مشغلو الموانئ الرائدون عالمياً وفي مقدمتهم موانئ دبي العالمية ينفذون نشاطات بيئية في إطار حملة "غو غرين"

ساهم آلاف العاملين في موانئ عديدة حول العالم بجهودهم ووقتهم في مبادرة بيئية أطلقتها "موانئ دبي العالمية" بالتعاون مع عدد من مشغلي المحطات البحرية العالميين وهم "هاتشيسون بورت هولدينجز ليميتد" و"إيه بي إم تيرمينالز" و"بي إس إيه إنترناشيونال" وميناء شنغهاي الدولي "إس آي بي جي"، وهيئة ميناء روتردام، بإطلاق حملة بيئية عالمية تعد المبادرة الأولى من نوعها في قطاع الصناعة البحرية العالمي وتهدف إلى نشر الوعي البيئي وإحداث تغير مستدام في المجمتمعات التي تعمل فيها هذه الشركات.
ركزت الحملة التي استمرت لمدة أسبوع من 14 إلى21 سبتمبر 2015 على ثلاث موضوعات رئيسية هي: إعادة الاستخدام وإعادة التدوير، وتغير المناخ، وتضمنت نشاطات مشتركة في جميع المحطات البحرية التابعة للمشغلين العالميين عبر قارات العالم هدفت إلى تسليط الضوء على القضايا البيئية الملحة وتشجيع المجتمعات المحلية على المساهمة في جهود حماية البيئة من أجل استدامة هذه المجتمعات وتطورها. وقد أثمرت هذه الأنشطة البيئية المشتركة عن زراعة أكثر من 6000 شجرة تؤدي إلى امتصاص 288 ألف باوند (رطل) من ثاني أوكسيد الكربون، إضافة إلى جمع 52 طنا من المخلفات من البحار.
وقد انضم إلى الحملة شركاء محليين في كل من المجتمعات المعنية ما وسع من نطاق المشاركة المجتمعية في الأنشطة التي تفاوتت بين نشر الرقعة الخضراء وتبني إجراءات مبتكرة لتدوير النفايات وإطلاق البرامج التثقيفية والتوعوية وغيرها من الأنشطة التي تتوافق مع احتياجات كل مجتمع وخصائصه.
وتماشياً مع استراتيجية "موانئ دبي العالمية" في تبني مقاربة محلية لتطبيق مبادراتها البيئية العالمية، فقد نظّمت 38 من محطاتها البحرية عبر 29 بلدا نشاطات مصممة لتلبية احتياجات المجتمعات التي تعمل فيها حيث شارك العاملون في العديد من الفعاليات التي شملت على سبيل المثال لا الحصر ماراثون دراجات هوائية، وتجميل ساحة عامة، وحملات تشجير في السخنة بمصر وكراتشي بباكستان، إلى جانب حملات تنظيف الشواطئ في تشيناي بالهند، وسباق "جرين ريس"في بوينس آيرس بالأرجنتين، وإعادة تدوير البراميل والإطارات القديمة لتستخدم كأحواض للنباتات في جدة بالمملكة العربية السعودية.
نظمت وحدات الأعمال التابعة لـ"إتش بي إتش" حول العالم مجموعة واسعة الأنشطة مع تركيز خاص على التشجير. وجرى تنظيم هذه الفعاليات بحيث تعود بالفائدة على المجتمعات المحلية التي تتواجد "إتش بي إتش" فيها مثل التشجير بالاشتراك مع المدارس المحلية وتنظيم ورش عمل لتثقيف الطلاب حول القضايا البيئية ومن ضمنها إدارة المخلفات الصلبة وإعادة التدوير والتصحر. كما تم غرس الأشجار في بعض الحالات، للتقليل من التآكل الذي تسببه الأمواج أو لخلق حاجز يقلل من التلوث بالغبار والضجيج.
واحتفلت "إيه بي إم تيرمينالز" بحملة "غو جرين" في 26 دولةً بزراعة 1,793 شجرة ودعوة أكثر من 4000 طالب من المجتمعات المحلية لتثقيفهم حول مواضيع بيئية. وتمكن الموظفون وعائلاتهم وأفراد المجتمعات المحلية من جمع 26,874 كيلوجرام من المخلفات خلال أسبوع الحملة، عن طريق تنظيف الشواطئ والغابات المحلية وغيرها من المرافق. كما تضمنت النشاطات الأخرى تركيب ألواح للطاقة الشمسية في ميناء دوالا بالكاميرون، وتحديث سلامة المشاة في المحطة عن طريق إعادة تدوير وإعادة استخدام الإطارات والبراميل القديمة كحواجز في "كومان إس إيه" في كونتونو ببنين، وتبني حضانة لزراعة حديقة للخضروات في إيتابوا بالبرازيل.
وخلال الحملة، قامت وحدات الأعمال في "بي إس إيه" حول العالم بتنظيم عدة مشاريع لتجميل البيئة، مثل زراعة الأشجار والمرجان، وتنظيف المحطات والحدائق والشواطئ المحلية، وإنشاء مساحات خضراء. وتضمنت قائمة النشاطات الأخرى مسابقات لإعادة التدوير، والقيام بمسيرات لتأمل جمال الطبيعة، وندوات لتوفير الطاقة ونقاشات في أماكن العمل.
