مؤسسة قطر تختتم دورات تدريبية لمدرسي العلوم في المدراس الإبتدائية والإعدادية بالدولة

اختتم قطاع البحوث والتطوير في مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع دوراته التدريبية لتعزيز المعرفة بمجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، والتي هدفت إلى تقديم المواد العلمية التعليمية بأسلوب اختباري جديد، يحوي الكثير من المرح والفائدة للطلاب.
أقيمت الدورات على مدى 4 أيام في مركز قطر الوطني للمؤتمرات، بالتعاون مع المجلس الأعلى للتعليم في دولة قطر، بمشاركة أكثر من 90 معلماً ومعلمة من 50 مدرسة ابتدائية وإعدادية محلية.
قدّمت الدورات المدربة سوزان ماكجراث، وهي مدير شركة ساينس تو لايف(Science2Life) المتخصصة في الخدمات التعليمية والاستشارية، وتقديم المعرفة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات بأسلوب شيق وجذاب.
وركزت الدورات على تقديم تجارب علمية وأنشطة مفعمة بالمرح، تسهّل ايصال الأفكار العلمية إلى الطلاب بشكل واضح وممتع.
وتحدث الدكتور وايت هيوم، مدير التعليم والتدريب والتطوير في قطاع البحوث والتطويربمؤسسة قطرعن أهمية هذه الدورات، قائلاً: "يسعى قطاع البحوث والتطوير في مؤسسة قطر إلى تعزيز فكرة البحث، وأهميته في بناء مستقبل الدولة. ولدينا العديد من البرامج التدريبية التي تهدف إلى تطوير قدرات الطلاب، على المستوى الجامعي والماجستير والدكتوراه، وهو برنامج قطر للريادة في العلوم، والذي يتبنى الطالب منذ المرحلة الجامعية إلى ما بعد الدكتواره".
وأضاف الدكتور هيوم:"انطلقت فكرة هذه الدورات من رغبة مؤسسة قطر في تغيير مفهوم البحث عند طلاب المدارس، ووجدنا أن الطريقة الأنسب للوصول إلى الطلاب هي عبر مدرسيهم. لذلك، عمدنا إلى تنظيم ورش العمل هذه لنقدم للمعلمين طرقا مبتكرة، ولكن بسيطة ومفيدة لتدريس العلوم، ليجدها الطلاب جذابة. وتعاونا مع المدرّبة سوزان ماكجراثمن المملكة المتحدة، بدعم من المجلس الأعلى للتعليم، الذي ساعدنا مشكوراً في دعوة المدارس للمشاركة".
من جهتها، أثنت السيدة إيمان طاهر عبدالنبي، أخصائي معايير العلوم في المجلس الأعلى للتعليم، على أهمية هذا التدريب في تطوير أساليب عمل المعلمين. وقالت: "صحيح أن المشاركين يعرفون بعض الأفكار المعروضة، لكن الجديد هو أسلوب تقديمها، في قالب حديث وجذاب". وأضافت: "يهتم المجلس الأعلى للتعليم بتطوير أساليب المدرسين والمدرسات، لاكتساب مهارات جديدة، ينقلونها بدورهم إلى الطلاب، لتتكون عندهم معارف ومهارات جديدة. وهذه الورشة كانت ممتعة ومفيدة جداً للمشاركين، وغنية بالأفكار المبتكرة".
كما تمنت عبدالنبي استمرار التعاون مع مؤسسة قطر، مشيرة إلى أنها "لمست تجاوباً كبيراً مع مسؤولي مؤسسة قطر للتعاون المستقبليمع المجلس الأعلى للتعليم، لتطوير المدرسين في الدولة"، لافتة إلى أن المجلس سيتابع تأثير هذه الدورات على أداء المعلمين، من خلال زياراتنا المستمرة إلى المدارس".
واعتبرت المدرّبةسوزان ماكجراث، التي تولت تقديم الدورات التدريبية، أن أهم ما يميز هذه الفعالية هو سعيها لإحداث تغيير في أسلوب التعليم. وتقول: "أصبح طلاب اليوم على اطلاع كبير بالتقنيات المختلفة. ونحن نشهد تطوراً لمواكبة هذا التغيير في مختلف المجالات، في ما عدا النظام التعليمي الذي بقي على حاله. وما لمسناه هو صعوبة دمج التعليم مع المرح والتسلية. لكن عند إدراك أن التعليم من خلال المرح يساعد في ترسيخ المعلومات في ذهن الطالب، ويساعده على ربط المعلومات العلمية بما يحيط به في الحياة، فإن ذلك سيساعد بتسهيل تعليم المواد العلمية".
وأشارت ماكجارث إلى أن البرنامج التدريبي الذي وضعته مؤسسة قطر "رؤيوي وطموح للغاية، كما يقدم الفرصة لإجراء المزيد من الأبحاث حول التدريس التفاعلي"، مضيفة "قطر هي أول بلد في الشرق الأوسط يقيم هذا النوع من البرامج، التي تدعم المعلمين في تطوير أساليب التعليم لإحداث تغيير في طريقة تفكير الطلاب".
وتحدثت المدرّسة كنانة قاسم، من مدرسة الخليج العربي في الدوحة، عن أهمية هذه الدورات بالقول: "عرضت الورشة أفكاراً جميلة ومفيدة جداً. وأهم ما فيها أنها ممتعة للأطفال، وفيها الكثير من الوسائل التعليمية الحديثة، التي تناسب أعمار طلابنا".
وأضافت: "تساعد هذه الوسائل في التدريس على جذب الطلاب إلى العلوم بشكل أكبر، لأنها تشرح لهم العلوم بشكل سهل ومفهوم من خلال الاختبار، وهذا ما سيساعد في ترسيخ المعلومات في ذهن الطالب"، متمنية إقامة هذا النوع من الورش بشكل دوري، بما يساهم في تطوير وسائل التعليم بشكل دائم.ن يستمر هذا التعاون ويتطور،
وفي ختام الدورات، تم توزيع شهادات على المشاركين، من مؤسسة قطر، موقعة من شركة ساينس تو لايف(Science2Life). كما حصل جميع المدرسين على الأدوات المستخدمة في التجارب العملية التي اختبروهابالإضافة إلى كتيب يحتوي على جميع الأنشطة والتجارب التي تم عرضها.
خلفية عامة
مؤسسة قطر
تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.
توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.