الجمعية القطرية للسكري بمؤسسة قطر تنظم مخيم البواسل الثامن عشر

تحت شعار 'نحن نستطيع'، يفتتح مخيم البواسل لأطفال السكري فعالياته اليوم بأكاديمية التفوق الرياضي 'أسباير'، برعاية كريمة من سعادة الشيخ محمد بن حمد بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس إدارة الشقب. وتستمر فعاليات المخيم، الذي يهدف إلى إطلاق قدرات أطفال السكري، حتى يوم الخميس الموافق 25 يناير.
ويستضيف المخيم الأولاد والبنات المتعايشين مع السكري، من عمر السابعة وحتى الحادية عشر، وذلك في نسخته الثامنة عشرة، وقد تراكمت خبراته عبر هذه السنوات، ليصبح واحداً من من أكبر وأهم الفعاليات على الخريطة الإقليمية للتوعية بمرض السكري.
وتعليقاً على هذا الحدث، صرَّح الدكتور عبدالله الحمق، المدير التنفيذي للجمعية القطرية للسكري، قائلاً: "يتمثل الهدف الرئيسي لمخيمنا في التركيز على الأطفال المتعايشين مع السكري، وبناء قدراتهم، وتعزيز خبراتهم في بيئة آمنة طبياً. وبالإضافة إلى ذلك، يتيح برنامج المخيم للأطفال الالتقاء في مكان واحد، وتبادل خبراتهم مع بعضهم البعض، وتعلم مسؤولية العناية بأنفسهم في الوقت نفسه".
وأضاف: "في كل عام، نقدم الدعم والمشورة لآباء وأمهات الأطفال المتعايشين مع السكري الذين يقومون، في المقابل، بتشجيع أطفالهم على المشاركة في المخيم لتحسين حالتهم الصحية، وتعزيز الثقة بأنفسهم".
ويُنظم المخيم بالتعاون مع أكاديمية أسباير، التي ستستضيف 55 طفلاً من 10 دول مختلفة، تشمل السودان، والمغرب، وباكستان، ولبنان، وإيران، والكويت، وسلطنة عُمان، وفلسطين، والعراق، والدولة المضيفة قطر.
وقد صُمم مخيم البواسل ليكون بمثابة منصة لتعليم الأطفال مهارات الإدارة الذاتية للسكري. وسيتناول البرنامج، الذي يستمر لمدة لخمسة أيام، موضوعات مثل فحص سكر الدم؛ والتعرف على علامات ارتفاع السكر وانخفاضه، والغيبوبة الكيتونية، وسبل معالجة كل منها، والتعرف على أنواع الأنسولين وتقنيات أخذه؛ وحساب السعرات الحرارية، وموضوعات تتعلق بأنماط الحياة الصحية، بما في ذلك تبني عادات التغذية الصحية والنشاط البدني؛ ومهارات حل المشاكل لرعاية السكري في المنزل والمخيم؛ وأيضاً تعلم المهارات اللازمة لممارسة الحياة باستقلالية.
وبالإضافة إلى ذلك، سيتضمن المخيم أنشطة رياضية بسيطة مع الفعاليات الترفيهية، حيث سيتم استكشاف المواهب الفنية والإبداعية للأطفال. وسيكون هناك أيضاً عدد من الزيارات للمواقع الترفيهية والثقافية المحلية في قطر، بما في ذلك حديقة الأكسجين بالمدينة التعليمية، و"مكتبة قطر الوطنية"، عضو مؤسسة قطر.
ويُدار مخيم البواسل بواسطة فريق من المهنيين يتألف من ست لجان، بما في ذلك اللجنة الطبية، ولجنة التغذية، ولجنة البرامج والأنشطة، ولجنة الاتصالات والإعلام والمعلومات، واللجنة المالية، ولجنة النظام. وسيكون عدد من الموظفين ذوي المهارات الطبية وإدارة المخيمات متاحين على مدار الساعة لضمان السلامة المثلى للمشاركين أثناء خوضهم لتجربة تعليمية متكاملة خلال أيام المخيم.
خلفية عامة
مؤسسة قطر
تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.
توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.