دبي للاستثمار تخفض بصمتها الكربونية بالاعتماد على المبادرات الصديقة للبيئة

تأكيدًا على التزامها لضمان مستقبل مستدام، تمكنت دبي للاستثمار (ش.م.ع.) الشركة الرائدة متعددة الأنشطة الاستثمارية والمدرجة في سوق دبي المالي، من تخفيض انبعاثاتها الكربونية على مستوى المجموعة والشركات التابعة لها إلى حد كبير، وذلك بفضل تبنيها لطيف واسع من المبادرات الصديقة للبيئة خلال السنوات العشرين الماضية.
واشتملت هذه المبادرات على إطلاق عدد من التقنيات والمفاهيم والعمليات الرائدة للحفاظ على الطاقة، وخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، وتطبيق الحلول التي تسهم في توفير الطاقة وخفض مستويات استهلاكها في المكاتب، إضافة إلى دعم القضايا البيئية في المجتمع على نطاق أوسع، الأمر الذي ضمن للشركة الفوز بعدد من الجوائز والشهادات التقديرية.
واعترافًا باستراتيجيتها الصديقة للبيئة، فازت مؤخراً الإمارات للزجاج المسطح، وهي إحدى الشركات التابعة لدبي للاستثمار، بجائزة الإمارات التقديرية للبيئة من قبل وزارة البيئة والمياه في الإمارات، وذلك بالتعاون مع مؤسسة زايد الدولية للبيئة. وتسلم خالد بن كلبان، العضو المنتدب وكبير المسؤولين التنفيذيين لشركة دبي للاستثمار، الجائزة من سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، خلال حفل توزيع الجوائز الذي أقيم بدبي.
وفي إطار تعليقه على التزام الشركة، قال خالد بن كلبان: "تبدي دبي للاستثمار حرصًا متناهيًا على تنفيذ عملياتها بطريقة مستدامة، بما يتناغم مع استراتيجية الشركة وفرص النمو وتعزيز القيمة على المدى الطويل، من أجل ضمان بيئة مستدامة وصحية للأجيال القادمة. وترمي جهود الاستدامة المبذولة من جانبنا إلى التأسيس لمجتمعات شاملة تسهم في تعزيز الرفاه والتنمية الاجتماعية والاقتصادية".
وتنسجم أهداف المسؤولية الاجتماعية والاستدامة التي تتبناها الشركة مع استراتيجية حكومة دبي لتكون واحدة من أبرز 10 مدن مستدامة على مستوى العالم بحلول العام 2020. وأضاف بن كلبان: "تلعب دبي للاستثمار دورًا بارزاً في إطار شراكتها مع الحكومة لتنفيذ المبادرات التي تساعد على تحقيق أهداف الاستدامة الشاملة. لذلك، نسعى جاهدين إلى تطبيق أفضل الممارسات الدولية في كافة عملياتنا التجارية لترجمة هذه الأهداف على أرض الواقع".
ومن بين المبادرات البيئية التي تتبناها دبي للاستثمار إطلاق تكنولوجيا الألواح الشمسية الملونة المنتجة للطاقة والتي تعد الأولى من نوعها في العالم، وذلك من خلال مشروع مشترك جمعها مع شركة إنسولير الإمارات، إضافة إلى إطلاق المفهوم الجديد لتبريد المناطق مع أحد المشاريع المشتركة شركة الإمارات للتبريد (إميكول) في العام 2003، وحصول مقر شركة دبي للاستثمار على شهادة الآيزو (ISO 14064-1: 2006) في العام 2013.
وحرصًا منها على تعزيز جهودها كشركة صديقة للبيئة، أطلقت دبي للاستثمار السباق الأخضر، كمبادرة فريدة موجهة لموظفيها في العام 2014، لتشجيعهم على الحفاظ على الطاقة في منازلهم. ومن خلال هذا السباق تتم المراقبة المنتظمة لاستهلاك فواتير الماء والكهرباء من خلال تركيب أجهزة لتوفير الطاقة.
وتقوم دبي للاستثمار أيضًا بتدوير خراطيش الطباعة والنفايات الإلكترونية والصحف والقرطاسية باستمرار من خلال شراكة مع مؤسسات متخصصة للحد من الأضرار البيئية، ودعم المبادرات البيئية المختلفة، بما في ذلك إعادة التدوير وحملات التنظيف.
ومن جهة أخرى، فإن مجمع دبي للاستثمار المملوك بالكامل لشركة دبي للاستثمار، وهو أكبر مجمّع تجاري وصناعي وسكني متكامل في منطقة الشرق الأوسط، قد شارك في تقديم الدعم لخفض انبعاث 1.25 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون من خلال برنامج أطلقه المجمّع يهدف إلى استدامة كفاءة استهلاك الطاقة خلال العقد الماضي.
ويعتبر مجمع دبي للاستثمار أيضًا إحدى المناطق الخضراء في دبي نظرًا لوجود 20 ألف شجرة مزروعة على امتداد المناطق المشتركة والمجمعات المحاطة بالأسوار في هذا المشروع البالغة مساحته 2300 هكتار، إلى جانب المساحات الخارجية المزروعة على طول 70 كيلومتر على جوانب الطرق. ويلزم المجمع عملائه التجاريين بزراعة ما يتراوح من 10 إلى 20 بالمئة من مساحات قطع الأراضي الخاصة بهم.
خلفية عامة
دبي للاستثمار
تعتبر "دبي للاستثمار" شركة عالمية رائدة تستثمر في المشاريع الواعدة. وتمتلك الشركة سجلاً حافلاً بالنجاح والتميز في مجال الإدارة يمتد على مدى أحد عشر عاماً في مختلف مجالات الاستثمار في الإمارات والشرق الأوسط. وتضم قاعدة حاملي أسهم الشركة ما يزيد عن 20,800 ألف مساهم، في حين تبلغ قيمة رأسمالها المدفوع 3.5 مليار درهم إماراتي وتعد أكبر شركة استثمار مدرجة في سوق دبي المالي. وتمتلك "دبي للاستثمار" معرفة واسعة وخبرة معمقة بأساليب الاستخدام الأمثل لرأس المال ومهارات إدارية أتاحت لها تأسيس وشراء ودخول مشاريع مشتركة في مختلف أنحاء المنطقة.
وساهمت الخطوات الناجحة التي خطتها "دبي للاستثمار" خلال السنوات الماضية في تطوير أعمالها لتتحول من شركة صغيرة نسبياً إلى إحدى أبرز اللاعبين على المستوى الإقليمي. ومن أهم هذه الخطوات رفع عدد شركاتها التابعة إلى 47 وزيادة أسهمها.
وتسعى "دبي للاستثمار" إلى توسيع نشاطاتها الحالية مع دخول استثمارات جديدة في الوقت ذاته، لاسيما في القطاعين العقاري والصناعي. وتتنوع استثمارات الشركة في الوقت الراهن ضمن مجموعة متنوعة من القطاعات بدءاً بالزراعة وانتهاءً بالتمويل.