طلاب جامعة نورثويسترن في قطر يبحثون قضية الروهينجا

تسلط طالبتان من جامعة نورثويسترن في قطر الضوء على قضية "الروهينجا"، من خلال دراسة بحثية ترصد إعادة توطين الروهينجا في ماليزيا واندماجهم مع المجتمع الماليزي. 

تعتزم الطالبة ابتسام موسى وحبيبة عباس السفر لماليزيا في رحلة بحثية تستغرق ثلاثة أسابيع تلتقيان خلالها مجموعتين من لاجئي الروهينجا، أحدهما فرت إلى ماليزيا عقب اندلاع الصراع في ميانمار مع أقلية "الروهينجا" المسلمة عام 2012 والأخرى وصلت إلى ماليزيا قبل ذلك.  

وفي هذا الصدد، أشاد الدكتور إيفيرت دينيس، عميد جامعة نورثويسترن في قطر ورئيسها التنفيذي، بالطالبتين لاختيارهما هذا الموضوع الذي يسلط الضوء على أزمة إنسانية دولية مهمة ستتناولها الطالبتان بالبحث والتدقيق وتكتبان عنها تقارير من أرض الواقع، موضحًا أن الطالبتين: "متخصصتان في مجال الإعلام والتواصل وتتمتعان بالمهارات اللازمة لنقل أصوات من لا صوت لهم من خلال البحث والرصد والاستقصاء".

يموَل هذا المشروع البحثي من خلال برنامج الأبحاث الجامعية، وهو برنامج تنافسي يشرف عليه مكتب جامعة نورثويسترن للبحوث الجامعية في إيفانستون. ويقدم البرنامج منحًا للطلاب الراغبين في إجراء دراسات بحثية مستقلة. ويتعين على جميع الفائزين بالمنح أن يقدموا بحوثهم لجامعة نورثويسترن.

قالت ابتسام: "أزمة الروهيجنا أزمة عالمية تتطلب اهتمامًا دوليًا. معظم اهتمام وسائل الإعلام العالمية ينصب على خروج اللاجئين من ميانمار لبلد أكثر أمنا. أما نحن فنهتم في هذا البحث برصد ما يحدث لهم بمجرد وصولهم لهذه البلاد الجديدة ومعرفة ما إذا كانوا قادرين بالفعل على أن يحيوا حياة طبيعية هنا؟ وهل جرى إعادة توطينهم بالفعل أم لا؟".    

وإلى جانب إعادة التوطين، ستبحث ابتسام وحبيبة أيضًا مدى قدرة هؤلاء اللاجئين على الاندماج بشكل جيد مع المجتمع الماليزي برغم وجودهم فيه بلا صفة قانونية.

قالت حبيبة: "يعاني اللاجئون معاناة كبيرة معنويًا وبدنيًا. نريد أن نتعرف عن قرب على محاولاتهم للعيش بشكل طبيعي ومدى نجاح هذه المحاولات".

ويمكن لطلاب جامعة نورثويسترن في قطر التقدم لأنواع مختلفة من المنح، ومنها منح اللغات التي تمكن الطلاب للسفر إلى بلد أجنبية لدراسة لغتها، إلى جانب منح الدراسات البحثية المستقلة، والمشاركة في ورش عمل وحضور مؤتمرات دولية.

وينظر مكتب البحوث بجامعة نورثويسترن في قطر بصفة مستمرة في اهتمامات الطلاب البحثية ويتيح لهم خدمات متنوعة لتسهيل إجراء البحوث ومساعدتهم في التقدم للمنح ويقدم لهم تمويلًا لحضور مؤتمرات بحثية.

وتناولت الدراسات البحثية السابقة للطلاب مجموعة متنوعة من القضايا الاجتماعية والسياسية منها العمل الاستعبادي في باكستان وتحديد الاتجاهات في مجتمع العلوم المحلي في قطر.

اختتم دينيس: "المهارات البحثية هي جزء لا غنى عنه من منظومة التعليم الجامعية في جامعة نورثويسترن في قطر. حرمنا الجامعي في إيفانستون واحد من الصروح البحثية الرائدة في العالم، ونورثويسترن في قطر ملتزمة بالسير على النهج نفسه بتشجيع الطلاب على إجراء البحوث في مجموعة مختلفة من التخصصات".