المجلة الدولية للقانون تصدر عدداً خاصاً حول العنف الأسري

صدر عدد جديد خاص من المجلة الدولية للقانون حول العنف الأسري، احتوى على عدد من المقالات المتنوعة التي اهتمت بمعالجة قضية العنف داخل محيط الأسرة الذي يبلغ أحيانا حد الاعتداء باستخدام الأحماض الحارقة، وتناولت بعض البحوث الميدانية حالات عنف لم يُبلّغ عنها في نيجيريا، علاوة على قضية إصلاح السياسات المتعلقة بالعنف الأسري في جمهورية مقدونيا. وجميع المقالات متاحة عبر صفحات موقع كيو ساينس دوت كوم (Qscience.com) الذي يعد بوابة نشر رقمية تختص بنشر مجلات البحث العلمي وتتبع دار بلومزبري – مؤسسة قطر للمجلات العلمية.
أما "المجلة الدولية للقانون" فهي مجلة علمية محكّمة تعنى بالخطاب القانوني المعاصر في شتى التخصصات القانونية. ويمكن الوصول إلى كافة المقالات التي تتضمنها المجلة عن طريق خاصية "الوصول المفتوح" التي تتيح للجمهور قراءة المقالات مجاناً على شبكة الإنترنت، مع احتفاظ المؤلفين بحقوق النشر.
ويعالج هذا العدد الخاص موضوعاً في غاية الأهمية يستلزم عناية خاصة من المجتمع الدولي. وتجدر الإشارة إلى أن حالات العنف الأسري التي تم الكشف عنها تشمل في الغالب وقائع اعتداء من جانب الرجال على النساء، وتقع هذه الحالات في مختلف الشرائح المجتمعية، وفي مختلف الثقافات والأديان والأعمار والمناطق الجغرافية. هذا وقد سنّت دول العالم عدة تشريعات، وتبنت مجموعة سياسات، لمنع ظاهرة العنف الأسري، ولحماية من يتعرضون للاعتداءات، ومحاسبة الجناة. ورغم التقدم الذي تم إحرازه في هذا الصدد، إلا أن ثمة تحديات لا تزال ماثلة أمامنا.
وتأتي هذه المقالات لتركز على المظاهر المتنوعة للعنف الأسري في جميع أنحاء العالم، وتسهم في مواصلة الحوار واستنهاض الهمم لبذل مزيد من الجهود الإصلاحية القانونية الفاعلة لوقف العنف الأسري.
من جانبها علقت الأستاذ الدكتور ماري بات تروثارت، المحرر الضيف للعدد الخاص بالعنف الأسري بالقول: " يقدّم هذا العدد الخاص مجموعة من المقالات القيّمة التي كتبها نخبة من الخبراء القانونيين والمحللين من جميع أنحاء العالم. وعلى الرغم من الجهود الإصلاحية المحلية والعالمية الرامية لمنع العنف الأسري وحماية المعرضين للاعتداءات، إلا أن هناك عدة تحديات لا تزال قائمة. وقد تم اختيار المقالات التي تتناول هذه القضية بعناية فائقة بهدف دعم مزيد من الحوار والبحث عن طرق فاعلة لمعالجة مشكلة العنف الأسري بمختلف صوره وأشكاله".
بدوره، قال الدكتور كريستوفر ليونارد، مدير تحرير موقع كيو ساينس: "إن موضوع العنف الأسري للأسف يمثل مشكلة كبيرة في جميع أنحاء العالم، وهذه الدراسة التي تطرقت للعديد من الحالات في مختلف البلدان تقدّم للخبراء القانونيين نظرة عالمية شاملة عن سير العدالة في كل حالة من تلك الحالات. وإننا لنشعر بفخر شديد واعتزاز بهيئة التحرير، وبخاصة المحرر الضيف، لتناولهم هذه القضية الشائكة، وإلقاء الضوء على مدى فعالية الإطار القانوني في دعم ضحايا العنف الأسري ومعاقبة المعتدين".
بجانب نشر المقالات والمجلات العلمية، قدّم موقع كيو ساينس دوت كوم خاصية التعليق على الأبحاث عبر شبكة الإنترنت. وترتبط هذه الخدمة بحسابات المستخدمين في شبكات الإعلام الاجتماعي، وتوفر لهم إمكانية التواصل المباشر مع المؤلف والقراء الآخرين، وذلك لمناقشة الأعمال المنشورة.
وتعد هذه الخدمة إضافة جديدة إلى الخواص المتوفرة بالموقع، مثل خدمات قياسات مستوى جودة المقال، وقياس حجم تنزيل الملفات، بالإضافة إلى الخدمات الخاصة بالاقتباس، وكذلك خدمات التخصيص وإضفاء الطابع الشخصي، وخدمات الهاتف الجوال المتاحة على الموقع، والتي تسمح بتصفح محتويات الموقع والوصول إلى التنبيهات الواردة منه والخاصة بالبحث على أجهزة البلاكبيري والأيفون والهواتف التي تستخدم نظام تشغيل أندرويد.
يضم الموقع في الوقت الحالي خمس عشر مجلة علمية تتناول مختلف الموضوعات، مثل المعلومات وعلم المكتبات، والطاقة المستدامة، والتعليم، والطب وعلم الأحياء، والرعاية الصحية بالشرق الأوسط، والتصميم والدراسات الإسلامية. ومن المزمع إضافة المزيد من المجلات في عام 2014.
خلفية عامة
مؤسسة قطر
تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.
توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.