الخطوط الجوية البريطانية تكشف عن نوادر المسافرين على متن رحلاتها

كشف بحث أجرته ابسوس موري بتكليف من الخطوط الجوية البريطانية، عن مجموعة من الانفعالات التي يبديها عملائها عند السفر والنوادر التي تحمل لهم الراحة.

وأظهرت الدراسة التي شملت ما يزيد عن 2600 من مسافري الخطوط الجوية البريطانية، أن المسافرين يمرّون بسبعة انفعالات مختلفة أثناء الطيران هي الاستمتاع والمرح والانتماء والأمن والانضباط والتمكين والحيوية.

يشعر غالبية المسافرين بالحاجة إلى الانضباط، حيث تصدر عنهم في الغالب تصرفات مثل وضع علامات خارج قوائم التدقيق أو إيهام مرافقيهم في السفر أن الرحلة تغادر مبكراً عن موعدها الفعلي بهدف الوصول إلى المطار قبل الرحلة بوقت كاف.

بمجرد الوصول إلى المطار يستمر الناس في مرحلة الانضباط ويكونون منظمين للغاية. وثائق السفر في أيديهم (يمرون بانتظام عبر التدقيق)، وفي استعداد لكل نقطة تدقيق. يمسك كل مسافر في يديه 100 مل من السوائل في حقيبة من البلاستيك عند الأمن قبل أن يسأله أحد عن ذلك، كما احتسب المسافر مسبقاً الوقت الذي سوف يقضيه في الأسواق الحرة.  كما أنهم يجدون الوقت لترتيب الأغراض التي سوف يحتاجونها بصحبتهم على متن الرحلة، وما يعتزمون الاحتفاظ به في خزائن الطائرة أعلى المقاعد.

ما تلبث هذه الحاجة إلى الانضباط أن ينفرط عقدها مع الحاجة للتمكين. المسافر الدائم سوف يعرف أي المقاعد يريد والاستفادة من الطرق المختصرة للوصول إلى المطار بشكل أسرع. كما ينتهز العديد من الأشخاص الفرصة لدخول دورة المياه لمرة أخيرة قبل التوجّه للصعود إلى الطائرة. بمجرد الصعود للطائرة تضرب المشاعر المتعلقة بالأمن والانتماء، ليعرب المسافرون عن امتنانهم بالإعلان عن الترحيب بالمسافرين الصادر بصوت الطيّار وابتسامة الطاقم. في هذه المرحلة سوف ينشغل غالبية المسافرين بترتيب المساحة من حولهم وفق متطلباتهم الخاصة.

هنا تطغى التصرفات التي تعكس الشعور بالمتعة والمرح، ويبرز الميل لتعليق الحياة العادية للمسافرين حيث يعترف العديد منهم بخرق عاداتهم الخاصة والانغماس في تناول الأطعمة مرتفعة السعرات الحرارية ومشاهدة ثلاثة أفلام بشكل متتال ببساطة لكونهم قادرين على ذلك. المسافرون بصحبة آخرين سوف يستفيدون من هذه الفرصة في تناول طعامهم معاً، والكثير منهم سوف يشاهد ذات الأفلام لمشاركة نفس التجربة.

الحاجة إلى الحركة والنشاط - تلك الرغبة لتجربة أمر جديد تفرض نفسها في مواضع مختلفة طوال الرحلة. وقد تكشف عن نفسها في شكل أنشطة التخطيط أو التمتع بعقلية منفتحة مثل تجربة أطعمة مختلفة. الإثارة عنصر هام أيضاً؛ فمركبات النقل الشخصية التي ينتقل بها مسافرو مبنى الركاب رقم 5 من موقف السيارات إلى المطار تُخرج الطفل الكامن في داخل كل مسافر يستخدم هذه الوسيلة غير التقليدية الممتعة. كما يستمتع المسافرون بصحبة أطفالهم بقدر مماثل من الإثارة، أما المسافر الدائم فينعم مع بداية كل شهر بمجموعة مختارة من مواد التسلية والترفيه على متن الرحلة، ما يمنحهم شعوراً بالمتعة والمرح.

تقول أبيغيل كومبر، رئيسة العلامات التجارية والتسويق بالخطوط الجوية البريطانية: "جميعنا لديه عاداته الخاصة عند السفر جواً سواء التحقق مرات متكررة من اصطحاب جواز السفر أو التوجّه مبكراً جداً للمطار أو مشاهدة العديد من الأفلام على متن الرحلة، فقط لأننا نستطيع القيام بذلك".

أضافت: "يستحوذ عملاؤنا على موقع القلب في كل ما نقوم به، لذلك نريد التأكد من أننا ندرك كيف يشعرون في كل مرحلة من رحلتهم وتوفيق خدماتنا لتلائم احتياجاتهم. ومن أجل التأكد من أنهم يشعرون بالانضباط ليس هناك أسهل من تذكيرهم بأننا نقدم لهم خدمة الحصول على بطاقات الصعود للطائرة عبر هواتفهم النقالة، لذلك لا داع لأن يقلقوا بشأن فقدان تذاكرهم. ولكي نضمن شعورهم بأنهم في المنزل فإن ذلك يتحقق عبر ترحيب الطيارين والطاقم بهم على متن طائراتنا. وحتى يشعر مسافرونا بالمتعة والمرح فإننا نتأكد من تقديم أفضل الأطعمة ووسائل ومواد الترفيه على متن الرحلة".

وأوضحت كومبر أن ذلك من شأنه منح الناقلة رؤية استشرافية تساعدها في تطوير التجربة التي تقدمها الخطوط الجوية البريطانية في المستقبل، مشيرة إلى أن لدى الشركة بالفعل عدد من الأفكار للتعاطي مع هذا الأمر.

يشار إلى أن الخطوط الجوية البريطانية تستثمر ما يزيد عن 5 مليارات استرليني في طائرات جديدة ودرجات سفر أذكى وصالات سفر أنيقة وتقنيات جديدة، بهدف التيسير على المسافرين على الأرض وخلال الرحلة.