موانئ دبي العالمية تنضم إلى شراكة تقودها الأمم المتحدة لدعم جهود الإغاثة الإنسانية أثناء الكوارث

في إطار دورها العالمي في تمكين التجارة العالمية ودعم تطور المجتمعات، انضمت "موانئ دبي العالمية" إلى فرق الطوارئ اللوجستية التابعة للأمم المتحدة، للمساعدة بالتعاون مع عدد من شركات الخدمات اللوجستية العالمية، في سرعة الاستجابة للكوارث الإنسانية وإرسال إمدادات الإغاثة الأساسية إلى المناطق المتضررة بفعالية عالية ووقت مختصر.
جاء ذلك على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس حيث قام سلطان أحمد بن سليم، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة "موانئ دبي العالمية" بتوقيع مذكرة تفاهم مع برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة تنص على قيام موانئ دبي العالمية ضمن فرق الطوارئ اللوجستية التي تضم "أجيليتي" و"ميرسك" و"يو بي إس" بتقديم المساعدة عند وقوع الكوارث الطبيعية الكبرى مثل الزلازل والعواصف والفيضانات لدعم جهود الإغاثة بعد وقوع الكارثة مباشرة.
وستقدم "موانئ دبي العالمية" خدمات تتضمن المساعدة على شحن وتخزين المساعدات الإنسانية. وبموجب الاتفاقية سيوفر البرنامج تدريبا متخصصا لمجموعة مختارة من موظفي موانئ دبي العالمية في البلدان والمناطق المعرضة للكوارث بهدف تحسين قدرات الاستجابة والتنسيق لديهم عند وقوع الكوارث.
يتم توجيه وإدارة عمليات الإغاثة من قبل المجموعة اللوجستية التابعة للأمم المتحدة والتي تتولى التنسيق بين الفرق اللوجستية وإدارة المعلومات وتسهيل وصول المؤسسات التي تستجيب لحالة الطوارئ إلى الخدمات اللوجستية المشتركة.
وتساعد هذه الشراكة بين القطاعين العام والخاص على الجمع بين موارد قطاع الخدمات اللوجستية وخبرات المجتمع الإنساني لضمان استجابة فعالة وكفوءة تساهم في حماية الأرواح وتخفيف معاناة المتضررين من الكوارث.
وتتمتع "موانئ دبي العالمية"، كونها محفزا رائدا للتجارة العالمية يعمل في 40 دولة على امتداد القارات الست، بمكانة تؤهلها لتقديم الخبرات والموارد عند وقوع الكوارث الكبرى، ويأتي انضمامها إلى فرق الطوارئ اللوجستية ليعزز سياسة الاستجابة للطوارئ لديها والتي تحدد الإجراءات المتبعة لضمان أفضل تأثير جماعي، بما في ذلك كيفية استجابة الموظفين للكوارث. واشتملت المساهمات السابقة لـ"موانئ دبي العالمية" في الاستجابة للكوارث، على تقديم المساعدات من خلال حملات التبرع والهدايا بعد إعصار عام 2013 في الفلبين وزلزال نيبال عام 2015.
معلقا على الاتفاقية مع برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، قال سلطان أحمد بن سليم، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة "موانئ دبي العالمية": "يمكن أن تحمل الكوارث الطبيعية الكبرى آثارا مدمرة، وتشكّل جهود الاستجابة المباشرة عند وقود الكوارث أمرا أساسيا لضمان الوصول العاجل للمساعدات إلى المناطق المتضررة بأسرع وقت ممكن. ومن خلال انتشارنا العالمي وفعالية عملياتنا العالمية، يمكننا أن نؤدي دورا رئيسيا في جهود الإغاثة انطلاقا من مسؤوليتنا تجاه المجتمع الإنساني التي نوليها أهمية قصوى، وانسجاما مع مبادئ العطاء والتطوع التي رسختها قيادتنا الرشيدة وعملت بها على مر السنوات ما جعل الإمارات تحتل مكانة متقدمة في مصاف الدول الداعمة للعمل الخيري والإنساني في العالم ".
وأضاف بن سليم إ أن أنشطة الإمارات ومبادراتها الإنسانية لتخفيف معاناة الشعوب في مناطق الأزمات والكوارث الطبيعية لا تعد ولا تحصى مشيرا إلى القرار الذي أصدره صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، والذي أعلنه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، مؤخرا بجعل 2017 عام الخير ، والذي يشكل حافزا لجميع أفراد المجتمع ومؤسساته العامة والخاصة لتعزيز مساهماتهم الخيرية بما يعود بالنفع على اللإنسانية جمعاء.
وبدوره رحب ستيفن كاهيل، منسق الخدمات اللوجستية العالمية في البرنماج العالمي للأغذية، بانضمام موانئ دبي العالمية إلى فرق الطوارئ اللوجستية قائلا:"تتميز المجموعة اللوجستية التابعة للأمم المتحدة بإمكانية الوصول إلى أكبر الشبكات والخبرات اللوجستية في العالم من خلال فرق الطوارئ اللوجستية، ما يضمن انقاذ الأرواح بشكل أسرع وأكثر كفاءة عند حدوث الكوارث، حيث أن الاستجابة خلال المرحلة الأولى لأية أزمة إنسانية تحدد الأثر الذي تتركه هذه الأزمة على المجتمعات المحلية على المدى الطويل. إن خبرة موانئ دبي العالمية ومواردها ستساعدنا في دعم جهود الإغاثة الاستراتيجية الحيوية. إن الشراكة بين فرق الطوارئ اللوجستية والمجموعة اللوجستية تجمع بين خبرات ومعرفة القطاعين العام والخاص وتحدث تأتيرا أكبر".