مؤسسة قطر تختتم مشاركتها في الأسبوع القطري في اليابان

تختتم مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع يوم غد مشاركتها في الأسبوع القطري فرجان في طوكيو والذي انطلق في العاصمة اليابانية طوكيو من 27 سبتمبر حتى الأول من أكتوبر2012، ضمن احتفالات دولة قطر واليابان بذكرى مرور 40 عاماً على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وأتاحت هذه الفعالية فرصة مميزة لمؤسسة قطر لتعريف الجمهور الياباني بمبادرات المؤسسة في مجالات التعليم والأبحاث والطاقة المستدامة ومشاريعها الصديقة للبيئة.
هذا وتتسم العلاقة بين دولة قطر واليابان بكونها علاقة تاريخية قائمة على المودة والعديد من المصالح المشتركة، واحتفاء بتلك العلاقة المتينة والمميزة بينهما نظم البلدان على مدار العام العديد من الفعاليات والأنشطة الثقافية والرياضية والاجتماعية المشتركة.
وتتقاطع رؤيتا الدوحة وطوكيو معا فيما يخص تطوير مصادر الطاقة البديلة، حيث تعمل مؤسسة قطر وشركاؤها من خلال شركة قطر لتقنيات الطاقة الشمسية(Qstec) على بناء مشروع متكامل لتلبية احتياجات دولة قطر ودول المنطقة من تقنيات الطاقة الشمسية، حيث بدأت الشركة التي تم تأسيسها في العام 2010 بانتاج مادة البولي سيليكون المستخدمة في ألواح الطاقة الشمسية.
وتهدف شركة قطر لتقنيات الطاقة الشمسية إلى انتاج 8000 طن من البولي سيليكون سنوياً، وتحويل تلك المادة عالية الجودة التي تنتجها الشركة إلى منتجات طاقة شمسية يتم استخدامها في دولة قطر وتصديرها إلى دول أخرى لاستخدامها في أسواق الطاقة الشمسية العالمية.
أما من جانبها فقد خصصت الحكومة اليابانية جزءا كبيرا من استثماراتها في تكنولوجيا الطاقة المستدامة، حيث تستعد اليابان لأن تصبح بعد انتهائها من تشييد أكبر مصانعها في مجال الطاقة الشمسية ثاني أكبر سوق في العالم لتقنيات الطاقة الشمسية.
إضافة إلى ذلك، تساهم مؤسسة قطر ومن خلال واحة العلوم والتكنولوجيا في قطر(QSTP)، وبالتعاون مع شركة الخليج الأخضر في تقديم الخدمات الاستشارية بشأن تطوير تكنولوجيا الطاقة الشمسية وغيرها من مشاريع الطاقة المتجددة وسبل استخداماتها في قطر ودول الشرق الأوسط.
ومن جانبه أشار السيد عمران الكواري، الرئيس التنفيذي لشركة الخليج الأخضر، إلى أهمية تعزيز التعاون المشترك مع اليابان في مجال الطاقة الشمسية، قائلاً: "لقد ثبت أن الطاقة الشمسية يمكنها أن تكون ذات إمكانات هائلة كمصدر للطاقة المتجددة التي تلبي بفاعلية احتياجاتنا في الحاضر والمستقبل. و ينصب التركيز الحالي لشركة الخليج الأخضر على تحسين هذه التكنولوجيا وتسخير هذا المورد لجعله رافدا طويل الأمد لموارد الطاقة الكربونية الناضبة" مضيفا "نحن نرى الكثير من أوجه التشابه التي تجمعنا مع نظرائنا اليابانيين، كما أننا نعتقد أن صناعة التكنولوجيا النظيفة يمكن أن تمثل منصة واحدة للعديد من فرص التعاون بين الدوحة وطوكيو".
يذكر أن العلاقة القطرية اليابانية قد شهدت تطورا ملحوظا في مجالات التعليم والتكنولوجيا والثقافة وتنمية المجتمع، وشكلت الأحداث المؤسفة التي عصفت باليابان في أعقاب الزلزال المدمر وإعصار تسونامي الذي ضرب مدينة فوكوشيما وأدى إلى إغلاق مفاعلاتها النووية جانبا مهما في علاقة البلدين، حيث تعهدت قطر حينها بتلبية احتياجات اليابان من الطاقة عبر تزويدها بالغاز الطبيعي المسال، كما تبرعت قطر بمائة مليون دولار أمريكي لمساعدة ضحايا المناطق المنكوبة في اليابان.
خلفية عامة
مؤسسة قطر
تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.
توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.