الرئيس الجديد لجامعة بيرزيت يزور رئيس مجلس إدارة مجموعة الحبتور

زار رئيس جامعة بيرزيت، خليل هندي، رئيس مجلس إدارة مجموعة الحبتور، خلف الحبتور، يرافقه وفدٌ من الجامعة الفلسطينية المعروفة يوم الأحد 17 مارس الجاري. انتُخِب هندي رئيساً لجامعة بيرزيت، ومقرّها رام الله، لمدّة خمس سنوات في العام 2010. وكان في عداد الوفد المرافق سمير عبد الهادي، عضو مجلس الأمناء في بيرزيت الذي يعرف الحبتور منذ أكثر من أربعة عقود، والدكتور غسان الخطيب، نائب الرئيس لشؤون التنمية والاتصال في جامعة بيرزيت، ومنال عيسى، مديرة مكتب التنمية والاتصال في الجامعة. وحضر الاجتماع من مجموعة الحبتور كلٌّ من نورا بدوي، مدير الإعلام والاتصالات، وعبد السلام المرزوقي، مدير شؤون إدارة شؤون المجتمع، ومي البوفلاسة، مسؤول علاقات المجتمع.

وقد أطلع وفد جامعة بيرزيت، الذي يدرك مدى التزام الحبتور بالقضية الفلسطينية، المجتمعين على الوضع الراهن في فلسطين والصعوبات في رام الله على وجه الخصوص، لا سيما في ما يختصّ بالتحدّيات التي تواجه قطاع التعليم. وقد شرح هندي أن 20 من أصل 24 مبنى في حرم جامعة بيرزيت شُيِّدت بتمويل فردي. وأضاف أن الجامعة مسرورة جداً بإنجازاتها وخرّيجيها. لكنه أعرب عن قلقه من أن الطلاب الذين يتخرّجون من الجامعة يبحثون عادةً عن وظائف في الخارج نظراً إلى ضيق الآفاق في سوق العمل بسبب الوضع السياسي في الداخل. إلا أنه أردف أن الأموال التي يكسبونها في الخارج تساعد على النضال من أجل القضية الفلسطينية لأن الخرّيجين يرسلون الأموال إلى عائلاتهم في الداخل.

وقال الحبتور: "أدعم القضية الفلسطينية بإخلاص منذ عقود. لسوء الحظ، السلطات الفلسطينية ضعيفة ومفكّكة. أناشد الأطراف كافة العمل معاً من أجل خير فلسطين والشعب الذي يناضل يومياً. العمل معاً هو الأساس من أجل حكومة ناجحة".

وأضاف: "ليس المطلوب بالضرورة مساعدات مادّية. المطلوب هو خطة خمسية إلى عشرية من أجل الشعب الفلسطيني. أرغب في رؤية جميع الأطراف الفلسطينية يرصّون صفوفهم تحقيقاً لهذا الهدف".

وقال أعضاء الوفد: إنهم سيرسلون اقتراحاً إلى الحبتور بشأن الجامعة. وردّ رئيس مجلس إدارة مجموعة الحبتور بأنه ملتزم بالقضيّة ومستعدّ للمساعدة بأية طريقة ممكنة.

يحمل البروفسور هندي، الحائز على شهادة دكتوراه في الهندسة الإلكترونية، الجنسيّتَين الفلسطينية والبريطانية. وُلد في الطنطورة (حيفا) عام 1944، وعاش مع عائلته لاجئاً في مدينة طولكرم في فلسطين منذ العام 1948 حتى العام 1962. حصل على منحة دراسية انتقل على إثرها إلى لبنان حيث أكمل تحصيله العلمي في الجامعة الأمريكية في بيروت. عاش في إنجلترا من أكتوبر 1971 إلى أكتوبر 2002 حين انتقل للعمل في الجامعة الأمريكية في بيروت قبل أن يتسلّم رئاسة جامعة بيرزيت.

جامعة بيرزيت مؤسسة فلسطينية-عربية يشرف عليها مجلس أمناء مستقل مسؤول عنها ويُقرّر سياساتها. تلتزم الجامعة بتحقيق التفوّق والامتياز، وتشجّع الإبداع والاختبار والابتكار والإنجاز، فضلاً عن العمل الجماعي والممارسات الديمقراطية المتجذّرة في التعددية وحرية التعبير واحترام الآخر.