مؤسسة قطر تستضيف مهرجان أفضل الأصدقاء للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة

استضافت مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، يوم الخميس الماضي، فعاليات مهرجان برنامج "أفضل الأصدقاء" قطر، الذي يهدف إلى تعزيز حياة الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، من خلال إتاحة الفرصة لتكوين صداقات منفردة، وفرص عمل متكاملة.
أقيمت أنشطة المهرجان في المركز الترفيهي التابع لمؤسسة قطر، حيث اجتمع نحو 125 طفلاً من ذوي الاحتياجات الخاصة مع 72 من مرافقيهم، ليشاركوا جميعاً في الأنشطة التفاعلية المسلية والمفيدة.
ويندرج هذا المهرجان ضمن الفعاليات المتعددة التي تنظمها مؤسسة قطر، كجزء من التزامها المستمر بتنمية المجتمع وتعزيز قدرات الإنسان، من خلال تطوير المهارات الاجتماعية للأطفال في الدولة، وخلق الفرص المؤاتية لدمج ذوي الاحتياجات الخاصة، مع أقرانهم العاديين. كما تساهم هذه الأنشطة في إنشاء روابط صداقة دائمة، تؤدي إلى تعزيز ثقة الأطفال بأنفسهم.
وعلّق السيد فهد الأنصاري، مدير خدمات المجتمع بإدارة الخدمات المساندة بمؤسسة قطر، على المشاركة في هذا المهرجان بالقول: "يجب أن نؤمن أفضل رعاية ممكنة للأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة في الدولة. وهذا المهرجان هو مثال رائع على كيفية مساهمتنا في تطوير المهارات الاجتماعية لهؤلاء الأطفال، ليتفاعلوا ويتواصلوا مع الآخرين. كما تدل هذه المناسبة على الدور المهم الذي تلعبه مؤسسة قطر في تنمية المجتمع ودعم قدرات أبنائه، من جميع الفئات والأعمار".
من جهتها، أكدت رانيا أبو غيداء، منسقة برامج الكليات في برنامج "أفضل الأصدقاء" قطر، على أهمية هذا النوع من الفعاليات في تحقيق الهدف من البرنامج. وتقول: "يسعى البرنامج إلى زيادة الوعي المجتمعي حول الأطفال ذوي الصعوبات الفكرية، وحقهم في الاندماج بالمجتمع. ومن هنا تظهر أهمية هذا النوع من الفعاليات، التي تسمح لهؤلاء الأطفال بالتفاعل، ما يقلل من خوفهم من الآخرين، ويخفف من عزلتهم الاجتماعية".
واستمتع المشاركون في المهرجان بمجموعة من الأنشطة والفعاليات المتنوعة، بما فيها الرسم على الوجوه، والحناء، وتزيين الحلوى. كما تفاعل الأطفال مع الشخصيات الكرتونية المحببة لديهم، إلى جانب العروض المباشرة المسلية، بما في ذلك الألعاب السحرية ومسرح الدمى وألعاب البالونات، بالإضافة إلى عرض فيلم الرسوم المتحركة المخصص للأطفال "فروزن".
ويقول الشاب رايزن بايغ، وهو طالب في جامعة تكساس إي أند أم في قطر، الذي تطوع للمشاركة في تنظيم هذا المهرجان: "تعتبر هذه أكبر فعالية من هذا النوع تم تنظيمها حتى الآن. وقد سعدت جداً لهذه المشاركة المتنوعة، وأيضاً بعدد االأنشطة المنظمة".
ويهدف منظمو هذا المهرجان إلى تحويله لمناسبة ثابتة، يتم تنظيمها مرتين سنوياً، مع السعي لاجتذاب 500 مشاركاً في الفعالية المقبلة. علماً أن "أفضل الأصدقاء" قطر يضم 4 برامج فرعية لخلق صداقات ثنائية متبادلة، مع طلبة المدارس الثانوية، والكليات، وأفراد المجتمع، وخلق صداقات عبر الوسائل الإلكترونية.
تجدر الإشارة إلى أن"أفضل الأصدقاء" هي مؤسسة عالمية غير ربحية، تأسست عام 1989 في الولايات المتحدة الأمريكية، لتحسين حياة الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة. وهي تشغل برامج عالمية معترف بها في 40 دولة منها قطر، وتؤثر بإيجابية على أكثر من 350 ألف شخص سنوياً، من خلال تزويدهم بالفرصة لإنشاء صداقات ثنائية متبادلة وفرص توظيف متكاملة.
ويتطلع هذا البرنامج إلى عالم يندمج فيه ذوي الاحتياجات الخاصة بشكل كامل في الحياة اليومية وأماكن العمل والمجتمعات العامة، كما يسعى إلى تعليم طلاب المدارس المتوسطة والثانوية والكليات والمواطنين بالمجتمعات والشركات وجهات العمل حول الاحتياجات العاطفية والوظيفية والطبيعية، وكذلك مقدرات ذوي الاحتياجات الخاصة.
خلفية عامة
مؤسسة قطر
تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.
توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.