط، كما تزيد من مهاراتهم في البحث ومهارات الاتصال وقدرات الربط الشبكي، والأهم أنها تؤسس بينهم وبين البيئة رابطاً متيناً."
وأوضحت أن المسابقة كانت ثنائية اللغة، وذلك لإعطاء المتحدثين باللغتين العربية والإنجليزية فرصة متساوية للتنافس وطرح وجهات نظرهم، كما تم تقسيمها إلى فئتين، تشمل الأولى طلبة المرحلة التأسيسية الحلقة الثانية 13 إلى 15 عام، فيما تشمل الثانية طلبة المرحلة الثانوية 16 إلى 18 عام. وضم كل فريق 5 طلبة مع متحدث واحد.
وقالت إن الدورة 12 للمسابقة شهدت مشاركة 64 فريقاً من مدارس حكومية وخاصة من كافة إمارات الدولة، حيث بلغت نسبة المدارس الحكومية المشاركة 11%، بالمقارنة مع 10% في العام الماضي، فيما شكلت نسبة الطالبات 55% بالمقارنة مع الطلاب مقارنة بـ 60% العام الماضي.
وناقشت المسابقة موضوعات المياه – كل قطرة تهم، ومناخي مسؤوليتي لطلبة المرحلة التأسيسية الحلقة الثانية، ووسائل التواصل الاجتماعي – ماذا يمكنها أن تقدم في سبيل حماية البيئة والنزعة الاستهلاكية وآثارها على البيئة لطلبة المرحلة الثانوية.
وقد تم اختيار الموضوعات على أساس الاقتراحات التي قدمها الطلبة المشاركون في الدورة السابقة من المسابقة، لربط الوضع الحالي للبيئة وما يفكرون به في مستقبل كوكب الأرض.
وفاز في كأس الدورة الثانية عشر فريق المدرسة الاسلامية الانجليزية – أبوظبي ممثلاً بالطالب جمال فيصل شاهين، بينما ولأول مرة في تاريخ المسابقة جاءت 3 فرق في المركز الثاني وهي فريق مدرسة عجمان للتعليم الثانوي للطالبات ممثلاً بالطالبة مريم خميس السعدي وفريقي مدرسة دبي الوطنية ممثلين بالطالبة فاطمة الشهومي والطالبة يسرى القليوبي، وجاء فريق مدرسة الاتحاد الخاصة – قسم البنات في المركز الثالث ممثلاً بالطالبة رشا سفاريني.
أما على مستوى المواضيع، فقد فاز فريق المدرسة الاسلامية الانجليزية – أبوظبي ممثلاً بالطالب جمال فيصل شاهين بموضوع المياه – كل قطرة تهم، وفريق مدرسة دبي الوطنية ممثلاً بالطالبة يسرى القليوبي بموضوع مناخي مسؤوليتي، وفريق مدرسة دبي الوطنية ممثلاً بالطالبة فاطمة الشهومي بموضوع وسائل التواصل الاجتماعي – ماذا يمكنها أن تقدم في سبيل حماية البيئة، وفريق مدرسة عجمان للتعليم الثانوي للطالبات ممثلاً بالطالبة مريم خميس السعدي بموضوع النزعة الاستهلاكية وآثارها على البيئة.
وضمت لجنة التحكيم عدداً من المتخصصين المتميزين في مجال البيئة وحمايتها، وهم الدكتور حسن درويش عمران، الأستاذ المشارك في قسم الهندسة المدنية والبيئية من جامعة الإمارات العربية المتحدة؛ السيد أنس دولان، أخصائي بيئي أول في هيئة الطرق والمواصلات بدبي؛ والسيد محمد عبد الحميد، مدير تطوير الأعمال من فارنيك افيريال؛ والسيد خالد السخني، الخبير البيئي في بلدية مدينة أبوظبي.
وقد أثار مستوى العروض التي قدمها الطلبة في المسابقة اعجاب لجنة التحكيم، وقال الدكتور حسن عمران "إن المسائل البيئية والنقاش حولها يزدهر حقاً في هذا الجزء من العالم. إن هذه المسابقة تعكس رغبة الشباب في الوصول إلى إمارات حيوية وصديقة للبيئة". وأضاف "إن هؤلاء الطلبة الرائعون سيحملون المسؤولية قريباً مع التزامهم بحماية البيئة، وهو ما سيؤدي بنا إلى مسار مستدام وصديق للبيئة".
ولقيت الدورة الثانية عشر من مسابقة الخطابة البيئية للمدارس دعم كل من نادي الصافي لأصدقاء البيئة، مشروع كل قطرة تهم وهو مشروع الحفاظ على المياه التي تنفذ في دولة الإمارات العربية المتحدة في شراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومجموعة أوراسيا وأفريقيا في شركة كوكا كولا، ومدينة دبي الأكاديمية العالمية.
خلفية عامة
مجموعة الإمارات للبيئة
مجموعة الإمارات للبيئة هي مجموعة مهنية مكرسة لحماية البيئة من خلال وسائل التعليم، وبرامج العمل، وإشراك المجتمع المحلي. أنشئت المجموعة في عام 1991، وتدعمها الوكالات المحلية والحكومية المعنية، وهذه هي المنظمة الوحيدة من نوعها في دولة الإمارات التي تتمتع بمركز معتمد لدى اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، ومجلس إدارة برنامج الأمم المتحدة للبيئة (يونيب).