برنامج معهد مصدر للتوطين المستدام يسهم في تنمية الكوادر الوطنية والاحتفاظ بها

أعلن معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا، المؤسسة الأكاديميةالبحثية للدراسات العليا المتخصصة في أبحاث وتقنيات الطاقة البديلة والتنمية المستدامة، اليوم عن سعيه للتركيز على بناء وتنمية الكوادر البشرية والمؤسسية والاحتفاظ بها من خلال برنامج مستدام للتوطين يقوم على تعزيز المهارات.
جاء ذلك خلال افتتاح معرض نجاح للتعليم والتدريب والتوظيف 2011، الذي يقام تحت رعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، في 18 أكتوبر في مركز أبوظبي الوطني للمعارض (أدنيك).
ويعرض معهد مصدرعلى مدار الأيام الثلاثة للمعرض،برامجه الأكاديميةالتي تشملماجستير هندسة وإدارة النظم، وماجستير علوم الحوسبة والمعلومات، وماجستير علوم وهندسة المواد، وماجستير الهندسة الميكانيكية، وماجستير هندسة المياه والبيئة، وماجستير هندسة النظم الدقيقة، وماجستير هندسة الطاقة الكهربائية، ماجستير الهندسة الكيميائية، فضلاً عنبرامج التوعية والتوظيف.
ويمثل مواطنو دولة الإمارات 38٪ من إجمالي الكوادر البشرية العاملة في المعهد هذا العام، بزيادة قدرها 20٪ عن العام الماضي. ومن المتوقع أن تزداد هذه النسبة في ظل توجيهات قيادة دولة الإمارات بشأن تعزيز الكوادر البشرية الوطنية، ومنح الأولوية للإماراتيين في عملية التوظيف. ويضع معهد مصدر برامج التوطين في صدارة أولوياته، حيث يقوم بتطبيق إجراءات وتدابير متعددة لتحقيق أهداف المعهد في توظيف الكوادر الإماراتية الماهرة.
وقال الدكتور فريد موفنزاده، رئيس معهد مصدر: "لا شك أن برنامج التوطينيعتبر منأهمالمبادراتالتي أطلقتها الحكومةالإماراتية.ولكي نكون فاعلين في هذا المجال، يلتزم معهدمصدربتنمية الكوادر البشرية الوطنية منخلالبرامجهالأكاديمية وما يقدمه من معرفة وخبرات تسهم في توسيع مدارك هؤلاء الشباب وإعدادهم ليصبحواقادةالغدويلعبوا دوراً حقيقياً فاعلاً في قيادة مسيرة التطوير الاقتصاديوالاجتماعيفي الدولة والمنطقة".
ويتم تقديم مجموعة واسعة من الفرص الوظيفية مع حزم أجور تنافسية وعلاوات كبيرة لمواطني دولة الإمارات المؤهلين في معهد مصدر، والذي أكد مجدداً على التزامه بسياسة التوطين للعام الدراسي 2011-2012.
وفي هذا الصدد، قالت سارة المهيري، مديرة إدارة الموارد البشريةبالإنابة: "تقوم استراتيجيتنا في مجال التوظيف على ثلاثة مبادئ رئيسية تشمل تحفيز الموظفين من خلال حزم الأجور الجذابة، وخلق بيئة عمل صحية ومستدامة للاحتفاظ بالموظفين، وإعداد المواطنين المؤهلين القادرين على التكيف مع الابتكارات التقنية والمساهمة في ترسيخ مكانة أبوظبي باعتبارها وجهة رائدة للأبحاث والتطوير. ويتمثل هدفنا في دمج المزيد من المواطنين ضمن بيئة العمل وتوفير الفرصة لهم للمساهمة في دعم رؤية أبوظبي 2030".
وتتجه استراتيجية معهد مصدر للتوظيف في المقام الأول إلى غرس الشعور بالفخر والاعتزاز الوطني بين طالبي العمل الإماراتيين ومساعدتهم على الاستفادة من إرث الأب المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان. كما تسعى هذه الاستراتيجية إلى تعزيز حضور الشباب الإماراتيفي منظومة الموارد البشرية المطلوبة لنجاح عملية الانتقال نحو اقتصاد متنوعقائم على المعرفة.
وقد قامت إدارة الموارد البشرية في معهد مصدر بتطوير العديد من استراتيجيات التوطين، حيث أعدت برنامجاً للخرجين الجدد لمدة عام يستهدف الطلاب الذين حققوا معدلات عالية في مختلف التخصصات، وذلك لتطوير مهاراتهم المهنية واكتساب خبرات عملية قيّمة.
كما يتم، وبالتنسيقمع الكلياتوالجامعات المحلية، تقديم برنامج للتدريبالصيفي لطلاب المرحلة الجامعية لتطويرالمهارات المهنيةواكتسابالخبرة المباشرةفي إحدى إداراتمعهد مصدر. وفي نفس الوقت، يتم تقديمبرامج تدريبية في مواقع العمل بالتعاونمع الجامعاتالمحلية لتوفيرالتدريب العملي والخبرة المهنية ومساعدة الطلاب على اكتساب المعرفةالعملية فيمكان العملقبلالتخرج.
ويقدم مسرح صغير في جناح معهد مصدر ضمن معرض "نجاح"للتعليم والتدريب والتوظيف 2011، معلومات وافية حول فرص العمل والبرامج الأكاديمية وغيرها من مبادرات المعهد، مثل برنامج التوعية، وبرنامج القادة الشباب لطاقة المستقبل، وبرامج المنح الدراسية، والأنشطة الطلابية المتنوعة. ويتضمن الجناح أيضاً ركناً خاصاً يقدم للطلاب معلومات حول ما توفره "مصدر" من مبادرات مستدامة وصديقة للبيئة.
وكان معهد مصدرقد أقام في يونيو الماضي أول حفل تخرج له في يونيو الفائت، حيث حصل 72 طالباً على شهادات الماجستير في تخصصات الطاقة المتجددة والمستدامة. وقدحصل سبعة من الخريجين على فرص عمل فورية لدى شركات دولية ومنظماتخارج الدولة، بينما تم توظيف خمسة آخرين لدى عدد من كبريات الشركات في الإمارات. ومن المتوقع أن يصل عدد الطلاب في المعهد إلى 600 طالب خلال السنوات الخمس القادمة.
ويعد معهد مصدر إحدى أبرز معالم مدينة مصدر، إحدى المدن المستدامة والخالية من الكربون في العالم. ويوفر المعهد لطلابه فرصاًمميزةفي شتى ميادين البحوث العلمية، بدءا بالبحوث النظرية ثم التطبيقية وانتهاءً بمرحلة التسويق التجاري. ويهدف المعهد، عبر ما يوفره من مرافق حديثة للبحث والتطوير في مجال التكنولوجيا النظيفة، إلى الإسهامفي دعم التنوع الاقتصادي في الدولة من خلال تطوير الابتكارات التقنية وإعداد الموارد البشرية اللازمة.