صحفي الجزيرة باهر محمد يناقش حرية الإعلام في محاضرة بجامعة جورجتاون

يلقي باهر محمد، الصحفي الحائز على جوائز تقديرية، والذي أطلق احتجازه من قبل السلطات المصرية مطالب بحرية الصحافة حول العالم، محاضرة بعنوان "حوار مع باهر محمد الصحفي في الجزيرة"، وذلك في إطار سلسلة محاضرات عامة تستضيفها جامعة جورجتاون قطر يوم الإثنين، 18 يناير عند الساعة السادسة مساءً.

وسوف يتحدث باهر خلال محاضرته عن معاناته التي دامت عامين بدءاً من اعتقاله في ديسمبر 2013 رفقة اثنين من زملائه في الجزيرة، محمد فهمي وبيتر جريست، وتواصلت مع سلسلة من الأحداث المثيرة للجدل، من التحقيق والحبس والمحاكمة والحكم، والتي أثارت موجة من ردود الفعل حول العالم وأطلقت حملة تضامن عالمية عبر وسائل التواصل الاجتماعية حملت الوسم #FreeAJStaff.

كما سيتحدث باهر بالتفصيل عن تجربته داخل السجن ليؤكد على رسالته والحاجة لقدر أكبر من حرية الصحافة في المنطقة والعالم. وتلي المحاضرة جلسة نقاش يديرها الدكتور غيرد نونمان، عميد جامعة جورجتاون قطر.

وقال باهر محمد: "لقد مررت وزملائي بوقت عصيب ومؤلم، غير أن الكفاح من أجل حرية الصحافة لا يتوقف عندنا، فالصحفيون يلعبون دوراً محورياً في تعزيز المجتمع العادل، وذلك ما ظهر جلياً من خلال الدعم الهائل الذي تلقيناه من الناس من مختلف أنحاء العالم. ولن يهدأ لنا بال إلى أن يتمكن كل صحفي في كل مكان في العالم من أداء عمله بحرية ودون خوف من التعرض للأذى".

وكان صحفيو الجزيرة الثلاثة قد تعرضوا للاعتقال والاتهام بنشر "أخبار كاذبة" أثناء تغطيتهم الإعلامية للمظاهرات الشعبية المعارضة التي أدت إلى الإطاحة بالرئيس محمد مرسي. وتم الإفراج عن باهر محمد ومحمد فهمي في 23 سبتمبر 2015.

وكان بيتر جريست قد وصف باهر بأنه "أحد أكثر رجال العائلة الذين التقيتهم تميزاً"، مشيراً إلى أن أحد أبناء باهر الثلاثة قد ولد أثناء وجود باهر خلف القضبان، ما جعله، برأي جريست، أكثر من عانى خلال فترة الاحتجاز من بين الزملاء الثلاثة.  

قبل عمله منتجاً في الجزيرة الإنجليزية في الدوحة، عمل باهر محمد مع العديد من المؤسسات الإعلامية الدولية في مصر بعد تخرجه من جامعة القاهرة عام 2005. كما عمل بين عامي 2008 و2013 مع صحيفة أساهي شيمبن اليابانية وكمراسل حر لغيرها من المؤسسات الإخبارية الكبرى.