الفريق الأحمر يضع اللمسات الأخيرة على مبادرته "تَم" خلال ورشة عمل جَمَعَت نخبة من المقاولين، والاستشارين، ومطوِّري العقارات في دبي

ضمن مبادرة "سباق بناة المدينة"، التي أعلنها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، والهادفة إلى خلق حلول وخدمات حكومية مشتركة على مستوىً عالٍ من الإبتكار والتميّز، تخدم جميع شرائح المجتمع وتعزز من مستوى سعادة سكان الإمارة، نظَّمَ الفريق الأحمر، ورشة عمل ضمَّت مجموعة من المقاولين، والاستشارين، ومطوِّري العقارات في الإمارة، بهدف مناقشة عمليات التحسين النهائية على مبادرته الذكية "تم"، ووضع اللمسات الأخيرة على الخدمة الجديدة، قبل الإطلاق الرسمي لها الشهر المقبل.
ويأتي تنظيم ورشة العمل، كخطوة لاحقة للإطلاق التجريبي لمبادرة "تَم" والذي كان الفريق الأحمر، قد أعلَنَه خلال "يوم مفتوح" نظَّمَه بداية الشهر الجاري، بحضور عدد من المقاولين والاستشاريين وملّاك ومطوري العقارات في دبي.
وتهدف مبادرة "تم"، التي عمل على تصميمها وتطويرها، أعضاء الفريق الأحمر المكوَّن من أربع هيئات ودوائر حكومية، تضم كلَاً من هيئة كهرباء ومياه دبي، هيئة الطرق والمواصلات، بلدية دبي، ومؤسسة محمد بن راشد للإسكان، إلى توفير جميع المعلومات والبيانات الضرورية لملاّك الأراضي والعقارات والمشاريع السَّكنيَة –كمرحلة أولى- في مدينة دبي. وتمنح المبادرة الشركاء والجهات المعنية، فرصة الإطِّلاع بشكل دائم، على حالة طلبات عدم الممانعة وحالة الموافقات الحكومية.
ويساهم تطبيق "تَم" في تيسير أعمال ملاّك الأراضي والعقارات والمشاريع والمعنيين بالتطوير العقاري، وتسريع وتيرة أعمال التطوير والتنمية ضمن قطاع البناء والإنشاءات في الإمارة.
وتُعزِّز مبادرة "تم"، من مستوى الشفافية بين أصحاب المصلحة والمتعامل. كما وتدعم أعمال وجهود الفريق الأحمر في ردف منظومة العمل الحكومي، وتقديم خدمات ذكية مُبتكَرة تساهم في رفع مستوى سعادة المتعاملين، بجميع فئاتهم، وذلك في إطار رؤية حكومة دبي، ومبادرة "دبي الذكية" التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي - رعاه الله، والهادفة إلى تحويل مدينة دبي إلى المدينة الأذكى في العالم، خلال ثلاث سنوات.
افتتح فعاليات الورشة صلاح أميري، مساعد مدير عام بلدية دبي، وعضو الفريق الأحمر، حيث رحّب بالحضور وأكَّدَ في بداية كلمته حرص الفريق الأحمر على تعزيز اللقاء بالشركاء وأصحاب المصلحة، والأخذ بآراهم ومقترحاتهم بشكل مستمر من أجل الوصول إلى الشكل النهائي لمبادرة "تم" الذكية. وقال "نؤمن في الفريق الأحمر بأن النجاح هو مسيرة مشتركة، وأن الطريق نحو تحقيق لقب بناة المدينة هو مسيرة لا بد لنا من أن نخطوها سوياً معكم".
وناقشت ورشة العمل مجموعة من المقترحات والأفكار التحسينية النهائية على "مبادرة تم" من ناحية شكل وتصميم التطبيق وآليات استخدامه، وإمكانية تحسين بعض الجوانب الفنية للتطبيق خلال المرحلة الثانية.
وشارك المقاولون، والاستشاريون، بشكل فعّال، في تقديم آراء ومقترحات بنّائَة، سيكون لها دور كبير في تقديم التطبيق للجمهور بالشكل والآلية الأمثل، خلال الإطلاق الرسمي له خلال الأسابيع المُقبِلَة.
كما سلّطت الورشة الضوء على آليات العمل وأشكال التعاون بين الفريق الأحمر والشركاء، وأصحاب المصلحة خلال المرحلة الثانية من مبادرة "تَم"، والتي سيبدأ "الفريق الأحمر" بالعمل على تنفيذها في وقت لاحق هذا العام.
وتعليقاً منه حول المبادرة قال المهندس عبد الله الهاجري، نائب الرئيس التنفيذي لقطاع خدمات المتعاملين ورئيس "الفريق الأحمر": "حرص الفريق الأحمر على اللقاء بالشركاء وأصحاب المصلحة ضمن ورشة العمل بهدف تبادل الأراء والمقترحات حول مبادرة "تم" لتيسير تلاقح الأفكار مع المقاولوين والاستشاريين وملاّك العقارات بغية الوصول إلى الشكل والآلية الأمثل للتطبيق قبل الإطلاق الرسمي له الشهر المُقبِل. وقد شكَّلَت مجموعة الآراء والمقترحات التي تمكّنا من الخروج بها خلال ورشة العمل، مخزوناً معرفيّاً ومرجعاً هامّاً للفريق الأحمر من أجل تحسين التطبيق إلى أبعد حد ممكن، سواءً من حيث شكل وتصميم التطبيق أو من حيث آلية عمله الفنية."
