قطر بيوبنك يستقبل 300 مشاركاً في بيانات الأبحاث الصحية لسكان قطر
استقبل قطر بيوبنك، عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، أكثر من 300 مشاركاً في مبادرته لجمع العينات والبيانات المتصلة بالجوانب الصحية وأنماط الحياة لسكان دولة قطر. وسوف تتم الاستفادة من هذه البيانات من قبل العلماء والباحثين في دولة قطر ، لإجراء الأبحاث الطبية الضرورية.
وقد استقبل مقر قطر بيوبنك حوالي 300 مشاركاً من العاملين في مؤسسة قطر ومؤسسة حمد الطبية، الذين توافدوا على المبنى الواقع في مدينة حمد الطبية، خلال الأشهر الماضية، للمشاركة في المرحلة التجريبية، والتي يستعد من خلالها "قطر بيوبنك" للانطلاق إلى المجتمع القطري، في نهاية هذا العام.
وقد لعبت وسائل التواصل الاجتماعي دوراً فاعلاً في مشاركة أعضاء من المجتمع القطري في المبادرة، ومن بينهم المهندس فهد آل ثاني، مهندس العقود في شركة قطر للبترول، والذي تعرف على مبادرة قطر بيوبنك عبر موقع تويتر. وعلى إثر ذلك، سارع المهندس القطري إلى ملء الاستبيان الخاص حول نمط الحياة الصحي والغذائي الذي يتبعه، وإعطاء بعض قياساته البيولوجية، والعينات التي تتطلبها المبادرة.
وقد تحدث فهد عن تجربتة في قطر بيوبنك قائلاً: "شدّني الهدف النبيل لمبادرة قطر بيوبنك والمتمثل في الوقاية من الأمراض المزمنة، مثل السمنة، وأمراض القلب، وداء السكري، إضافة إلى السرطان، والتي تمثل تحدياً كبيراً بالنسبة لصحة الأجيال القادمة في مجتمعنا القطري. وهذا ما دفعني للمشاركة من دون تردد. وخلال تجربتي في قطر بيوبنك، لفتني الاهتمام الذي يوليه المسؤولون لحماية خصوصية وسرية معلومات المشاركين. كما لفتتني سهولة المشاركة، إذ كان بإمكاني تجاوز أي من الاسئلة أو الاختبارات. منذ دخولي مقر قطر بيوبنك وحتى خروجي كانت المعاملة رائعة".
وأضاف: "لا شك بأني سعيد كوني من بين أول 300 مشارك في قطر بيوبنك. وأتمنى أن يشهد المركز في المستقبل القريب استقبال آلاف المشاركين. وأنا أشجع المزيد من أبناء مجتمعنا القطري من المشاركة في مبادرة قطر بيوبنك من أجل مستقبل صحي لأجيالنا القادمة".
وقد علقت الدكتورة نهلة عفيفي، مدير إدارة التعليم والتدريب في قطر بيوبنك بالقول: "تحتاج البحوث الطبية دائماً إلى قاعدة بيانات عريضة، وهذا تحديداً ما يوفره قطر بيوبنك. ونحن سعداء بهذا الإقبال والتفاعل الملموس من قبل العاملين في مؤسسة قطر ومؤسسة حمد الطبية وعائلاتهم، وهو ما مكننا من تحقيق 300 مشاركة في المرحلة الأولى من المبادرة، الأمر الذي يدل على الوعي الكامل لدي المجتمع القطري تجاه القضايا الصحية المستقبلية".
وأضافت: "نعول كثيراً على آراء وتعليقات المشاركين من أجل التطوير المستمر، حتى نكون على أتم الإستعداد لإستقبال المجتمع القطري بأكمله في قطر بيوبنك في نهاية هذا العام، وذلك في إطار سعينا من أجل مستقبل صحي أفضل للأجيال القادمة".
يشار إلى أن قطر بيوبنك تأسس كأحد مراكز الأبحاث التابعة لمعهد قطر لبحوث الطب الحيوي في مؤسسة قطر، بمبادرة مشتركة مع المجلس الأعلى للصحة، ومؤسسة حمد الطبية، ودعم من علماء كلية إمبريال كوليدج في لندن. ويهدف إلى جمع المعلومات الصحية والنمطية، للاستفادة منها في البحوث حول أسباب المشاكل الصحية الأكثر انتشاراً في قطر بشكل خاص، والأمراض المتوطنة في المنطقة بشكل عام. إلى جانب العمل على تطوير وتحسين سُبُل العلاج، والوقاية منها، بطرق تتلائم مع طبيعة المنطقة وسكانها.
والجدير بالذكر، أنه خلال المرحلة التجريبية يمكن للراغبين إضافة إلى العاملين في مؤسسة قطر ومؤسسة حمد الطبية وعائلاتهم يمكنهم المساهمة في قطر بيوبنك، بشرط ألا يقلّ عمر المشارك عن 18 عاماً، وأن يكون قطري الجنسية أو مقيم في دولة قطر لفترة لا تقل عن 15 عاماً. وتكون المساهمة من خلال التبرع بثلاث ساعات من وقتهم لأخذ عينات من اللعاب والبول والدم، والخضوع لمجموعة من الفحوصات، مثل قياس الطول والوزن وقوة قبضة اليد وضغط الدم وتكوين الجسم ووظائف القلب والرئتين. كما سيطلب منهم إكمال استبيان وتقديم بعض الملاحظات العامة عن تجربتهم في مركز قطر بيوبنك.
خلفية عامة
مؤسسة قطر
تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.
توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.