التعليم ما قبل الجامعي بمؤسسة قطر يفتح باب التسجيل لتحدي كليمنجارو 2026

تواصل إدارة التعليم ما قبل الجامعي في مؤسسة قطر إلهام الطلاب لتجاوز حدود الصف الدراسي وتحدي قدراتهم من خلال تحدي كليمنجارو، وهي رحلة استكشافية لا تُنسى تجمع بين المغامرة، والنمو الشخصي، ودروس الحياة.
تم تنظيم هذا التحدي لطلاب المرحلة الثانوية في مدارس مؤسسة قطر، حيث ينطلق المشاركون في رحلة لصعود جبل كليمنجارو، أعلى قمة في إفريقيا، ليكتشفوا من خلالها معنى الصمود، وروح العمل الجماعي، وقوة العزيمة والإصرار. وتتجاوز هذه التجربة كونها إنجازًا بدنيًا، إذ تعكس مسيرة التعليم نفسها بما تحمله من تحديات ولحظات انتصار.
ومن جهتها، قالت بدرية عيتاني، مدير أكاديمية قطر - الوكرة، التابعة للتعليم ما قبل الجامعي في مؤسسة قطر: "نرحب بجميع طلاب المرحلة الثانوية في مدارس مؤسسة قطر للمشاركة في تحدي كليمنجارو. فهذا التحدي ليس مجرد مغامرة، بل هو فرصة قوية للتعلم والنمو واكتشاف ما هم قادرون بالفعل على تحقيقه".
وتابعت عيتاني: "في مؤسسة قطر، نؤمن أن التعليم الحقيقي يتجاوز حدود الصف الدراسي. فمثل هذه الفرص تساعد الطلاب على صقل شخصياتهم وتنمية مرونتهم ومهاراتهم القيادية، وهي مهارات تؤهلهم للنجاح ليس فقط في دراستهم، بل في حياتهم أيضًا".
وأردفت بالقول: "إن تسلّق جبل كليمنجارو أكثر من مجرد تحدٍ جسدي؛ فهو يعكس رحلة التعليم نفسها، فكل خطوة نحو القمة تتطلب المثابرة والعزيمة. وعلى طول الطريق، تتخلل قلوب الطلاب بعض المخاوف أو الشكوك الذاتية، ومع ذلك، يتغلبون عليها ويواصلون التقدّم، فيكتشفون قوتهم الداخلية وعزيمتهم واصرارهم العنيد".
أشارت عيتاني إلى أن هذه التجربة تبرز أيضًا أهمية العمل الجماعي، إذ لا يصل أحد إلى القمة بمفرده، وتشرح: "يدعم الطلاب بعضهم البعض ويشجعون بعضهم، ويحتفلون معًا بكل إنجاز، وهو ما يعكس ما يعلّمنا إياه التعليم؛ أن النجاح ليس فرديًا فحسب، بل هو نجاح مشترك يترك أثرًا دائمًا في الجميع".
قالت ديما الجابر، طالبة في أكاديمية قطر - الوكرة وإحدى المشاركات في الرحلة العام الماضي: "كانت هذه التجربة واحدة من أهم اللحظات وأكثرها إلهامًا في حياتي. لقد دفعتني لتجاوز حدودي الجسدية والنفسية".
وأضافت الجابر: "كان كل يوم على الجبل مليئًا بالتحديات، مع ذلك، فإن إصراري ورغبتي في الوصول إلى الهدف أبقياني أمضي قدمًا، خطوة بخطوة، حتى النهاية".
أوضحت الجابر أن القوة الحقيقية تكمن في العزيمة والإرادة أكثر مما تكمن في الحجم أو القوة البدنية، مشيرة إلى أن لحظة وصولها إلى القمة ورؤيتها لشروق الشمس فوق إفريقيا كانت تجربة استثنائية تملؤها مشاعر الفخر، جمعت بين الإحساس بالإنجاز والانتصار على الخوف والتحديات الشخصية.
واختتمت قائلةً: "من الضروري أن نؤمن بنفسنا ونسعى خلف طموحاتنا مهما بدت صعبة. فالخطوة الأولى هي الأساس لأي إنجاز، والمثابرة والإصرار قادران على تحويل الأحلام إلى واقع".
شارك عبدالله سعود المفتاح، طالب في أكاديمية قطر - الوكرة، تجربته، قائلًا "عندما علمت أنه تم اختياري للانضمام إلى فريق تسلق جبل كليمنجارو، شعرت أن الأمر مستحيل. فهذا جبل كنت أسمع عنه فقط، ولم أتخيل يومًا أنني سأقف على قمته".
وتابع المفتاح: "كانت الأيام الأولى صعبة، حيث كنا نسير لساعات طويلة في شبه صمت جعلنا نفكر كثيرًا. وكانت الليالي أشد قسوة بسبب البرودة الشديدة وقلة الراحة. لكنني تعلمت أن الإنجاز لا يأتي من الراحة، بل من الصبر والمثابرة".
وأضاف: "كانت هناك لحظات شعرت فيها أنني لا أستطيع الاستمرار، لكن مجرد النظر إلى القمة ورؤية زملائي يواصلون التقدم رغم إرهاقهم منحني القوة للاستمرار. تلك اللحظات جعلتنا نشعر وكأننا عائلة واحدة".
وأردف بالقول: "علّمتني هذه التجربة أن الوصول إلى القمة ليس مجرد لحظة جميلة، بل هو نتيجة للصبر والعمل الجماعي والإصرار على الاستمرار حتى في أصعب الظروف. والحصول على فرصة خوض هذه التجربة في مثل هذا العمر هو إنجاز سأفتخر به دائمًا".
واختتم قائلًا: "أشجع الآخرين على الانضمام إلى الرحلات القادمة، فهي مغامرة لا تُنسى تصنع ذكريات تدوم مدى الحياة، وتمنحهم السعادة، وتعلّم دروسًا تبقى معهم إلى الأبد".
خلفية عامة
مؤسسة قطر
تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.
توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.