مبادرة قطر وفرنسا للتعاون العلمي والصناعي تعقد منتدى للطاقة والبيئة

استضافت مؤسسة قطر منتدى متعدد الاختصاصات، يوفر للمؤسسات القطرية والفرنسية إمكانية تحديد فرص مشتركة للعمل في مجالات الطاقة والبيئة.
واستقطبت مبادرة قطر وفرنسا للتعاون العلمي والصناعي 2016، التي نظمتها مؤسسة قطر بالتعاون مع السفارة الفرنسية في الدوحة وشركة توتال إي بي قطر وجامعة قطر، ممثلين عن قطاعات الصناعة والبحوث والمؤسسات الأكاديمية.
وحضرت سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني، نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمؤسسة قطر، حفل افتتاح المنتدى، الذي اُختتمت أعماله يوم 6 ديسمبر، بالإضافة لسعادة السيد إريك شوفالييه، سفير فرنسا لدى دولة قطر، والسيد غيوم شالمان، المدير المسؤول لشركة توتال إي بي قطر.
كرّس المنتدى أعماله لقضايا الطاقة والبيئة، وسعى لعقد حوار بنّاء، ما بين الشركاء في قطر والمنطقة والعالم، بخصوص التحديات العالمية التي تواجه صناعة الطاقة كمصدر رئيسي للتلوث والتغير المناخي وظاهرة الاحتباس الحراري.
وحول ذلك، علّق الدكتور حمد الإبراهيم، نائب الرئيس التنفيذي لقطاع البحوث والتطوير بمؤسسة قطر، قائلاً: "يعكس هذا المنتدى أهمية التعاون ما بين القطاعات المختلفة لمجابهة التحديات الملحّة التي تواجه المجتمعات حول العالم، وذلك عبر جمع ممثلين عن قطاعات الصناعة والبحوث والمؤسسات الأكاديمية".
وأضاف الدكتور حمد: "تشجع بيئة البحوث والتطوير الطموحة في دولة قطر، والتي تركز على الابتكار والتغيير، قطاع الصناعة والمؤسسات الأكاديمية في التعرف على أهمية مساهمتها المميزة في إيجاد حلول ناجعة من النواحي الاجتماعية والاقتصادية. ونأمل أن يساهم تحديد فرص مشتركة للعمل في مجال الطاقة والبيئة، وهي إحدى التحديات البحثية الكبرى التي تواجه قطر، في تعزيز التعاون ما بين المؤسسات القطرية والفرنسية، وتمهيد الطريق من أجل توفير مهارات وقدرات ومعارف جديدة من شأنها تفعيل العمل البحثي في قطر".
شارك في المنتدى علماء من أهم الصروح الأكاديمية الفرنسية المعنية بالهندسة، فضلاً عن ممثلين للشركات الفرنسية العاملة في قطر، على غرار توتال، وإنجي، وسويز، وفيوليا، وألستوم، وإس إن سي في، وكيو دي في سي، وإي دي إف، بالإضافة لشركات قطرية مثل ألومنيوم قطر، وكهرماء، ومنتجات، وقابكو.
ونُظمت مجموعات عمل حول التعليم والتدريب والبحوث والتطوير من أجل تحديد مجالات التعاون ما بين القطاعين العام والخاص في كل من قطر وفرنسا، وإنجاز مشروعات تأتي بنتائج ملموسة.
وفي مجال التدريب والتعليم، تقرر أن توفر الشركات المشاركة أكثر من 30 منحة تدريبية للطلاب القطريين خلال عام 2017. ومن جهتها، فقد أرست مدرسة العلوم التطبيقية، إحدى أهم الجامعات الفرنسية في مجال العلوم والتكنولوجيا، الأسس الأولى لهذه المبادرة من خلال توفير طلابها لدروس خصوصية.
وتتسق الفرص في مجال البحوث والتطوير مع مخرجات الدورة العاشرة من برنامج الأولويات الوطنية للبحث العلمي، الذي يوفره الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي، عضو قطاع البحوث والتطوير بمؤسسة قطر، وهي مراقبة البيئة، واستخدام المواد الجديدة لتخزين الطاقة، ومعالجة المياه.
ومن جهته، يقول سعادة السفير شوفالييه: "تهدف مبادرة منتدى قطر وفرنسا للتعاون العلمي والصناعي إلى تعزيز مشاركة المؤسسات الصناعية والعلمية الفرنسية في بناء قدرات اقتصاد قطر المعرفي، الوارد برؤية قطر الوطنية 2030، والتي تسير بالدولة نحو التنمية المستدامة بالاعتماد على البحوث المتطورة والابتكار والتكنولوجيا الحديثة. وفي هذا السياق، فقد تطلعنا إلى تحقيق نتائج ملموسة عبر هذا المنتدى، وأنا سعيد كون النتائج تفوقت على توقعاتنا".
وستطور الجامعات والمعاهد الهندسية الفرنسية مشروعات مشتركة مع مثيلاتها في قطر، كمعهد قطر لبحوث البيئة والطاقة التابع لجامعة حمد بن خليفة عضو مؤسسة قطر، وجامعة تكساس إي أند إم في قطر، وجامعة قطر. وسيقدم الشركاء مشروعاتهم خلال الدورة العاشرة من برنامج الأولويات الوطنية للبحث العلمي، وفي الدورات اللاحقة.
وتعززت الشراكة ما بين الصناعة الفرنسية والقطاع الأكاديمي القطري من خلال توقيع اتفاقية تفاهم ما بين شركة سويز وكلية الفنون والعلوم بجامعة قطر، لتوفير منح تدريبية. واختتمت الفعالية أعمالها بالإعلان أن مخرجات الاجتماعات العلمية ستستخدم من قبل الجهات المعنية في مشروعات القطاعين العام والخاص، فضلاً عن الوزارات القطرية، لا سيما لجهة ترشيد الطاقة.
وفي هذا الصدد، علّق السيد شالمان: "نحن نتشرف أن نكون جزءاً من مبادرة قطر وفرنسا للتعاون العلمي والصناعي 2016، التي لعبت دور منبر للمناقشات البناءة حول الطاقة والبيئة. نود أن نشكر مؤسسة قطر وجامعة قطر لرعايتها هذا الحدث، والشكر موصول للمعهد الفرنسي في قطر، وشركات إنجي وفيوليا وألستوم لمشاركتها في رعاية الحدث. ولا تنحصر نتائج تعاوننا في إنشاء مجتمع عالمي ديناميكي يمكّن الأكاديميين والصناعيين من العمل معاً لتحديد مشروعات مشتركة، بل وفي دعم الابتكار والمبادرات المستدامة لإنشاء اقتصاد معرفي في قطر".
خلفية عامة
مؤسسة قطر
تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.
توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.