الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي يعقد ورشة عمل بعنوان "المرأة في مجال العلوم" الباحثات يستكشفن الفرص العلمية

عقد الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي، عضو قطاع البحوث والتطوير في مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، مؤخراً ورشة عمل استغرقت يومين بعنوان "المرأة في مجال العلوم" في مركز الطلاب بجامعة حمد بن خليفة.
ومن خلال استضافة هذه الورشة، يبرهن الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي عن التزامه الراسخ بالترويج لثقافة البحوث والمعرفة، فضلاً عن دعمه لرؤية مؤسسة قطر في تحويل الدولة إلى مركز للتميز في مجال البحوث.
صُمّمت مبادرة المرأة في مجال العلوم، التي تقام بالمشاركة مع منظمة CRDF العالمية، خصيصًا لتقديم فرص الإرشاد للباحثات اللاتي يجرين أبحاثًا ذات صلة بالعلوم والتكنولوجيا في قطر، ممن استكملن دراسات الدكتوراه في أحد المجالات الرئيسية التالية: إيكولوجيا الأمراض المعدية، والعلوم البيئية، والأمن الافتراضي، وعلم المواد في الطاقة.
وخلال الورشة، ناقشت باحثاتٌ من الولايات المتحدة وقطر قضايا المرأة، وتناولن التحديات الثقافية ذات الصلة بمسارهن المهني في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، مع طالبات دراسات عليا في قطر.
وبهذه المناسبة، قال الدكتور عبد الستار الطائي، المدير التنفيذي للصندوق القطري لرعاية البحث العلمي: "كانت الفعالية في غاية النجاح من حيث إتاحة الفرصة أمام قادة القطاعين الأكاديمي والعملي للقاء وجهًا لوجه، ومناقشة كيفية تحفيز المرأة للإقدام على خوض مسارات مهنية في مجال البحث." وأضاف: "تهدف المبادرة إلى رأب الصدع بين عدد الخريجات الناجحات ممن يحملن شهادات في العلوم وعدد من ينشطن في القوة العاملة البحثية، حيث تمثل هذه القوى العاملة كنزًا دفينًا يمكن لدولة قطر الاستفادة منه في سبيل تلبية الطلب المتزايد على العلماء والباحثين."
جديرٌ بالذكر أن ورشة العمل المتخصصة هذه صُمّمت لتسليط الضوء على الفرص، والخروج بتوصيات حول كيفية تشجيع المزيد من النساء على دخول مجالات العلوم والهندسة، والتواصل مع مجموعة من الباحثات الرائدات في قطر والولايات المتحدة، ممن يستطعن تقديم النصح والإرشاد بشأن مساراتهن العملية في مجال البحوث.
وفي معرض كلمتها الرئيسية في الورشة، ألقت الدكتورة أسماء الفضالة، رئيس قسم البحوث في مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم "وايز" والأستاذ المساعد في جامعة قطر، الضوء على رحلتها للحصول على درجة الدكتوراه من جامعة كامبريدج، وماهية التحديات التي واجهتها، والدروس التي تعلمتها من هذه الرحلة. وفتحت هذه الكلمة الرئيسية المجال أمام ثلاث حلقات نقاش تناولت موضوعات ذات صلة بالمرأة والعلوم، مثل بحث التغيرات الثقافية لاتباع مسار مهني في مجال العلوم. وأثرى حلقات النقاش عددٌ من الباحثات القطريات البارزات بطرحهن لتجاربهن، ومن ضمن هؤلاء الدكتورة مريم العلي المعاضيد، مدير مركز المواد المتقدمة في جامعة قطر؛ والدكتورة أسماء آل ثاني، رئيس قسم العلوم الصحية والأستاذ المشارك في جامعة قطر؛ والدكتورة إلهام القرضاوي، أستاذ الفيزياء في جامعة قطر، والدكتورة سميّة المعاضيد، الأستاذ المشارك في علوم الحاسب في جامعة قطر؛ إضافة إلى رائداتٍ في المجال مثل الدكتورة جنيفر دوبونت، مدير الأبحاث في إكسون موبيل للأبحاث – قطر؛ والدكتورة مروة الأنصاري، مدير التكنولوجيا في مركز شل قطر للبحوث والتكنولوجيا.
وفي ختام الفعالية، قامت السيدة نور المريخي، مدير البرامج في الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي، بالإعلان عن استمرار الصندوق في إنشاء برامج مصممة لتوفير فرص تدريب عملي للخريجات الجامعيات في المعامل الأمريكية التي يعمل فيها باحثون بارزون. وصرّحت قائلة: "يحرص الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي على تعزيز التنمية العلمية للخريجات الجامعيات عن طريق إتاحة الفرصة أمامهن لتجربة واقع المسار المهني في مجال البحث العلمي." وأضافت: "شكّلت العروض التقديمية التي شاهدناها على مدار اليومين الماضيين حول إسهامات المرأة في العلوم مصدرًا للإلهام، ونحن الآن بحاجة لإبداء مزايا هذا الخيار المهني أمام الجيل القادم من العلماء والمهندسين الشباب الذين سيصبحون بعد حين الفاعلين الرئيسيين في تحول دولة قطر إلى الاقتصاد القائم على المعرفة."
خلفية عامة
مؤسسة قطر
تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.
توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.