وقام موظفو "إس آي بي جي" بالمشاركة في الحملة بتنظيم سلسلة من الفعاليات لتعزيز فلسفة حماية البيئة، مثل مسابقة "أحجية المصابيح" وتجربة قيادة سيارة صديقة للبيئة ومسابقة "غو جرين" للمعارف.
وبالإضافة إلى ذلك، قام حوالي 30 متطوعاً من "إتش بي إتش"، و"روتردام وورلد غيتواي" ("موانئ دبي العالمية")، و"إيه بي إم تي"، وميناء روتردام، بمساعدة موقع (www.recycledpark.com) بجمع المخلفات البلاستيكية الطافية في نهر نيوميز في مواقع مختلفة في مركز مدينة روتردام، كجزء من حملة "غو جرين" العالمية، حيث أعيد تدوير المخلفات البلاستيكية لإضفاء قيمة جديدة للنهر، وسيتم صنع منصات بلاستيكية عائمة لإنشاء بيئة خضراء جديدة بشكل حديقة عائمة.
وفي تعليقه على نجاح المبادرة الفريدة، قال سعادة سلطان أحمد بن سليّم رئيس مجلس إدارة "موانئ دبي العالمية":
"تؤكد الاستجابة الواسعة لهذه الحملة على الالتزام الراسخ بالبيئة وعلى ثبات قيمنا التي تملي علينا المحافظة على الموارد البيئية للأجيال المستقبلية، ليس فقط على الصعيد المحلي بل والعالمي أيضا تماشيا مع رؤية قادتنا وسعيهم لتحقيق الرخاء والنمو في إطار الإلتزام بالاستراتيجية الوطنية للبيئة وحرص الدولة على المشاركة في الجهود الدولية الرامية إلى المحافظة على البيئة. وتساعد مبادرات كهذه على تغيير السلوكيات وزيادة المشاركة المجتمعية. تخدم هذه المبادرة العالمية أهدافنا المتمثلة في تقديم فوائد مستدامة طويلة الأمد للمجتمعات التي نعمل فيها من خلال مشاركة الجميع في هذه النشاطات".
من جانبه قال إريك إب، المدير العام للمجموعة "هاتشيسون بورت هولدينجز":
"تصل حملة ’غو جرين‘ هذا العام إلى أساس فلسفة المسؤولية المجتمعية للمؤسسات لدى ’إتش بي إتش‘، وهي نشاطات محلية تحقق الفائدة للمجتمعات التي تعمل فيها محطات الحاويات التابعة لنا. باستعراض الفعاليات التي تضمنتها الحملة أشعر بالسعادة لتعاون شبكتنا العالمية مع أكبر مشغلي محطات الحاويات في العالم في مجال البيئة. إن بيئتنا تستحق منا اهتماماً أكثر من مجرد حملة عالمية سنوية، ولن تتوقف مساهمات ’إتش بي إتش‘ عند هذا الحد، حيث سنتابع تقديم الوقت والموارد للقضايا البيئية".
من جهته قال كيم فيجفر الرئيس التنفيذي لشركة "إيه بي إم تيرمينالز":
"كانت استجابة فريق عمل ’إيه بي إم تيرمينالز‘ وأسرهم وزملاء آخرين لهذا التعاون البيئي المشترك إيجابيةً وملهمةً. نحن في غاية السرور لاستجابة فريق العمل وشركائنا بالقطاع ما ساهم في نجاح المبادرة العالمية ونتطلع إلى مواصلة هذه الجهود المهمة للمساعدة على الحفاظ على البيئة".
بدوره قال تان تشونغ مينغ، الرئيس التنفيذي لشركة "بي إس إيه إنترناشيونال":
"نحن مسرورون لكوننا جزء من هذه المبادرة المشتركة وتوجيه جهودنا لتحويل العالم إلى مكان أكثر صداقة للبيئة. وفي حين تعتبر هذه المبادرة بمثابة معلم بارز وإنجاز هام، لا يسعنا إلا تذكير أنفسنا بأن تمهيد السبيل إلى تغيير إيجابي مستدام في بيئتنا هو قضية يومية وليس مجرد حملة سنوية. وبالتالي يسعى فريق ’بي إس إيه‘ دائماً إلى البحث عن كل فرصة متاحة لخفض الهدر وتشجيع إعادة التدوير ورفع مستوى الوعي البيئي. ولكل عضو في فريق العمل دوراً يلعبه في حراكنا الأخضر".
وأوضح تشين زويوان رئيس مجلس إدارة مجموعة ميناء شنغهاي الدولي قائلاً:
"بفضل مبادرة ’غو جرين‘، فإننا نشهد للمرة الأولى قيام موانئ مهمة في أنحاء العالم بتوحيد جهودها لحماية بيئتنا. تساهم ردود الفعل الدقيقة على الحملة والتغطية الكاملة لما التزمنا به، في تقدمنا إلى الأمام في هذا المسار الأخضر. وستقوم ’إس آي بي جي‘، بدءاً من الممارسة اليومية، بإيلاء اهتمام أكبر بأعضاء مجتمعنا وستحرص على اتخاذ جميع القرارات الصديقة للبيئة".