حملة نغوص معاً لحماية بيئتنا البحرية تحاول تحقيق رقم قياسي عالمي جديد

ينطلق الغواصون المؤهلون اليوم للغوص في الميناء الحر، والميناء الحر الجديد، ميناء الصيادين، ميناء زايد وجزيرة داس ضمن فعاليات حملة "نغوص معاً لحماية بيئتنا البحرية" التي نظّمتها شركة أبوظبي للموانئ بالتعاون مع شركة أبوظبي العاملة في المناطق البحرية - أدما العاملة، في إطار جهودها لتعزيز الوعي حول كمية الأنقاض والمخلفات البحرية التي تتراكم في المياه الإقليمية والمحيطات العالمية بشكل عام.
ويهدف المنظمون إلى استقطاب أكثر من 250 غواصاً للمشاركة في الحملة الحالية فيما يجعلها أكبر حملات التنظيف على مستوى العالم من حيث عدد الغواصين المشاركين ولكسر الرقم العالمي المسجّل.
يقول الكابتن محمد جمعة الشامسي، الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي للموانئ: "وصل العدد حتى الآن إلى 210 غواصين لكننا لا نزال نتوقع زيادة عدد المشاركين قبل نهاية اليوم".
وشملت الحملة مشاركة هيئات ومؤسسات بارزة من بينها شركة بترول أبوظبي الوطنية - أدنوك، وبلدية أبوظبي، وشركة أبوظبي لتسييل الغاز المحدودة "أدجاز"، مركز إدارة النفايات "تدوير"، وهيئة البيئة –أبوظبي بالإضافة إلى شركة أبوظبي لصناعات الغاز المحدودة "جاسكو". كما تميزت بحضور المشاركين والداعمين من مؤسسات القطاع الخاص ووحضور الرؤساء التنفيذيين بالإضافة إلى نشطاء ومتطوعين وعدد من الصيادين.
وعلّق الكابتن محمد جمعة الشامسي، الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي للموانئ حول جهود الشركة في تنظيم هذه الحملة بالتعاون مع الشركاء الداعمين قائلاً: "يجمعنا هدفٌ واحد، وتتكاتف جهودنا جميعاً من أجل حماية بيئتنا البحرية الجميلة". وأضاف موضّحاً: "لا تتوقف مسؤولية شركة أبوظبي للموانئ بصفتها المطور الرئيسي للموانئ التجارية والمناطق الصناعية عند تطوير هذه المرافق وحماية البيئة البحرية فحسب، بل تتعدّاها لتشمل تعزيز الوعي المجتمعي وتشجيع المجتمعات المحلية على دعم جهودنا والتعاون والقيام بالخطوات الضرورية من أجل استدامة المحافظة على الحياة البحرية في مياهنا".
ووجّه الشامسي شكره وتقديره لكل المساهمين في إنجاح الحملة بقوله: "باسم شركة أبوظبي للموانئ، أود أن أشكر جميع المشاركين والداعمين والغواصين الذين انضمّوا إلينا خلال الحملة. لقد أثمرت جهود المشاركين في جمع كمية كبيرة من الأنقاض والحطام والمخلّفات البحرية من مختلف المواقع الأمر الذي سيكون له أثرٌ بالغ على الحياة البحرية في سواحل أبوظبي".
من جانبها قالت السيدة فوزية المحمود، مدير ادارة التوعية البيئية في هيئة البيئة – أبوظبي: "نحن فخورون بدعم هذه الحملة، فهي مثالٌ على تنسيق الجهود بين العديد من الأطراف المعنية بحماية البيئة البحرية وتمكننا من تنفيذ أهدافنا المشتركة التي تتمثل في الحفاظ على البيئة البحرية من مخاطر النفايات التي تتسبب في فقدان البيئة البحرية لمكوناتها الطبيعية، وتؤثر سلبا على مصائد الأسماك والحياة الفطرية البحرية بشكل عام".
وأضافت قائلة: "يأتي دور الهيئة في توعية الصيادين حيث تعتبر هذه الحملة فرصة مثالية لزيادة الوعي حول أهمية المحافظة على البيئة البحرية والساحلية في إمارة أبوظبي".
