طلاّب إماراتيون يسلّطون الضوء على الثقافة الإماراتية في ولاية فيكتوريا الأسترالية

ساهم طلاب إماراتيون يتابعون دراستهم في جامعة ديكن في جيلونغ بولاية فيكتوريا بتسليط الضوء على ثقافة دولة الإمارات العربية المتحدة المتنوّعة والنابضة بالحياة.

فقام وليد علي سالم الحربي، ابن الإثنتي وعشرين سنة الذي يحصّل شاهدة بكالوريوس في العلوم الجنائية في حرم جيلونغ في جامعة ديكن الواقعة خارج مدينة ملبورن، قام بإعداد الفعالية الثقافية الشهرية بالتعاون مع طلاب إماراتيين آخرين في مكتبة الجامعة. والجدير بالذكر أنّ الحدث ينضوي تحت راية برنامج ’إنغايج‘ ENGAGE الذي يرعاه فريق دعم الطلاب الأجانب في الجامعة.

وعليه، قدّم الطلاب عرضاً رائعاً ضمّ نماذج مصغرة لبعض أشهر المعالم العمرانية في دولة الإمارات العربية المتحدة إلى جانب مجموعة خلاّبة من البطاقات البريدية فضلاً عن أوعية القهوة وزجاجات العطور التقليدية.

كما وزِّعت على المئات من الضيوف والطلاب الذين زاروا العرض ملصقات لمشاهد أخّاذة للإمارات العربية المتحدة ومواد إعلامية عن الدولة.

وفي هذا الإطار، قال وليد وهو من أبناء مدينة العين ويتابع سنته الثانية في البرنامج الدراسي:

"كان هدفنا أن نثقّف الناس حول الإمارات العربية المتحدة وقد لمسنا اهتماماً كبيراً من جميع الزوّار. كما أنّنا أتحنا للناس فرصة تجربة اللباس الإماراتي التقليدي وقد وردتنا أسئلة كثيرة عن ثقافتنا وتقاليدنا. كانت الفعالية خبرة رائعة".

ومن جهته نوّه جون بتلر مفوّض حكومة ولاية فيكتوريا الأسترالية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بأنّ فيكتوريا، وهي ولاية تقع في جنوب شرق أستراليا وتضمّ مدن إقليمية بارزة منها جيلونغ وعاصمة الولاية ملبورن، هي وجهة تعليمية دولية رئيسية للطلاب من حول العالم.

وأضاف: "تقدّم الولاية شهادات عالمية وأرقى مستويات التعليم والبنى التحتية المطلوبة للأبحاث وهيئة تعليمية رائدة في مجال تخصصها حيث تشكّل الفعاليات المتعددة الثقافات كهذه صرحاً فريداً للطلاب ليتعلّم أحدهم من الآخر".

ونشير كذلك إلى أنّ ملبورن حصدت مؤخراً لقب أفضل مدينة للمعيشة في العالم وفق استطلاع ’أفضل المدن في العالم من ناحية المعيشة‘ Global Livability Survey من ’إيكونوميست إنتليجنس يونت‘ Economist Intelligence Unit ما يزيد من جاذبية فيكتوريا للطلاب الأجانب.

ويؤكّد جون بتلر أنّ "الطلاب الأجانب أفراد قيمين جدّاً في مجتمع فيكتوريا ومن الرائع أن نرى الإماراتيين يسلّطون الأضواء على ثقافتهم في ملبورن ويساهمون بطريقتهم الخاصّة في تعزيز الوعي حول الإمارات العربية المتحدة".

"تقدّم جامعات فيكتوريا مجموعة واسعة من البرامج للمرحلة الجامعية الأولى والدراسات العليا من إدارة الأعمال والإدارة مروراً بالعلوم والقانون والتمريض ويسرّنا أنّ الإماراتيين يختارون جامعاتنا لمتابعة دراستهم".

ونذكر أنّ العلاقات التربوية بين البلدين توثّقت مؤخراً مع عودة ثلاثين طالباً إماراتياً من أبوظبي والعين إلى ديارهم بعد زيارة من العمر استمرت على مدى شهر كامل إلى مدينة بنديغو وهي مدينة رئيسية أخرى من مدن فيكتوريا. وقد تخرّج الطلاب بنجاح من برنامج التعليم الصيفي في الخارج وهو عبارة عن شراكة تربوية ثقافية بين مجلس أبوظبي للتعليم ومعهد بنديغو الإقليمي للتعليم الفنّي والمستمر.