جامعة كارنيجي ميلون ووايل كورنيل تعملان على دمج الاستقصاء في مناهج تدريس العلوم

تعكف جامعتا كارنيجي ميلون في قطر وكلية طب وايل كورنيل في قطر، على تنمية المهارات التجريبية والتحليلية التي ستساعد الطلاب على النجاح في برامجهم القائمة على دراسة العلوم.

وتأتي مبادرة الجامعتان في إطار توجه دولة قطر في الاعتماد على العلوم والبحوث لتتحول من دولة تعتمد في اقتصادها على الكربون إلى اقتصاد يعتمد على المعارف. 

وقد تضافرت جهود جامعة كارنيجي ميلون في قطر وكلية طب وايل كورنيل في قطر لإنشاء شبكة لمعلمي علوم الحياة (LiScEN). وستعمل الشبكة التي تضم معلمي المرحلتين الابتدائية والثانوية بما يتماشى مع رؤية قطر الوطنية 2030 من أجل تطوير بنية تحتية لأرقى الأبحاث في مجال علوم الحياة لدولة قطر والمنطقة بأسرها. 

وقد انضم إلى الشبكة منذ إنشائها في الربيع الماضي أكثر من 50 معلم علوم من كل أنحاء المنطقة حيث تعلموا طرقاً جديدة حول الاكتشافات العلمية والتصميم التجريبي ليدمجونها في مناهجهم. 

ويقول كينيث هوفيس، أستاذ علم البيولوجيا المساعد في جامعة كارنيجي ميلون: "من أجل تدريب جيل ناجح من العلماء العرب، لا بد أن نبدأ انطلاقاً من القاعدة ونجعل طلاب مدارسنا الثانوية يبدأون في التفكير بعمق في المادة التي بين أيديهم، ولا بد أن يسألوا: ما هو الاستقصاء العلمي؟". 

ويجيب قائلا: "الهدف الجوهري للاستقصاء العلمي هو تحصيل المعرفة على هيئة تفسيرات قابلة للاختبار يمكنها التنبؤ بنتائج التجارب المستقبلية.  وبوجه عام، من المفيد أن تعرف الحقيقة العلمية، ولكن الأكثر فائدة أن تعرف السبب من ورائها. فالمعرفة من النوع الأول معرفة وصفية، وأما المعرفة من النوع الثاني فهي تفسيرية". 

وأضاف هوفيس: "كأكاديميين جامعيين، نحن نتحمل مسؤولية مساندة معلمي علوم الحياة في المدارس الابتدائية والثانوية في تشجيعهم للاستقصاء العلمي بين شباب المنطقة، حيث توفر لنا شبكة LiScEN الوسيلة للقيام بذلك". 

وكانت الجامعتان قد أعلنتا في وقت سابق من هذا العام، عن استحداث درجتين علميتين تعاونيتين جديدتين في العلوم البيولوجية والبيولوجيا الحاسوبية. 

ويشمل المنهج الأساسي لكلا البرنامجين البيولوجيا والفيزياء والكيمياء الحيوية والرياضيات والكيمياء العضوية والكيمياء العضوية التجريبية، حيث يدرس الطلاب مقرراً دراسياً كميّاً صارماً. 

وإدراكاً من كارنيجي ميلون لأهمية التواصل مع طلاب ومعلمي المرحلة الثانوية، فإنها ستواصل برنامج مستكشف التكنولوجيا البيولوجية للطلاب، حيث يحلل الطلاب نماذج محاكاة للأمراض المتفشية من خلال التمارين المعملية التفاعلية. 

هذا، وتعد كارنيجي ميلون ووايل كورنيل شريكتان في رؤية قطر الوطنية 2030 لتشجيع التعليم والبحوث العلمية في المنطقة وإيجاد جيل من الطلاب المدربين على التعامل مع أهم المسائل العلمية المعاصرة.