مؤسسة قطر توقع اتفاقا مع حمد الطبية وسلسلة الأمل لعلاج القلوب الصغيرة

بيان صحفي
تاريخ النشر: 20 مارس 2013 - 07:08 GMT

Al Bawaba
Al Bawaba

وقعت اليوم مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، مع مؤسسة حمد الطبية وجمعية سلسلة الأمل في المملكة المتحدة، مذكرة تفاهم وذلك بهدف التعاون في توفير العلاج الطبي اللازم للأطفال الذين يعانون من أمراض القلب الناجمة عن عيوب خلقية في منطقة الشرق الأوسط، ولاسيما في الدول التي تمزقها الصراعات. 

وتعزز هذه الاتفاقية الشراكة الاستراتيجية بين مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع ومؤسسة حمد الطبية، بهدف تحقيق الرعاية الصحية عالية الجودة والبحوث الطبية النوعية.

وقد وقع المذكرة الدكتور محمد فتحي سعود، رئيس مؤسسة قطر، والدكتورة حنان الكواري مدير عام مؤسسة حمد الطبية، والبروفيسور السير مجدي يعقوب المؤسس والرئيس التنفيذي لجمعية سلسلة الأمل في المملكة المتحدة. وجرت مراسم التوقيع في المقر الرئيسي لمؤسسة قطر، بحضور عدد من مسؤولي مؤسسة قطر ومؤسسة حمد الطبية.

وبموجب هذه الاتفاقية، ستقوم جمعية سلسلة الأمل التي تتعاون مع مركز قطر لبحوث القلب والأوعية الدموية، في مؤسسة حمد الطبية باختيار ٢٠ طفلاً سنوياً من الذين يعانون أمراض قلب خلقية ويحتاجون لعلاج طبي من خلال التدخل الجراحي الطبي، لتوفر مؤسسة قطر بدورها وبالتعاون مع مؤسسة حمد الطبية العلاج اللازم للأطفال المرضى، من خلال الكوادر والخبرات الطبية التي تضمها مؤسسة حمد الطبية ومنشآتها الحديثة.

وأشار الدكتور محمد فتحي سعود، رئيس مؤسسة قطر، أن الاتفاقية التي وقعت اليوم تمثل امتدادا لاتفاقيةٍ سبق توقيعها عام ٢٠٠٨ مع مؤسسة حمد الطبية وسلسة الأمل بمبادرةٍ كريمة من صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر وأضاف:"إن الدور الذي تؤديه مؤسسة قطر في توفير الرعاية الطبية لهؤلاء الأطفال يمثل إحدي أوجه رسالتها الرامية لتأمين حياة أفضل لأبناء قطر والمنطقة والعالم، وذلك عبر الاستفادة من جميع المصادر المتوفرة في دولة قطر في إطار قناعتنا بأن الأطفال والشباب يمثلون القاعدة البشرية للانطلاق نحو المستقبل، ومن هنا فإننا نسعى لتوفير أفضل مستويات التعليم والرعاية الصحية  لهم، ليكونوا قادة المستقبل".

وترجع بداية هذا المشروع إلى أربعة أعوام مضت، حين تم توفير العلاج والرعاية الصحية لأطفال من العراق، وتقوم هذه الاتفاقية بتحقيق الهدف الإنساني النبيل لهذا المشروع، وامتداده ليشمل أطفالاً من دول المنطقة التي تشهد صراعات مستمرة، وهو ما يشكل عنصرا مهما يصب في صالح الجهود الإنسانية الموجهة لتلك الفئات الأقل حظا التي تفتقد مستويات مناسبه من الرعاية الطبية.

من جانبه، صرح البروفيسور السير مجدي يعقوب، قائلاً: "إننا ممتنون للغاية لشركائنا في مؤسسة حمد الطبية ومؤسسة قطر، وأخص بالشكر صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر التي كانت أول الداعمين لهذا المشروع الإنساني النبيل، وقامت بدور مهم في تحويله إلى حقيقة".

