غرفة دبي تبحث مع القطاع الخاص تحديات مجتمع الأعمال في الإمارة

عقدت غرفة تجارة وصناعة دبي اليوم في مقرها اجتماعها الفصلي الثالث للعام 2012 مع مجموعات ومجالس الأعمال التي تعمل تحت مظلة الغرفة وذلك ضمن رسالتها لتمثيل ودعم وحماية مصالح مجتمع الأعمال في دبي بحضور السيد عتيق جمعة نصيب، رئيس قطاع الخدمات التجارية في الغرفة، والسيد حسن الهاشمي، مدير إدارة العلاقات الخارجية في غرفة دبي.
وهدف الاجتماع إلى تعزيز التواصل مع مجتمع الأعمال في دبي، والارتقاء بأدائه من خلال توفير منصة لتبادل الآراء حول أحدث المستجدات الاقتصادية، وإيجاد حلولٍ للعوائق التي تحد من نشاطات الأعمال، ورفع التوصيات إلى الجهات الحكومية المختصة.
وقد تحدث المشاركون في اللقاء من ممثلي مجموعات ومجالس الأعمال لأبرز التحديات الاقتصادية والتجارية عن التحديات التي تواجه أعمالهم لا سيما بعض العوائق الإدارية، والتشدد في الحصول على مصادر التمويل بالإضافة إلى موضوع تأشيرات المستثمرين. وشدد ممثلو مجموعات ومجالس الأعمال على رغبتهم في تسهيل غرفة دبي التواصل مع الهيئات والدوائر الحكومية لما لهذه اللقاءات من أهمية في تفعيل التعاون بين القطاعين العام والخاص الأمر الذي يعود بالمنفعة على مجتمع الأعمال في الإمارة.
وفي كلمته أمام الحاضرين، أشاد حسن الهاشمي بدور مجموعات ومجالس الأعمال والتي تلعب دوراً أساسياً في النهضة الاقتصادية في دبي، مشيراُ إلى أن الغرفة تعمل على الدوام لتفعيل الشراكة بين القطاعين العام والخاص تحقيقاً لأهدافها في خلق بيئة محفزة للأعمال ودعم نمو الأعمال في دبي والترويج لدبي كمركز تجاري عالمي، مضيفاً أن عدد مجموعات الأعمال بلغ 26 مجموعة عمل في حين وصل عدد مجالس الأعمال إلى 41 مجلس عمل تساهم جميعها في دعم مسيرة التنمية في الإمارة.
وأشار الهاشمي إلى الأداء القوي لقطاع التجارة خلال العام الحالي، حيث بلغت صادرات وإعادة صادرات أعضاء غرفة دبي خلال الثمانِ أشهرٍ الأولى من العام الحالي 181 مليار درهم بزيادة بلغت 12% مقارنةً بنفس الفترة من العام الماضي، مضيفاً أن إمارة دبي أثبتت مكانتها الرائدة كوجهةٍ مثالية للأعمال نتيجة تمتعها باقتصاد مرنٍ وغني وقائمٍ على تنوع الموارد الاقتصادية.
وعرض مدير إدارة العلاقات الخارجية في غرفة دبي نظرةً حول مستقبل الأعمال في دبي خلال العام القادم مشيراً إلى أن التجارة العالمية بدأت بالإنخفاض مؤخراً بسبب انخفاض الطلب العالمي والأوضاع الاقتصادية الصعبة والغير مستقرة حول العالم، مقللاً من أهمية هذا الانخفاض وتأثيره على تجارة دبي والتي توقع لها أداءً مستقراً ونمواً متميزاً قياساً على المؤشرات الحالية لتجارة دبي والتي تحقق شهراً تلو الآخر نمواً مقارنةً بنفس الفترة من الأعوام الماضية بما فيها عام الطفرة الاقتصادية في 2008.
وأشار الهاشمي إلى ان حجم التجارة العالمية انخفض بنسبة 1.4% في شهر يونيو الماضي مقارنةً بالشهر الذي سبقه، معتبراً ان حجم التجارة في دبي ازداد خلال الفترة الماضية ويتوقع أن يزداد نتيجة خبرة تجار دبي ومرونتهم في اختيار وجهات وأسواق تجارتهم، وتركيزهم على استثمار الموقع الجغرافي المتميز لدبي واختيار القطاعات الأنسب لتجارتهم.
وسلط الهاشمي الضوء على أهمية الدور الذي يلعبه قطاع السياحة حالياً وفي المستقبل، معتبراً انه أحد اهم ركائز اقتصاد دبي القائم على التنوع والابتكار، مشيراً إلى أن قرب افتتاح عددٍ من الفنادق خلال العام المقبل مما سيعزز من القدرة الاستيعابية لهذا القطاع الهام، ذاكراً على سبيل المثال انه في العام الماضي زار دبي من الصين فقط 300 ألف سائح أنفقوا ما مجموعه 334 مليون دولار أمريكي.
وأشار مدير إدارة العلاقات الخارجية في غرفة دبي إلى زيادة ثقة المستثمرين ورجال الأعمال بجدوى الاستثمار في دبي مع زيادة عدد الشركات والرخص التجارية، وعودة قطاع العقارات إلى التوسع وهو مؤشرات تعكس على أرض الواقع قدرة الإمارة على جذب الاستثمارات.
ودعا الهاشمي رؤوساء مجموعات ومجالس الأعمال إلى دعم طلب دولة الإمارات لاستضافة معرض إكسبو الدولي 2020، معتبراً ان دبي تمتلك كل المزايا التي تخولها لاستضافةٍ ناجحة وتاريخية للمعرض من بنى تحتية وتسهيلات متميزة واقتصادٍ قوي ودعمس حكومي غير محدود.
وشدد الهاشمي على أهمية تعزيز الشراكة القائمة بين القطاعين الحكومي والخاص والتي تعتبر أحد ركائز نجاح وتميز مجتمع الأعمال في دبي حيث أن الحكومة تسعى جاهدةً لتوفير خدماتٍ وفق أعلى المعايير العالمية لتعزيز القدرات التنافسية لمجتمع الأعمال في دبي، مشيراً إلى أن هذه الشراكة هي أحد العوامل الرئيسية التي ستجذب الاستثمارات إلى الإمارة، وتعزز ثقة المستثمرين بخيارات الاستثمار في دبي.
وأشاد الحاضرون بدعم غرفة دبي، وحرصها الدائم على مصالح القطاع الخاص، وجهودها في تطوير نشاطاتهم، وتعريفهم بالفرص الاستثمارية المتنوعة، معتبرين ان هذه اللقاءات المستمرة تؤكد التزام الغرفة بخدمة مجتمع الأعمال، وتعزيز تنافسيته.
يذكر أن الغرفة شرعت منذ بداية العام 2009 في تنظيم اجتماعات فصلية مع مجموعات ومجالس الأعمال بهدف تعزيز التواصل فيما بينهم، والاطلاع على العقبات التي تواجه قطاع الأعمال في دبي، والتشاور في التحديات التي تواجههم، والخروج بتوصيات ترفع إلى الجهات الحكومية المختصة لدراستها وبحث إمكانية تطبيقها.
خلفية عامة
غرفة تجارة وصناعة دبي
تأسست غرفة تجارة وصناعة دبي في عام 1965 وهي مؤسسة ذات نفع عام لا تهدف إلى الربح وتقوم رسالتها على تمثيل ودعم وحماية مصالح مجتمع الأعمال في دبي من خلال خلق بيئة محفزة للأعمال ودعم نمو الأعمالوترويج دبي كمركز تجاري عالمي.