وأضاف عبد الله الهاجري: "اعتمد الفريق الأحمر منذ اليوم الأول لتشكيله، استراتيجية عمل واضحة؛ تَتَّخِذ من المتعامل والشركاء وأصحاب المصلحة، المدماك الأساس في إطلاق مبادرته والعمل على تحسينها بشكل مستمر.
الأمر الذي ساعدنا في إنشاء البيئة المثالية لإطلاق مبادرات متميّزة وخدمات مُبتَكَرة تخدم المجتمع والصالح العام. إن هذا الأمر بدوره، جاء ترجمةً لرؤية سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي - رعاه الله، والرامية إلى تعزيز العمل والشراكة بين الجهات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص بما يضمن تطوير مسيرة التنمية والتطوير في دبي والدولة، ويعزز من تنافسية الإمارات في المجالات كافّة."
وقالت موزة إبراهيم الأكرف، رئيس قطاع تقنية المعلومات في هيئة كهرباء ومياه دبي ورئيس مبادرة "تم": "يشكِّل تطبيق "تم" إضافة قيّمة إلى باقة الخدمات الحكومية في دبي، ويساهم في الارتقاء بمستوى الأعمال ضمن قطاع الإنشاءات والبنى التحتية في الإمارة، فالتطبيق يساعد المقاولين والاستشاريين والملّاك في إنجاز أعمالهم ومشاريعهم على مستوىً عالٍ من الاحترافية، وخلال زمن قياسي غير مسبوق."
وأضافت موزة الأكرف: "لدينا ثقة كبيرة بأن التطبيق سيحظى بنجاح كبير لدى مؤسسات وشركات قطاع التطوير والتنمية العمرانية في الإمارة، وسيكون له صدى واسع لدى المتعاملين من ملّاك ومطوري العقارات. في الواقع، التطبيق من حيث فكرته وميّزاته التي تسمح لمستخدميه بالوصول إلى خدمات وقواعد بيانات أربع مؤسسات حكومية مختلفة -في نفس الوقت- وتمكّنه من إنجاز جميع المعاملات المطلوبة، والإطلاع على سير الأعمال وحالات الموافقات والتصاريح المتنوعة، خلال لحظات فقط، يمنحه مكانة خاصّة ضمن باقة الخدمات الحكومية المتميّزة لحكومة دبي، ما يزيدنا ثقة بأن فرصتنا لنيل شرف الفوز بجائزة "سباق بناة المدينة"، كبيرة بالفعل."
وتجدر الإشارة إلى أن العمل على تصميم وتطوير تطبيق "تم" أُنجِزَ بجهود مؤسسية داخلية متخصّصة في مجال تكنولوجيا المعلومات، حيث قام الفريق الأحمر، في وقت سابق هذا العام، بتشكيل فريق فني بقيادة المهندس يوسف الخزرجي من هيئة كهرباء ومياه دبي، يضم مجموعة من المهندسين والخبراء في مجال تكنولوجيا المعلومات من هيئة كهرباء ومياه دبي، وهيئة الطرق والمواصلات، وبلدية دبي، ومؤسسة محمد بن راشد للإسكان.
وتساهم مبادرة "تم" في دعم التحول الذكي لحكومة دبي، وتعزز من جهودها الرامية في تحقيق أهداف خطة دبي 2021، عبر تقليل نسبة انبعاثات غاز ثاني اكسيد الكربون في الإمارة، وذلك عبر الحد من استخدام المتعاملين -بجميع فئاتهم- لوسائل النقل المختلفة بهدف التنقل من منازلهم أو أماكن عملهم إلى أربع جهات حكومية، وذلك للحصول على الموافقات والتصريحات الحكومية، ومعرفة حالات طلبات عدم الممانعة المتعلقة بتصاريح البناء والإنشاءات وتمديدات البنية التحتية، ومتابعة الإجراءات القانونية الخاصة بمشاريع التطوير العقاري.
خلفية عامة
هيئة كهرباء ومياه دبي
تم إنشاء هيئة كهرباء ومياه دبي في الأول من يناير عام 1992 م بموجب مرسوم أصدره المغفور له صاحب السمو الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم، لدمج شركة كهرباء دبي ودائرة مياه دبي اللتين كانتا تعملان بشكل مستقل منذ سنوات عديده، و اللتان اسستا عام 1959 م، وقد قدمت حكومة دبي الدعم الكامل لشركة الكهرباء ودائره المياه بهدف توفير ما يحتاج إليه مواطنو دبي والمقيمون فيها من الطاقة الكهربائية والمياه باستمرار وبصورة مستقرة.