مصرف الإمارات الإسلامي يلقي الضوء على عملية دمج خدمات وفروع مصرف دبي

ألقى مصرف الإمارات الإسلامي، ذراع الخدمات المصرفية المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية التابعة لمجموعة الإمارات دبي الوطني، اليوم الضوء على عملية التحويل الجارية حالياً لـ مصرف دبي بأقسامه وفروعه، والتي ستؤدي لضمان حصول المتعاملين على مزيد من الخدمات والمرونة في معاملاتهم المصرفية، بما يتضمن الاستفادة من شبكة واسعة من الفروع وأجهزة الصراف الآلي والإيداع النقدي.
ويأتي تحويل جميع الأرصدة والمحافظ الاستثمارية التابعة لـ مصرف دبي إلى مصرف الإمارات الإسلامي بعد الاستحواذ على مصرف دبي من قبل مجموعة الإمارات دبي الوطني في شهر أكتوبر 2011. ويتولى الإشراف على عملية التحويل فريق إداري موحد ولجنة تنفيذية مشتركة تم تأسيسهما في وقت سابق. وستبدأ عملية تغيير الهوية لفروع مصرف دبي لتنضوي تحت علامة مصرف الإمارات الإسلامي في شهر نوفمبر من العام الحالي، بحيث يصبح مصرف الإمارات الإسلامي بعد اكتمال عملية التحويل، ثالث أكبر مصرف إسلامي في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وقد أكد جمال بن غليطة، الرئيس التنفيذي لـ مصرف الإمارات الإسلامي ومصرف دبي، بأن عملية التحويل القائمة حالياً ستضمن للمتعاملين فرصة الحصول على باقة أوسع من المنتجات والخدمات المصرفية المبتكرة، فضلاً عن الاستفادة من شبكة موسعة من الفروع التي يفوق عددها الـ 45 فرعاً، فضلاً عن أجهزة الصراف الآلي والإيداع النقدي التي تزيد عن 650 جهازاً والمنتشرة في مختلف أرجاء الدولة تحت مظلة مجموعة بنك "الإمارات دبي الوطني".
وقال بن غليطة: "نواصل تحقيق تقدم ملحوظ في عملية دمج هاتين المؤسستين المصرفيتين الرائدتين، ويسعدنا أن نعلن عن ضم علامتيهما التجاريتين تحت مظلة مصرف الإمارات الإسلامي. وسنبقى، خلال الأسابيع والأشهر القليلة المقبلة، على تعاون وثيق مع متعاملينا لضمان حسن سير هذه العملية وللتأكيد على التزامنا بقيمنا المؤسسية الرئيسية ورؤيتنا المتمحورة حول رضى المتعاملين".
كما سيستفيد عملاء البنك الموحد من النمو في الخدمات من مواردها المالية الكبيرة، إلى جانب لائحة موسعة من شركاء الدفع. كما ستتوفر للمتعاملين مجموعة متكاملة من الخدمات والمنتجات المصرفية المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية، والتي تشمل قطاعات الخدمات المصرفية للأفراد والمشاريع الصغيرة والمتوسطة والخدمات المصرفية التجارية والاستثمارية.
وقد أكد مصرف الإمارات الإسلامي لمتعامليه بأن عملية التحويل لن تؤدي بأي شكل أو آخر إلى تعطيل الخدمات المرتبطة بحسابات مصرف دبي وبطاقات الائتمان والخصم الصادرة عنه، مشيراً إلى أن شيكات مصرف دبي سيتم الوفاء بها كما جرت العادة.
ويعد ضمان حصول المتعاملين على الخدمة المتميزة على رأس أولويات مصرف الإمارات الإسلامي ومصرف دبي، اللذين حصدا مؤخراً جائزة أفضل مصرف حقق أعلى معدل تحسن على أفرعه وجائزة أفضل فرع مصرفي عموماً" خلال فعاليات جوائز مؤشر المقارنة المعياريّة للمصارف 2012 BBI. وتعكس الجائزة المرموقة، التي قامت شركة إيثوس للاستشارات بالإعلان عنها في العاصمة الإماراتية أبوظبي على هامش فعاليات أسبوع خدمة العملاء السنوي الثالث، الجهود التي يبذلها كل من مصرف الإمارات الإسلامي ومصرف دبي في مسيرة التميز نحو ضمان تقديم خدمات قيّمة إلى المتعاملين.
خلفية عامة
مصرف الإمارات الإسلامي
أقر الإسلام معاملات كثيرة تتعلق بأعمال المصارف الإسلامية، والتي بقيت جزءاً لا يتجزأ من معاملات الصيرفة الإسلامية الحديثة مثل الحوالة والكفالة والوكالة والمضاربة والمرابحة. انطلاقا˝ من تلك القيم، تم تأسيس مصرف الإمارات الإسلامي في عام 2004 ليدمج بانسجام تام بين أحدث تقنيات الخدمة المصرفية المبتكرة والقيم الإسلامية التي بقيت راسخة على مر العصور. وليقدم أيضا˝ حلولا˝ مصرفية تتوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية وتلبي كافة متطلبات عملائه، من دون أن يتخلى عن مبادئ التي تميزه عن غيره أو تجاهل دور أسلافنا الذين كان لهم الفضل فيما وصلنا إليه اليوم من حضارة وتقدم. منذ البداية كانت الشفافية هي السمة السائدة في كافة المعاملات المالية الإسلامية، وشكات النواة التي انبثقت عنها مبادئ التعامل المصرفي النزيه والواضح. فقد كان العرب يتداولون الذهب والفضة كوسيلة للنقد تحظى بقدر عال من الثقة والاعتمادية. كما كان يتم إقراض واستقراض رؤوس الأموال دون فوائد أو زيادة عليها، ما ساهم في إشاعة روح التآخي وتعزيز التكافل الاجتماعي الذي يرتكز أساسا˝ على مبدأ تقاسم الأرباح. إننا في مصرف الإمارات الإسلامي، نحرص دائما˝ على تكريس هذا القدر العالي من الثقة والشفافية من خلال تعاملاتنا. وهذا بدوره يساهم في تأسيس علاقات عمل وطيدة مع عملائنا، وبناء جسور قوية تعزز التواصل بين مختلف شرائح المجتمع.