مؤسسة قطر تدرس سلوكيات سكان الدولة في استهلاك مصادر الطاقة والمياه

تعكف مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع على دراسة وتحليل سلوكيات استهلاك المياه والطاقة لدى سكان دولة قطر، وذلك لتكوين صورة واضحة حول التحديات التي تواجه بناء مستقبل أخضر ومستدام، ومن ثم المساعدة في صوغ السياسات الملائمة حول التوعية وترشيد الاستهلاك وحماية البيئة الطبيعية. 

لذلك، أطلقت المؤسسة، من خلال مجلس قطر للمباني الخضراء، أول استطلاع رأي الكتروني من نوعه تحت عنوان " ما مدى استدامة منزلك؟"، بهدف جمع المعلومات حول كيفية استخدام الطاقة الكهربائية والمياه والغاز بالمنازل والمؤسسات في مختلف أرجاء دولة قطر، خاصة في ظل الاستهلاك الكبير للموارد الطبيعية، واشتداد حدة التحديات البيئية التي تواجه الدولة.

ويأتي هذا الاستطلاع في إطار حرص مؤسسة قطر على الالتزام بركيزة تنمية المجتمع، وإرساء أسس التنمية المستدامة التي ستساهم في رفد مسيرة نمو الدولة وتحقيق رؤية قطر الوطنية 2030 التي تهدف إلى التحول من اقتصاد يرتكز على النفط والغاز إلى اقتصاد المعرفة. 

وعلّق المهندس مشعل الشمري، المدير العام لمجلس قطر للمباني الخضراء، على إطلاق هذا الاستطلاع  قائلاً: "على الرغم من أن دولة قطر تنعم بموارد طبيعية هائلة، إلا أنه من الضروري ترشيد استخدام هذه الموارد والحفاظ على استدامتها من أجل حياة أفضل".

واستطرد المهندس الشمري قائلاً: "نحن نأمل أن يساعدنا هذا الاستطلاع في الحصول على فهم أدق لسلوكيات استهلاك المياه والطاقة في الدولة، لأن هذا من شأنه مساعدة الأهالي والمؤسسات على مواكبة أهداف الاستدامة خلال العقد القادم. وليس ثمة شك أن استدامة الموارد الطبيعية هو في صلب حماية بيئتنا وتنافسية اقتصادنا".

يتوفر الاستطلاع الإلكتروني باللغتين العربية والإنجليزية، ويتضمن أسئلة متنوعة حول استهلاك الكهرباء خلال إعداد الطعام، ومشاهدة التلفزيون، وتشغيل الأجهزة المنزلية المختلفة، بالإضافة إلى الاستخدمات المختلفة للمياه. كما يهتم الاستطلاع بالتدوير، من خلال طرح أسئلة خاصة عن سلوكيات وتجارب الجمهور في مجال تقليص إنتاج النفايات وإعادة تدويرها.

وسيعكف خبراء مجلس قطر للمباني الخضراء على تحليل نتائج هذا الاستطلاع الإلكتروني، سعياً لاستنباط الحلول المناسبة التي تساهم في تقليص استهلاك المنازل والمؤسسات من الطاقة والمياه، والترويج لأسلوب حياة أكثر مسؤولية، بما يتوافق مع رؤية قطر الوطنية 2030.