كيف أسهمت مؤسسة قطر في رعاية جيل واعٍ بأهدافه ومعتز بهويته ومتطلع لصنع غده؟

بيان صحفي
تاريخ النشر: 18 ديسمبر 2025 - 03:42 GMT

كيف أسهمت مؤسسة قطر في رعاية جيل واعٍ بأهدافه ومعتز بهويته ومتطلع لصنع غده؟

تعد المساعي والمبادرات المجتمعية، من قبيل المسؤولية المدنية، وتعزيز الوصول الميسّر والشمول، ودعم ركائز الهوية الوطنية، حجر الأساس في مسار تنمية الأمم وبناء الشعوب.

ولأجل خدمة هذا الهدف، دأبت مؤسسة قطر طوال ثلاثة عقود على إتاحة الفرص لتمكين الأفراد من رسم مسارات حياتهم، والإسهام في بناء مجتمع أكثر قوة وتماسكًا، والاحتفاء بالتراث الثقافي العربي والإسلامي والحفاظ عليه، علاوةً على الارتقاء بأوضاع جميع أفراد المجتمع على اختلاف قدراتهم وأعمارهم واهتماماتهم.

ويتجلى الأثر الحقيقي لرسالة مؤسسة قطر المتعلقة بدعم التنمية المستدامة لقطر في إرساء منظومة أكاديمية متميزة تخرّج فيها جيل من الطلاب الذين مكّنتهم من تحديد أهدافهم وشجعتهم لبناء مستقبلهم، فباتوا قادة وصنّاع تغيير وسفراء ومواطنين عالميين.

يُمكن الاطلاع على قصص نجاح هؤلاء القادة من خلال منصة "جيل مؤسسة قطر" التي تستعرض تجليات رحلة 30 شخصًا كان لمؤسسة قطر أبلغ الأثرٌ في تغيير مجرى حياتهم، وذلك عبر الرابط التالي: https://www.qf.org.qa/ar/stories/generation.

وبينما يُشارف عام 2025 – الذي يُصادف الذكرى الثلاثين لتأسيس مؤسسة قطر – على الانتهاء، إليكم لمحة عن إسهامات بعض الشخصيات التي تُجسّد جوهر رسالة مؤسسة قطر ودورها في تعزيز تقدم المجتمع القطري.

الاحتفاء بالثقافة العربية والإسلامية

لم يكن الفن متأصلًا في شخصية مريم الحميد فحسب، بل كان جزءًا من حياتها منذ نعومة أظفارها. فوالدها هو يوسف أحمد، أحد رواد الفن التشكيلي في قطر والخليج. وفي طفولتها كان مرسم والدها هو ملعبها. واليوم، كبرت مريم وأصبحت تشغل منصب أستاذ مشارك في جامعة فرجينيا كومنولث كلية فنون التصميم في قطر، إحدى الجامعات الدولية الشريكة لمؤسسة قطر. وبصفتها فنانة، تحوّل مريم قطع السجاد إلى أرشيف ثقافي ينسج بين خيوطه قصصًا عن الذاكرة والهوية والتغيير.

"السجاد جزء أصيل من هويتنا، فهو قطعة نضعها في منازلنا، نصلي عليها، نجلس عليها، ونعيش معها. وأنا أردت أن أحوّل هذا الشيء المألوف إلى عمل فني يخاطب الحاضر".

"الناس يرون نمطًا ما، فيقولون: "هذا يذكرنا بحينا القديم". وهنا تتجلى قدرة الفن والتصميم على استحضار الذاكرة وربطنا بجذور هويتنا".

"ينسج الفنّ الذي أركزّ عليه خيوط الذاكرة ويواكب التغيير، يتمسك بالتفاصيل التي تشكل ثقافتنا مع التقدّم في مسار تطورنا".

"لقد منحتني مؤسسة قطر المساحة اللازمة للنمو والازدهار، ليس كفنانة فحسب، بل كإنسانة أيضًا. فهي عرّفتني على ثقافات مختلفة، وعلّمتني الاستقلالية والاعتماد على الذات، وأمدّتني بالثقة لأتنقّل وأعلّم وأبدع".

دور الشباب في المشاركة المجتمعية

من خلال جامعة جورجتاون في قطر، إحدى الجامعات الدولية الشريكة لمؤسسة قطر، و"مناظرات قطر"، التي أسسته مؤسسة قطر، أصبحت موزة الهاجري بطلة عالمية في المناظرة ترفع لواء الخطاب باللغة العربية في المحافل العالمية، مجسدةً قدرة الشباب الطموحين على صياغة مستقبل منطقتهم. واليوم، تواصل موزة حضورها بصفتها مرشدة ومستشارة وسفيرة ل "مناظرات قطر" في دعم الأجيال الجديدة على اكتشاف أصواتها، كما اكتشفت صوتها ذات يوم.

"لم يقتصر دور مؤسسة قطر على دعم المناظرات، بل رفعت سقف الطموحات للجميع. فما قدّمته لنا من مستوى تدريب وكفاءة مدربين وفرص احتكاك، لم يكن له مثيل في المنطقة. لم نكن نترجم الأطر الغربية أو نقلّدها، وإنما كنا نفكر بلغتنا، ونصوغ أفكارنا وفقًا لمنظورنا".

"لقد علّمتني المناظرة كيف أفكر، وكيف أُصغي، وكيف أقود. علّمتني أن أتخيل مستقبلًا أفضل، ثم أمضي قدمًا لأبنيه".

"لم تفتح لي مؤسسة قطر أبواب الفرص فحسب، بل منحتني الثقة: الثقة في ذاتي، وفي قيمة التعبير عن أفكاري وقدراتي، والإيمان بأن هنالك من سيصغي إليّ".

التعليم الشمولي وإمكانية الوصول

على مدار ثلاثة عقود، كانت رجاء شلبي في طليعة التعليم الشمولي في مؤسسة قطر، فقد ساهمت في تحويل مركز تعليمي تابع لمؤسسة قطر إلى مدرسة شاملة من الروضة وحتى الصف الثاني عشر، والتي تُعرف حاليًا باسم أكاديمية العوسج. علاوةً على ذلك، وضعت رجاء مناهج اللغة العربية، ودربت المعلمين، وأعدّت برامج دمج ثنائية اللغة. اليوم، تعمل رجاء في أكاديمية وارف، وهي مدرسة متخصّصة أنشأتها مؤسسة قطر بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي.

"لم تكن مؤسسة قطر وحدها التي ازدهر عملها من مجرد مدرسة واحدة لتصبح مدينة متكاملة تضمّ المدارس والجامعات ومراكز البحوث. فأنا أيضًا ازدهرت، ومعي الكثيرين. لقد طورنا مهاراتنا بطرق لم نتخيلها قط، لأننا مُنحنا الفرصة لذلك، واجتمعنا على هدف واحد".

"أحيانًا يكون هدفنا الوحيد هو أن نعلّم طفلًا كيف يتمكن من رفع رأسه إلى الأعلى. وإذا ما أنجزناه فسيكون تقدمًا هائلًا، لأننا نرى في ذلك هدفًا يستحق كل جهد".

"في السابق، كان الأهل يشعرون بالخجل من طفلهم الذي يواجه صعوبات في التعلم. أما اليوم، فالكثير من هذه العائلات باتت تفخر بأبنائها وتُكرّس حقهم في التعلّم والفرص. هذا التغيير.. هذا التحول في العقليات.. هو إنجازنا الأهم".

تمكين السيدات والفتيات من خلال الرياضة

لاعبة كرة طائرة وطنية، وطالبة علوم بيولوجية في جامعة كارنيجي ميلون في قطر، إحدى الجامعات الشريكة لمؤسسة قطر، وسفيرة رياضية لمؤسسة قطر، ومتطوعة نشطة. هكذا انطلقت رحلة هنا الخاطر، حين تحلّت بالشجاعة لاتخاذ خطوة جريئة، لتجد في مؤسسة قطر بيئة داعمة ومحفّزة رافقتها بالتمكين في كل محطة من مسيرتها.

"لم أكن دائمًا واثقة بنفسي، ولم أظن أنني جيدة بما يكفي لأقف أمام الجميع. لكن أمي كانت دائمًا تقول لي: "هَنا، فقط اتخذي الخطوة الأولى، فالفرص بانتظارك". وكانت محقة".

"ما يجعل المنظومة التعليمية في مؤسسة قطر فريدة من نوعها هو أنها رحلة معرفية لا تقتصر على الجوانب الأكاديمية، بل تمتد لتشمل صقل شخصية الطالب على نحو متكامل؛ فتعلمه أسس القيادة، وتغرس فيه قيم العطاء وردّ الجميل للمجتمع، وكيفية التطور والنمو على الصعيد الشخصي".

"أريد لكل فتاة في قطر أن تدرك: لستنَ محصورات في دور واحد. يمكنكِ أن تدرسي، وتخدمي مجتمعك، وتلعبي في أعلى المستويات. يمكنكِ أن تفعلي كل ذلك معًا".

خلفية عامة

مؤسسة قطر

تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.

توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.

اشتراكات البيانات الصحفية


Signal PressWire is the world’s largest independent Middle East PR distribution service.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن