حضور مهيب من المشاركين في قمة 'ويش' هو الأوسع على الإطلاق

شارك نحو 2,200 من خبراء الرعاية الصحية في فعاليات مؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية "ويش" 2018، إحدى مبادرات مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع. وجمعت القمة التي عقدت في مركز قطر الوطني للمؤتمرات، مجموعة كبيرة من خبراء الرعاية الصحية من قطر والعالم، إلى جانب رواد الابتكار، ورجال الأعمال، وصانعي السياسات والوزارء، وهو ما جعل القمة التي انعقدت يومي 13 و14 نوفمبر 2018 الأكبر في تاريخ المؤتمر.
وقالت سلطانة أفضل، الرئيس التنفيذي لمؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية "ويش": "نحن سعداء ليس فقط للمستوى الرفيع من الحضور الذي شهده مؤتمر ويش 2018، ولكن أيضًا بسبب التفاعل الكبير الذي لمسناه بين المشاركين، سواء خلال جلسات النقاش الرسمية، أو بشكل غير رسمي خلال فعاليات القمة".
وأضافت: "لقد سررت بشكل خاص لإتاحة الفرصة لاستعراض الدور الذي تلعبه قطر في تشجيع الابتكار في مجال الرعاية الصحية أمام خبراء الرعاية الصحية العالميين الذين اجتمعوا هنا، وأيضاً لاستقبالنا ممثلين كبار من منظمة الصحة العالمية يشاركون لأول مرة في القمة، ومنهم الدكتورة ماتسيديسو مواتي، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لأفريقيا، والدكتور أحمد المنظري، الذي تم تعيينه حديثًا ليكون المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، وهو الإقليم الذي يحتضن دولة قطر".
وختمت السيدة أفضل بالقول: "بدعم من مؤسسة قطر، سيواصل "ويش" لعب دور محوري في التبادل العالمي للمعرفة والابتكار، والتعاون في ما يتعلق بالرعاية الصحية. ومن اليوم وحتى موعد انعقاد قمتنا المقبلة عام 2020، نتطلع إلى مواصلة العمل مع شركائنا المحليين والدوليين لاستقاء العبر والدروس من قمة ويش 2018، وأداء دورنا في بناء عالم أكثر صحة".
ومثلت الوفود المشاركة أكبر عدد من الدول على الإطلاق، إذ بلغت 116 دولة. كما شهدت قمة 2018 زيادة في عدد الجلسات المتخصصة التي وصل عددها إلى 22 جلسة، تمحورت حول عدد من المجالات الصحية، مثل صحة العين، والرعاية الصحية في ظروف النزاعات ، وعلم البيانات والذكاء الاصطناعي، وصحة الأم، والمدن الصحية، والتصميم في مجال الصحة، والتهاب الكبد الفيروسي.
وألقى الكلمات الرئيسية في قمة ويش 2018 كل من السيدة ماري روبنسون، الرئيسة السابقة لإيرلندا وعضو مجموعة الحكماء، والتي ركزت في كلمتها على تأثير التغيّر المناخي على الصحة. فيما تحدث السيد ديفيد ميليباند، الرئيس والمدير التنفيذي للجنة الإنقاذ الدولية، حول أهمية القضاء على سوء تغذية الأطفال في مناطق العالم التي تعاني من الصراعات؛ كما شهد اليوم الثاني من المؤتمر كلمة رئيسية من السباح الأسطوري مايكل فيلبس، الذي شجع التواصل المفتوح ومن دون حرج حول قضايا الصحة العقلية.
خلفية عامة
مؤسسة قطر
تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.
توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.