الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي ووزارة التعليم والتعليم العالي يتيحان الفرصة للعلماء الواعدين

بيان صحفي
تاريخ النشر: 12 أبريل 2017 - 05:36 GMT

خلال الحدث
خلال الحدث

نظم الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي، مؤخراً، بالتعاون مع وزارة التعليم والتعليم العالي، مسابقة وطنية استقطبت باقة من ألمع العقول العلمية الشابة في مدارس قطر.

شهدت هذه المسابقة مشاركة 2127 طالباً وطالبة - 31% منهم قطريون - يمثلون 130 مدرسةً. وقدّم المشاركون نتائج بحثهم العلمي وفكرهم المبتكر لمحكمين من الخبراء ببرنامج مسابقة البحث العلمي، التي انعقدت فعالياتها بمركز قطر الوطني للمؤتمرات. ويستعد الطلاب الستة الفائزون بالجائزة الكبرى حاليًا لتمثيل قطر على الساحة العالمية في مجال العلوم.

وتجدر الإشارة إلى أن هذه المسابقة قد جرت ضمن فعاليات "مؤتمر التعليم 2017: الأسبوع الوطني للبحث العلمي"، الذي نظمته وزارة التعليم والتعليم العالي، بالتعاون مع الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي، تحت شعار "ريادة وإبداع". حضر الفعالية معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية في دولة قطر، وسعادة الدكتور محمد عبد الواحد الحمادي، وزير التعليم والتعليم العالي، وسعادة الدكتور محمد بن صالح السادة، وزير الطاقة والصناعة، وغيرهم من كبار الشخصيات.

وتهدف "مسابقة البحث العلمي" إلى تمكين الطلاب وإلهامهم لتطوير المهارات اللازمة لتحقيق النجاح والاكتشاف العلمي في سن مبكرة، ورعاية التفكير الإبداعي والنقدي، وتعزيز القدرات البشرية في دولة قطر في مجال العلوم والبحث العلمي. وقد تشكلت المسابقة من خلال الدمج بين معرض قطر للعلوم والهندسة التابع لقطاع البحوث والتطوير بمؤسسة قطر، وبرنامج الخبرة البحثية لطلبة المدارس الثانوية التابع للصندوق القطري لرعاية البحث العلمي، ومسابقة البحث العلمي التي تنظمها وزارة التعليم والتعليم العالي. وساعد اندماج المبادرات الثلاث في زيادة الحافز لدى طلاب المدارس الإعدادية والثانوية في جميع أنحاء دولة قطر لشحذ تركيزهم في مجال الاستكشاف العلمي، للمساهمة في معالجة الأولويات الوطنية لدولة قطر، وإنشاء منصة أرحب لعرض جهودهم.

وبهذه المناسبة، ألقى الدكتور حمد الإبراهيم، نائب الرئيس التنفيذي لقطاع البحث والتطوير بمؤسسة قطر، خطابًا ضمن مراسم افتتاح الفعالية، وقال في معرض كلمته: "نحن نرحب بالتعاون المثمر بين وزارة التعليم والتعليم العالي والصندوق القطري لرعاية البحث العلمي بهدف نشر ثقافة البحث العلمي في دولة قطر، وبناء قدرات الطلاب والمُعلمين في هذا المجال".

وأضاف: "وما يزال الطريق أمامنًا طويلاً في رحلتنا نحو التحول إلى مجتمعٍ مزدهرٍ قائمٍ على المعرفة، ويجب علينا، في ظل المنافسة العالمية المحتدمة، تعزيز ما نبذله من جهود لبناء القدرات البشرية القادرة على وضع حلولٍ تقهر التحديات التي نواجهها وتجلب الكثير من الفوائد التي نحتاجها. ويحدونا الأمل دائمًا في أن يواصل طلابنا التحلي بالابتكار في دراستهم، والمساهمة في النهوض بأمتنا في مجال العلوم والبحث العلمي والابتكار، وتحقيق التميز المرجو في تمثيل دولة قطر على الساحة العالمية".

وجرى تقييم مشروعات العلماء الواعدين في مجالات علوم الحاسوب، وأنظمة الاتصالات، والطب الحيوي، وعلوم الحيوان والنبات، والرياضيات والفيزياء، والكيمياء والمواد الطبيعية، وعلوم الطاقة والأرض والبيئة، والهندسة، والعلوم السلوكية والاجتماعية، من قبل لجنة تحكيم مؤلفة من 50 خبيرًا من قطاعات الحكومة والتعليم والبحث العلمي والصناعة، بالاعتماد على معايير أساسية تشمل قياس قدرة الطلاب على إظهار الابتكار والمهارات البحثية السليمة. ويتأهل الفائزون بالجائزة الكبرى في هذه المسابقة للمشاركة في مسابقة إنتل الدولية للعلوم والهندسة (إنتل آيسيف)، التي ستقام في مدينة لوس أنجلس الأمريكية في شهر مايو المقبل، كممثلين عن دولة قطر في المسابقة التي تشهد مشاركة طلابٍ من 70 دولة.