من جهتها، أعربت الدكتورة حنان الكواري، مدير عام مؤسسة حمد الطبية، عن سعادتها لاستمرار هذا  التعاون الإنساني النبيل ، قائلة: "تفخر مؤسسة حمد الطبية بتعاونها مع مؤسسة قطر، ودعمها جمعية سلسلة الأمل، لتمكين الأطفال الذين يعانون من مشاكل خلقية في القلب، من الحضور إلى قطر مع عائلاتهم، للاستفادة من أرقي مستويات الرعاية الطبية التي توفرها مؤسسة حمد الطبية للمواطنين وغيرهم من المقيمين على أرض وطننا العزيز".

هذا وستقوم كل من مؤسسة حمد الطبية وسلسلة الأمل بالتعاون من أجل الحصول على أفضل النتائج الطبية للأطفال المرضى، من خلال التواصل المباشر بين خبراء سلسلة الأمل وجراحي القلب في مستشفى حمد الطبية.

وتحدث الدكتور عبدالله الأنصاري، رئيس قسم الجراحة في مستشفى حمد العام، قائلاً: "اختطت مؤسسة حمد الطبية لنفسها مساراً مكّنها من التحول إلى مركز رائد لجراحات القلب في المنطقة.. وفي مؤسسة حمد الطبية نسعى لوضع خدماتنا الطبية المتطورة في متناول الأطفال الذين لم يحظوا بفرصة مماثلة في السابق في مجتمعاتهم ".

وحول أهمية هذا التعاون يقول الدكتور عبد العزيز الخليفي، رئيس قسم جراحة القلب في مستشفى القلب: "بصفتي جراحاً، أدرك أهمية تلقي العلاج المناسب، في الوقت المناسب. ومذكرة التفاهم هذه ستمنح المزيد من الأطفال من خارج قطر فرصة تلقي العلاج التخصصي المتقدم لمشكلات القلب، في محيط من الدعم والرعاية المتكامله".

وقد شهدت مستشفي القلب خلال العام الجاري إجراء عمليات جراحية دقيقة لقلوب ثلاثة أطفال من اليمن وباكستان والمغرب، حيث عادت الطفلة الباكستانية إلى عائلتها بعد أن نجحت العملية الجراحية التي أجريت لها، في حين ما زالت الطفلة اليمنية تتلقى العلاج حيث من المقرر أن تخرج من المستشفى معافاة خلال الأسابيع القليلة القادمة، أما الطفل المغربي فكان هو الحالة الأولى التي أجريت له عملية جراحية في هذا الإطار وقد تكللت العملية بالنجاح وهو يعيش حياته الطبيعية حاليا في مدينة فاس بالمملكة المغربية.

يذكر أن جمعية سلسلة الأمل أسسها عام 1995 البروفيسور السير مجدي يعقوب بهدف مساعدة الأطفال الذين يعانون من أمراض القلب الخلقية في دول العالم الناميه، من غير القادرين على تلقي العلاج اللازم.

وتقوم عدد من المستشفيات في كل من المملكة المتحدة، وألمانيا وإيطاليا، والدنمارك، ومصر وقطر بقبول الحالات المرضية التي تختارها جمعية سلسلة الامل.

خلفية عامة

مؤسسة قطر

تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.

توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.

مؤسسة حمد الطبية

تعتبر مؤسسة حمد الطبية المؤسسة الأولى غير الربحية التي توفر الرعاية الصحية في دولة قطر، وقد تم تأسيسها بموجب مرسوم أميري في العام 1979، وهي تدير خمسة مستشفيات متخصصة هى: مستشفى حمد العام، ومستشفى الرميلة، ومستشفى النساء والولادة، ومستشفى الأمل، ومستشفى الخور، وقد شهدت المؤسسة منذ تأسيسها تطوراً متسارعاً في مختلف مرافقها الطبية، مما مكنها من توفير خدمات تشخيصية وعلاجية عالية الجودة لمختلف الأمراض والتي لم تكن متاحة من قبل إلا في مراكز طبية خارج الدولة. 

اشتراكات البيانات الصحفية


Signal PressWire is the world’s largest independent Middle East PR distribution service.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن