معهد الدوحة الدولي للأسرة ينظّم حلقة نقاشية في نيويورك حول تمكين الأسر

شارك معهد الدوحه الدولي للاسرة بالتعاون مع البعثة الدائمة لدولة قطر لدى الأمم المتحدة في نيويرك، في حلقة نقاشيه حول الأسرة وذلك في ظل الاحتفال بالذكرى السنوية العشرين للسنة الدولية للأسرة عام 2014. وكان الهدف الرئيسي من حلقة النقاش هو عرض الإنجازات الإقليمية في تطوير السياسات الأسرية ومساهمتها في جهود التنمية الشاملة وتقديم قضايا الأسرة على جدول الأعمال الدولي واقتراح طرق إجراءات المتابعة. وانعكست توصيات الفريق واستنتاجاته إيجاباً على المفاوضات لقرارات اللجنة بشأن قضايا الأسرة، حيث تم التوصل إلى اتفاق في الآراء بشأن إجراءات المتابعة المستقبلية في هذا الخصوص.
وقام بإدارة هذا النقاش سعادة السفير كارلوس إنريكي جارسيا جونزاليس، الممثل الدائم للسلفادور لدى الأمم المتحدة، وسعادة السيدة فالنتين ريباكوف، نائب وزير الشؤون الخارجية لجمهورية بيلاروس، وسعادة السيدة نور المالكي، المدير التنفيذي لمعهد الدوحة الدولي للأسرة في قطر، وعدد من المسؤولين والخبراء في مجال السياسات الأسرية.
وتحدثت السيدة نور بإيجاز حول السياسات الأسرية في المنطقة العربية، معتمدة على النتائج المستخلصة من عمل معهد الدوحة الدولي للأسرة، وخاصة اجتماعات فريق الخبراء الذي نظمه المعهد في العامين الماضيين استعداداً للذكرى 20 للسنة الدولية للأسرة، والمذكور في تقارير الامم المتحدة في هذه المناسبة.
وأضافت السيدة المالكي قائلة: "إن الفشل في دعم وحماية العلاقات الأسرية، وبالتالي التفكك الأسري هو أمر بالغ التأثير حتى من الناحية الاقتصادية، وعلينا توضيح الأثار الاجتماعية والاقتصادية لانهيار الأسرة على الاقتصاد ودافعي الضرائب بكل شفافية للعلن".
وأبرزت السيدة نور المالكي سُبل بناء سياسة تركز على الأسرة من خلال استهدافها كنقطة دخول لتحقيق أهداف التنمية، مثل القضاء على الفقر ووفيات الأمهات، وتعليم الأطفال، ومنع زواج الأطفال، أو التعامل مع العنف المنزلي. وأيضاً من خلال العمل مع الأسر لتمكينهم من تغيير حياتهم بدلاً من القيام باستمرار الأمور لهم ومحاولة للاستيلاء على وظائفهم .
وذُكرت خلال الحلقة النقاشية أمثلة عن السياسات المطلوبة في هذا الإطار وهي: السياسات التي تدعم بناء العلاقات مثل الأزواج و تثقيف الوالدين، والسياسات التي تدعم ولا تعاقب العائلة المكتملة، والسياسات التي تدرك قيمة ودور الرجال في الأسر وتمكين الرجال ليكونوا أكثر انخراطاً في الأسرة، وخاصة في مجال رعاية الأطفال، والسياسات التي تعترف وتحترم المساواة في الحقوق للمرأة في الأسرة وكذلك حقوقهن كأفراد، والسياسات التي تعترف بالولادة بوصفها وظيفة اجتماعية، وضمان حقوق الأسر في الدعم الاجتماعي والاقتصادي لتنمية الطفل وإعطاء الأزواج الفرصة لتحقيق التوازن بين الحياة والمسؤوليات الأسرية وعملها، والسياسات التي تلبي احتياجات الأسر التي ترعى أفراد الأسرة المسنين والمعوقين، وكذلك السياسات التي تدعم ترتيبات المعيشة بين الأجيال.
و في ظل الحدث نفسه نظّم معهد الدوحة الدولي للأسرة، بالتعاون مع البعثة الدائمة لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، حلقة نقاشية في إطار مؤتمر الدوحة المقبل حول موضوع ''تمكين الأسر: التحديات والفرص''، وذلك يوم 13 فبراير 2014، بمقر الأمم المتحدة في نيويورك.
وحضر الحلقة النقاشية كل من سعادة السيدة علياء آل ثاني، السفير والممثل الدائم لدولة قطر في نيويورك، والسيدة نور المالكي، المدير التنفيذي لمعهد الدوحة الدولي للأسرة، وريناتا كازمارسكا، مسؤول الأسرة في إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية للأمم المتحدة، وأحمد الهنداوي، مبعوث الأمين العام للشباب في الأمم المتحدة، بالإضافة إلى حشد من الدبلوماسيين والعاملين في وكالات الأمم المتحدة وصناديقها وبرامجها، والعاملين في المنظمات غير الحكومية.
وألقت سعادة السيدة علياء آل ثاني، السفير والممثل الدائم لدولة قطر، كلمة افتتاحية أكّدت على أهمية تنظيم مثل هذه الحلقات النقاشية في سبيل فهم أعمق للتحديات التي تواجه الأسرة، وأثنت على جهود معهد الدوحة الدولي للأسرة الرامية إلى فهم أفضل لقضايا الأسرة، بالإضافة للدور الذي تقوم به شعبة الأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية في هذا الصدد. وأكّدت سعادة السفير على الأهمية التي توليها دولة قطر للأسرة كوحدة أساسية للمجتمع، وأشارت إلى جهود قطر في تعزيز الأسرة منذ تنظيم مؤتمر الدوحة الدولي للأسرة في عام 2004.
وعرّفت السيدة نور المالكي، المدير التنفيذي لمعهد الدوحة الدولي للأسرة، بالمعهد، مؤكدة أن تحقيق أهداف السنة الدولية للأسرة هي من الأولويات، ومشيرة إلى التحديات التي تواجه الأسرة في الألفية الجديدة، ومشددة على أهمية اتباع نهج شامل في سياسات الأسرة على جميع الأصعدة، من أجل تحسين مستويات المعيشة وتوسيع نطاق الفرص المتاحة للأسر في جميع أنحاء العالم.
وقدّمت السيدة نور المؤتمر الدولي المقبل للاحتفال بالذكرى العشرين للسنة الدولية للأسرة، والذي سيعقد في الدوحة في 16 و17 أبريل 2014 تحت رعاية صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والتعليم وتنمية المجتمع.
خلفية عامة
مؤسسة قطر
تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.
توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.