حمد الطبية تعقد منتدى البحوث الثالث

عقد مركز البحوث الطبية في مؤسسة حمد الطبية مؤخرًا منتدى البحوث الثالث والذي شارك فيه عدد من الأطباء والباحثين من مؤسسة حمد الطبية وعدة مؤسسات أخرى في دولة قطر. ويعقد هذا المنتدى بصورة منتظمة بهدف تشجيع ثقافة البحوث المتنامية في مؤسسة حمد الطبية ودولة قطر، وتوفير منبر يلتقي فيه أخصائيو الصحة والأطباء المقيمون، وأطباء الزمالة، وطلاب الطب، لمشاركة أفكارهم البحثية الخلاقة واكتساب المهارات التي تمكنهم من إعداد بحوث رفيعة المستوى.
وقد شهد منتدى البحوث الثالث مشاركة 142 باحثًا، معظمهم من مؤسسة حمد الطبية، بالإضافة إلى مشاركين من جامعة قطر، ومركز السدرة للطب والبحوث، وكلية طب وايل كورنيل في قطر، وجامعة حمد بن خليفة.
وتناول منتدى البحوث الثالث ما يتم إعداده حاليًا من دراسات بحثية في مجال العدوى من قبل الباحثين في مؤسسة حمد الطبية وشركائهم من معاهد أبحاث الطب الحيوي في قطر. وقد ألقى الكلمة الافتتاحية لهذا الاجتماع الدكتور عبد اللطيف الخال، استشاري أول ونائب الرئيس الطبي في مؤسسة حمد الطبية، والتي رحّب فيها بالمشاركين في المنتدى. وقد عرض الباحثون من مؤسسة حمد الطبية وجامعة قطر أعمالهم البحثية والتي غطت عددًا من الموضوعات في مجال العدوى مثل: عدوى المكورات العقدية الذباحية، وفيروس H1N1 (أنفلونزا الخنازير)، وعدوى المبيضات، و فيروس الالتهاب الكبدي (ج)، والأمراض المنقولة بالأغذية، والدرن الرئوي (السل)، وعدوى الزائفة الزنجارية (بكتيريا مقاومة للعديد من الأدوية تتسبب في الإصابة بأمراض معدية خطيرة ومهددة للحياة)، بالإضافة إلى دراسة حول زيادة استمناع اللقاحات المضادة للأنفلونزا والإيدز.
ومن جهته قال البروفيسور إبراهيم الجناحي، المدير التنفيذي للبحوث بمؤسسة حمد الطبية، شارحًا أهداف هذا المنتدى: "صمّم منتدى البحوث ليكون منبرًا للمهتمين بالبحوث يتيح لهم التعاون مع زملائهم وتبادل الدعم ومشاركة أعمالهم والتعرف على أفضل المنهجيات والأساليب المعتمدة في إجراء البحوث وفق أرقى معايير الجودة مما يؤدي إلى تعزيز قدراتنا البحثية. وتعتبر البحوث عاملاً هامًا لتحقيق رؤية مؤسسة حمد الطبية في مجال الرعاية الصحية بدولة قطر، فهي تمكّننا من تطوير علاجات جديدة ومعززة، وتساعد فرقنا المتخصصة على تقديم رعاية آمنة وحانية وفعالة لكافة مرضانا".
وتشتمل كل نسخة من منتدى البحوث على محورين رئيسيين يهدفان إلى توجيه الباحثين والمساعدة على مشاركة العمل البحثي على نطاق مؤسسة حمد الطبية، ويتناول المحور الأول تحت عنوان: "قدّم بحثك" موضوع تقديم الأبحاث العلمية، حيث تلتقي خلال هذه المرحلة مجموعة من الباحثين والعلماء ذوي الخبرة من مختلف مرافق وإدارات مؤسسة حمد الطبية لكي يشكلوا لجنة دعم البحوث، حيث يتولى هؤلاء الخبراء تقديم النصائح والتوجيهات للباحثين حول كافة أوجه البحوث الإكلينيكية، والبحوث الطبية الحيوية، والبحوث الجزيئية، فضلاً عن بحوث الصحة العامة، وبحوث العلوم الأساسية. وقد استفاد 19 باحثًا من المشاركين في المنتدى من الدعم الذي قدمه أعضاء لجنة دعم البحوث لمساعدتهم على تطوير وتنفيذ مشاريعهم البحثية.
أما المحور الآخر فعنوانه: "اعرض بحثك" ، وهو يتيح الفرصة للباحثين في دولة قطر لعرض بحوثهم المستمرة أو المنشورة حول موضوع إكلينيكي أو بحثي محوري، والباحثون مدعوون لعرض أبحاثهم حسب الموضوع الإكلينيكي أو البحثي المحدد لكل اجتماع من اجتماعات منتدى البحوث، حيث ركز موضوع منتدى البحوث الثالث على الدراسات البحثية في مجال العدوى.
وبدوره أكد الدكتور فرقان عرفان، رئيس منتدى البحوث والمدير المساعد لبحوث طب الطوارئ بمؤسسة حمد الطبية على أهمية البحوث كونها تمثل إحدى الركائز الثلاث لمؤسسة حمد الطبية، وهي تؤدي دورًا حيويًا في اكتشاف علاجات جديدة ومسارات جديدة لرعاية المرضى، وأضاف قائلا:" لدينا الآن بمؤسسة حمد الطبية عدد كبير من الباحثين المتميزين، والمنتدى يمثل منبرًا مثاليًا لهم لتشاطر إنجازاتهم البحثية، وتبادل المعارف والخبرات، فضلاً عن تلقي توجيهات الخبراء وإرشاداتهم بما يضمن لهم إعداد أبحاث عالية المستوى".
للحصول على المزيد من المعلومات حول برنامج البحوث، ومعرفة تفاصيل التسجيل، يرجى زيارة الرابط التالي: https://www.hamad.qa/EN/Education-and-research/Medical_Research/Research_Forum/Pages/default.aspx
خلفية عامة
مؤسسة حمد الطبية
تعتبر مؤسسة حمد الطبية المؤسسة الأولى غير الربحية التي توفر الرعاية الصحية في دولة قطر، وقد تم تأسيسها بموجب مرسوم أميري في العام 1979، وهي تدير خمسة مستشفيات متخصصة هى: مستشفى حمد العام، ومستشفى الرميلة، ومستشفى النساء والولادة، ومستشفى الأمل، ومستشفى الخور، وقد شهدت المؤسسة منذ تأسيسها تطوراً متسارعاً في مختلف مرافقها الطبية، مما مكنها من توفير خدمات تشخيصية وعلاجية عالية الجودة لمختلف الأمراض والتي لم تكن متاحة من قبل إلا في مراكز طبية خارج الدولة.