وبهذه المناسبة، قال سعادة عيسى سيف القبيسي – مدير عام تدوير ( مركز إدارة النفايات-أبوظبي ):" يأتي اطلاق الحملة التوعوية ايماناً منا بأهمية الحفاظ على البيئة البحرية كمصدر مهم للموارد الطبيعية والبيئية والاقتصادية ومركزاً لجذب السياح، وفي إطار تعزيز الجهود المبذولة لحماية موانئ إمارة أبوظبي من النفايات البحرية التي تهدد الصحة العامة، وتسيئ للمظهر الحضاري للإمارة ، إلى جانب رفع مستوى الوعي لدى الصيادين حول كيفية التعامل مع هذه النفايات لتجنب الممارسات البيئية الخاطئة والوصول إلى بيئة بحرية آمنة ونظيفة".
وتعليقا على مشاركتها في هذه الحملة البيئية، قال الرئيس التنفيذي لشركة أدما العاملة علي راشد الجروان، إن الحفاظ على البيئة بشكل عام والبيئة البحرية بشكل خاص هو مسؤولية الجميع، مشيرا الى أن الشركة تولي اهتماما خاصا بحماية البيئة البحرية حيث تتركز فيها كافة عملياتها.
وأضاف الجروان: "اننا فخورون بكوادرنا البشرية التي تعمل يدا بيد مع الفرق الأخرى من القطاعين العام والخاص ونؤكد على استعدادنا لتوفير الدعم اللازم لأي مبادرة من شأنها الإبقاء على بيئتنا نظيفة".
ومن بين الغواصين، برزت المواطنة الإماراتية ميثا محمد القادر، التي تطوعت في الحملة، وتقول عن مشاركتها: "هذه أول مشاركة لي في حملة عامة لزيادة الوعي البيئي، وأنا فخورة جداً بمشاركتي كمواطنة في خدمة بلدي وتنظيف سواحلها، وأنا على استعداد للمشاركة في أية أنشطة بيئية مقبلة إن كانت على مستوى الدولة أو خارجها".
وأضاف السيد فهيم كاظم، الرئيس التنفيذي لشركه أدجاز قائلا: "يسرنا أن نشارك فــي هذه الحملة التي تقوم في الأساس على مبدأ نشر الوعي في المجتمع على اختلاف فئاته، وتسليط الضوء على أهمية المحافظة على البيئة البحرية، سيما وأن الحملة تأتي انسجاماً مع سعي شركة أدجاز للمحافظة على البيئة البحرية، وهو ما حرصت عليه في جزيرة داس حيث منشآتها الصناعية. وقد سبق لأدجاز أن قامت بعدة أنشطة تستهدف تنظيف شواطئ وجزر أبوظبي في إطار مسؤولياتها البيئية والمجتمعية".
وحول مشاركة فريق الغوص من "جاسكو" قال أحد أعضاء الفريق: "إن المشاركة في الحملات البيئية التي تهدف إلى حماية بيئتنا، وخاصة البيئة البحرية الهشة، هو جزء مهم جداً من المسؤولية الاجتماعية في جاسكو. وقد حرص فريق الغوص في الشركة منذ إنشائه في عام 2002 على المشاركة في جميع حملات التنظيف. ويسعى فريق الغوص في جاسكو الذي يضم غواصين من المكتب الرئيسي وجميع المواقع إلى تسجيل رقم قياسي عالمي جديد في عدد المشاركات في حملات تنظيف البيئات البحرية".
خلفية عامة
شركة أبوظبي للموانىء
تم إنشاء شركة أبوظبي للموانىء في مارس من العام 2006 بموجب المرسوم الأميري رقم 6. وقد أوكلت إليها مهام تطوير الموانىء في الإمارة وتملكها وإدارتها .
وتعمل الشركة على تطوير الموانئ والمناطق الصناعية والمناطق التجارية واللوجستية وتقدم الخدمات ذات الصلة في أبوظبي.