مؤسسة قطر تختتم منتدى استراتيجية قطر الوطنية للبحوث 2013

اختتمت مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، الخميس الماضي، أعمال منتدى استراتيجية قطر الوطنية للبحوث 2013، والذي عقد على مدار يومين تم خلالهما مناقشة الحلول الممكنة لمواجهة أبرز التحديات التي تواجه القطاع البحثي في دولة قطر.

وخلص المشاركون في المنتدى، والذين مثلوا الجهات المعنية والشريكة للاستراتيجية، إلى تحديد ستة تحديات رئيسية تمثل أولويات يجب العمل على معالجتها. وتضمنت قائمة التحديات تطوير واستخدام الطاقة الشمسية والمنتجات الهيدروكربونية عالية الفائدة، والتكامل بين قطاع النقل وسلامة الطرق، وتكامل أنظمة الإدارة الصحية ، وتحلية المياة وإعادة استخدامها، والأمن الإلكتروني، بالإضافة الى تأمين الموارد البشرية المطلوبة.

وتم تقييم مجموعة التحديات الرئيسية هذه بناءً على توافقها مع أولويات البحث الوطني في دولة قطر، ومدى تطابقها مع المحافظة على الموارد الطبيعية، والتمدن والرعاية الصحية، وتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات.

وأشار المشاركون في المنتدى، إلى أن التغلب على هذه التحديات سيسهم في وضع أجندة واضحة،تساند الدور المنوطب استراتيجية قطر الوطنية للبحوث في تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030.

وأعلن السيد فيصل بن محمد السويدي، رئيس البحوث والتطوير في مؤسسة قطر، عن الخطوات القادمة التي تم اعتمادها لمواجهة التحديات الرئيسية كاشفا بذلك المرحلة القادمة من الاستراتيجية التي سيتم تنفيذها من خلال المؤسسات البحثية والجامعات ومزودي الخدمات، والجهات الحكومية والصناعية، بالإضافة إلى المؤسسين، مما سيسهم في تعزيز وتحسين الابتكار البحثي.

وأشار السويدي إلى أن "ستًا من التحديات الكبرى قد أصبحت على رأس أولوياتنا. كما أن اختيار هذه التحديات الكبرى سيمكننا من التركيز على الاستراتيجيات التطبيقية، وتوفير الفرص المناسبة لبناء القدرات في مجموعة من القطاعات الوطنية المتنوعة".

وأضاف: "رغم أننا سنواصل العمل على مواجهة التحديات الأخرى المطروحة، إلا أن التحديات الستة التي حددها المنتدى هذا العام تتطلب اتخاذ إجراءات عاجلة بشأنها، وهو ما سيكون له تأثير ايجابي واضح في المستقبل القريب لقطاع البحوث في دولة قطر. كما سنحتاج أيضاًالتأكد من توفر الاهتمام الكافي والقدرة المطلوبة من قبل الجهات المعنية بمواجهة هذه التحديات".

يذكر أن منتدى استراتيجية قطر الوطنية للبحوث 2013، الذي تم تنظيمه بالتعاون مع أكاديمية نيويورك للعلوم، جرى خلاله عقد مجموعة من الجلسات المكثفة في مركز قطر الوطني للمؤتمرات.

من جهته، شدد السيد مايكل جولدريتش، نائب الرئيس التنفيذيلأكاديمية نيويورك للعلوم ورئيس العمليات على أهمية الالتزام الذي توليه مؤسسة قطر للتوفيق بين الأبحاث والعلوم مع أولويات الشركاء.

وقال جولد ريتش: "يمثل هذا المنتدى الخطوة الثالثة في مسيرة التعاون والتنسيق بين أكاديمية نيويورك للعلوم مع قطاع التطوير والبحوث في مؤسسة قطر، وهي شراكة تسعى لتحديد الأولويات والتحديات الكبرى التي تواجه المجال البحثي في دولة قطر. لذلك، سعينا إلى جمع ردود وملاحظاتمختلف أصحاب المصالح، كما طلبنا مشورتهم للمساهمة في وضع مجموعة من التوصيات المتصلة باستراتيجية قطر الوطنية للبحوث 2013".

وأضاف:"لقد كانت جميع هذه الجهود مؤثرة جداً في تحديد كل العوامل ذات الأهمية القصوى، وذلك لارتباطها بمصالح المواطنين، وأيضاً لمساهمتها في إنشاء مستقبل مستدام للدولة".

وختم جولد ريتش حديثه بالقول: "إن العمل مع مسؤولي مؤسسة قطر يتصف بطابع مميز، خاصة وأن المؤسسة تعمل بجد ودأب على التنسيق والتعاون بين مختلف القطاعات والاختصاصات العلمية والعملية، وهو ما يساهم في تعزيز النمو المتبادل بين الجميع. وما التحديات الستة الكبرى التي تم تحديدها إلا دليل على الجهود التي تبذلها مؤسسة قطر للمساهمة في تحقيق أهداف رؤية قطر الوطنية 2030".

هذا وتعزز استراتيجية قطر الوطنية للبحوث، التي أطلقت في أكتوبر العام الماضي،إجراءات وخطوات من شأنها أن توائم بين أهداف البحث وبين الأولويات الوطنية، إذ تم ربط استثمارات البحث والتطوير بأهداف استراتيجية بحثية تسعى لتطوير قدرات الموارد البشرية والبنية التحتية للدولة في مجال البحوث.

يذكر أن استراتيجية قطر الوطنية للبحوث تم تطويرها بهدف قيادة جميع استثمارات البحث والتطوير في دولة قطر، والمساعدة في توفير أطر موازية للأولويات الوطنية، والتي تشمل مجالات الصحة والطب الحيوي، والطاقة والبيئة، وبحوث الحوسبة والتكنولوجيا، والعلوم السلوكية والاجتماعية والفنون والعلوم الإنسانية والدراسات الإسلامية.