ومن جانبه، صرَّح الدكتور عبد الستار الطائي، المدير التنفيذي للصندوق القطري لرعاية البحث العلمي، قائلاً: "لقد مكنتنا الشراكة بين الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي ووزارة التعليم والتعليم العالي من تطوير مسابقة وطنية تدعم رؤيتنا المشتركة في نشر ثقافة البحث العلمي في جميع المدارس في دولة قطر، مما يسمح لطلابنا ببناء معرفتهم وقدراتهم في هذا المجال، وتطوير مشروعات مبتكرة ومتميزة".

وأضاف: "إن طلابنا يحملون آمال هذه الأمة، وقد أظهروا، من خلال الإبداع والابتكار الذي تضمنته مشروعاتهم البحثية، كونهم الأساس الذي تنطلق منه دولة قطر صوب تحقيق رؤيتها المستقبلية".

وطُورت المشروعات الفائزة بالجائزة الكبرى في مسابقة البحث العلمي من قبل الطلاب الآتية أسماؤهم: ثاجبة الهيل وشريفة المهندي من مدرسة الخور الثانوية المستقلة؛ وأحمد الأسمر وفهد مخلف من مدرسة ابن تيمية الثانوية المستقلة للبنين؛ وأماني الرجحي وعبير الحربي من مدرسة قطر الثانوية للبنات ومدرسة الكوثر الثانوية للبنات على التوالي؛ وصالح المهزع وعبد الله السليمان من مدرسة الشمال الثانوية للبنين؛ وأحمد العيوا وخليفة المري من مدرسة أحمد بن محمد الثانوية المستقلة للبنين؛ وسارة الكعبي من مدرسة قطر المصرفية الثانوية للبنات. وفي المجمل، فاز 27 مشروعًا بجوائز أثناء الحفل الختامي "لمؤتمر التعليم 2017: الأسبوع الوطني للبحث العلمي".

وفي الوقت نفسه، قدمت 18 مؤسسةً عاملةً في دولة قطر جوائز خاصة ضمن فعاليات مسابقة البحث العلمي للطلاب الذين أجروا مشروعات بحثية في مجالات ذات صلة بأعمال هذه المؤسسات. وشملت قائمة المنظمات المانحة للجوائز: واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا التابعة لقطاع البحوث والتطوير بمؤسسة قطر؛ وقطر بيوبنك؛ ومركز قطر للتطوير المهني؛ ومجلس قطر للمباني الخضراء؛ ومعهد بحوث الطب الحيوي التابع لجامعة حمد بن خليفة؛ ومعهد قطر لبحوث الحوسبة؛ ومعهد قطر لبحوث البيئة والطاقة، والجامعات الشريكة لمؤسسة قطر: جامعة تكساس إي أند أم في قطر، ووايل كورنيل للطب - قطر، وبرنامج قطر جينوم، واللجنة العليا للمشاريع والإرث، واللجنة الوطنية للسلامة المرورية، والمجلس الثقافي البريطاني، والسفارة الأمريكية في قطر، ورايثيون الدولية، وبرنامج البيرق بجامعة قطر، والمركز الثقافي للطفولة.

كما تضمنت فعاليات "مؤتمر التعليم 2017: الأسبوع الوطني للبحث العلمي" إعلان أسماء الفائزين في الدورة الثانية للأولمبياد الدولي لعلم الفلك في قطر. وشهدت المسابقة التي ينظمها برنامج "بدائع علم الفلك" التابع لمعهد قطر لبحوث البيئة والطاقة، والمُمول من قبل الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي، مشاركة 60 فريقًا من طلاب 33 مدرسة إعدادية و27 مدرسة ثانوية في قطر. وقد عبَّر المشاركون عن شغفهم بالعلم من خلال إنشاء أجهزة خاصة بعلم الفلك وإجراء عمليات حسابية. 

خلفية عامة

مؤسسة قطر

تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.

توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.

اشتراكات البيانات الصحفية


Signal PressWire is the world’s largest independent Middle East PR distribution service.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن