مركز أبوظبي للأنظمة الإلكترونية والمعلومات ينظم ورشة عمل حول استخدام صور الأقمار الصناعية من خلال نظم المعلومات الجغرافية

عقد مركز أبوظبي للأنظمة الإلكترونية والمعلومات مؤخراً ورشة عمل تحت عنوان استخدام صور الأقمار الصناعية من خلال نظم المعلومات الجغرافية، وذلك في فندق روكو فورتيه أبوظبي، بحضور ممثلين عن الجهات الأعضاء في برنامج البيانات المكانية لإمارة أبوظبي وعدد من أبرز الخبراء الاقليميين والدوليين المختصين  في هذا المجال.

وقال عبدالكريم الرئيسي، المدير التنفيذي لمركز البيانات المكانية "يمثل برنامج البيانات المكانية، ركيزة أساسية في استراتيجية الحكومة الإلكترونية لإمارة أبوظبي، وتأتي هذه الورشة، التي نظمها مركز أبوظبي للأنظمة الإلكترونية والمعلومات بالتعاون مع معهد الأبحاث البيئية الدولي-إيسري ESRI، في إطار سلسلة من الفعاليات والندوات المتخصصة الرامية إلى رفع مستوى النضج الجيومكاني ونشر الوعي بأهمية البيانات المكانية من خلال استخدام صور الاقمار الصناعية في العمليات المختلفة".

وشهد الحدث استضافة خبير دولي قام باستعراض أحدث التطورات والتوجهات العالمية في هذا المجال وتقديم مجموعة من الأمثلة العملية عن أفضل الممارسات والمبادرات العالمية ذات الصلة.

واشتملت فعاليات الورشة على عرض تمحور حول أفضل الممارسات والتطبيقات القائمة على استخدام صور الأقمار الصناعية، قدمه السيد بيتر بيكر من معهد الأبحاث البيئية الدولي-إيسري، تلاه عرض تقديمي تناول خلاله مركز الإستطلاع الفضائي مراحل انشاء ومعالجة صور الأقمار الصناعية لتلبية الاحتياجات والاستخدامات المتعددة في العمليات ذات الصلة ضمن مختلف القطاعات. كما تطرق العرض إلى البرمجيات القائمة على استخدام صور الأقمار الصناعية. وأعقب ذلك عرض من شركة بيانات للخدمات المساحية حول استخدام الأجهزة الرقمية للاستشعار الجوي في تجميع وتوفير البيانات المكانية فضلاً عن كيفية استخدام أحدث الأجهزة في التصوير الجوي والمسح البحري ومراحل اعداد البيانات المكانية ذات الصلة. وتخلل الورشة أيضاً عرضاً تقديمياً من مؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة استعرضت خلاله قدرات ومهام القمر الصناعي دبي سات 1 والتطبيقات المستخدمة بالإضافة إلى خصائص القمر الصناعي الجديد دبي سات 2.

وعكست المناقشات، التي أقيمت على هامش جدول أعمال الورشة، الدور الحيوي الذي تقوم به صور الأقمار الصناعية في العمليات الخاصة بالجهات وفي مختلف مجالات الحياة وأهمية تنظيم مثل هذه النشاطات التفاعلية التي تساهم بشكل كبير في التعرف على آخر التطورات العالمية وتبادل الآراء والاقتراحات التي من شأنها تحسين مستوى النضج الجيومكاني بالإمارة.          

وتتمحور الأهداف الاستراتيجية لبرنامج البيانات المكانية لإمارة أبوظبي حول النضج الجيومكاني في المجتمع ومنح الجهات الحكومية والشركات وأفراد المجتمع حرية الوصول إلى المعلومات والخدمات الإلكترونية الجيومكانية. وتتجلى فائدة البرنامج في الحد من الإزدواجية والتكرار في المشاريع وتعزيز التنسيق بين مختلف التخصصات في جميع القطاعات ودعم عملية اتخاذ القرار، من خلال جمع البيانات الجيومكانية والخدمات ذات الصلة واستخدامها وتبادلها بين القطاعات الحكومية وغير الحكومية. ويسعى المركز إلى تحقيق تلك الأهداف من خلال الالتزام بمجموعة من القيم الأساسية التي تشمل الكفاءة، والتركيز على رضا المتعاملين، والتميز والإبداع، وترسيخ مفهوم الاستدامة، والعمل الجماعي، والشفافية.

ويركز البرنامج على مجالات متعددة منها بناء قدرات نظم المعلومات الجغرافية المؤسسية لدى الجهات الأعضاء وإقامة تحالفات وشراكات استراتيجية مع أبرز الجهات الدولية العاملة في مجال تقنية وخدمات المعلومات الجيومكانية (GITS)، فضلاً عن استكشاف آفاق جديدة للتمكين المكاني لخدمات الحكومة الإلكترونية لدعم عمليات صنع القرار.

وتمكن البرنامج، منذ إنشائه في العام 2007، من تنفيذ العديد من المبادرات والمشاريع التي من شأنها الوصول إلى التمكين المكاني لخدمات الحكومة الإلكترونية، الأمر الذي ساعد على اتساع نطاقه وزيادة أعداد الأعضاء المنتسبين إليه لتصل إلى 52 جهة مع مشاركة فاعلة من قبل القطاع الخاص والجهات الأكاديمية.