هيئة تنمية المجتمع في دبي ومؤسسة الثقة للتوحد تعلنان عن مشروع مركز الإمارات الدولي للتوحد

بيان صحفي
تاريخ النشر: 02 أبريل 2012 - 11:45 GMT

الدكتور عمر المثنى والسيد فهد بن الشيخ لدى توقيع الاتفاقية
الدكتور عمر المثنى والسيد فهد بن الشيخ لدى توقيع الاتفاقية

أعلنت مؤسسة الثقة للتوحد بدبي بالتعاون مع هيئة تنمية المجتمع بدبي عن إطلاق مشروع مركز الامارات الدولي للتوحد وذلك للمساهمة في تأهيل المصابين باضطرابات التوحد من خلال إنشاء مركز متطور ومتكامل مؤهل لاستيعاب جميع حالات المصابين بهذا الاضطراب والبالغة 272 حالة في لائحة الانتظار، وذلك بما ينسجم مع رؤية حكومة دبي الهادفة إلى توفير كافة أشكال الدعم لهذه الشريحة المجتمعية وإشراكها في التنمية الشاملة.

ويتميز المركز الجديد الذي يملك الطاقة الاستيعابية لتغطية جميع الأطفال على لوائح الانتظار  بعدد من الخصائص والمميزات أولها مرافقه المتطورة التي ستشتمل على أحدث التجهيزات والمعدات التقنية بالإضافة إلى الخبرات العالمية المؤهلة لمساعدة المصابين في اكتساب العديد من مهارات التواصل والتفاعل الضرورية من خلال البرامج التعليمية التي ستساهم في تطوير قدراتهم وإمكاناتهم للتعايش في المجتمع بشكل طبيعي.

وبهذه المناسبة، قال سعادة خالد الكمده، مدير عام هيئة تنمية المجتمع في دبي: "لا شك أنً طرح مبادرة إنشاء هذا المركز هي من أهم المبادرات التي تم إطلاقها لتلبية احتياجات المصابين باضطرابات التوحد في إمارة دبي والدولة،  ويعد مؤشراً بارزاً على حرص الهيئة  وسعيها الحثيث إلى تطوير آليات التعامل مع تبعات هذا الاضطراب".

يواجه الأطفال الذين يعانون من اضطرابات التوحد، في الوقت الراهن، الكثير من التحديات التي من بينها إدراجهم على قائمة انتظار طويلة للحصول على علاج التأهيل في المراكز التي تستوعب في الوقت الحاضر عدداً من حالات اضطرابات التوحد وفق مراحل عمرية محددة؛  فمثلاً تقتصر الخدمات التي يقدمها مركز دبي لتطوير نمو الطفل على الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 0 و6 سنوات. وهناك تحدي آخر يتمثل في عدم قدرة الأهالي على تغطية نفقات العلاج بسبب الارتفاع الكبير للتكاليف الخاصة بتوفير العناية لكل مصاب على حدة، حيث تتراوح ما بين 30 ألف درهم و360000 ألف درهم إمارتي في السنة فضلاً عن ندرة الخبرات والكفاءات القادرة على تقديم الخدمات المتميزة لهذه الشريحة من أبناء المجتمع، مما يفرض ضرورة استقدامها من الخارج.

وقال السيد فهد بن الشيخ –نائب الرئيس العالمي لمؤسسة الثقة للتوحد ومؤسس الفكرة: هذه إحدى المبادارت الرئيسة التي تضعها مؤسسة الثقة للتوحد ضمن أولويات أجندتها الرامية الى استيعاب التحديات التي يواجهها اطفال التوحد في العالم عموما وفي دولة الامارات العربية المتحدة على وجه الخصوص , وعليه سنقوم بالتركيز على تشخيص جميع الحالات التي في قائمة الانتظار في مختلف المراحل العمرية مع منح الاولوية للأسر الاماراتية التي لديها أطفال يعانون من اضطراب التوحد ولاينضون تحت أي مركز من مراكز التوحد في الامارة "

وأضاف: "سيوفر المركز الجديد مجموعة متنوعة من الخدمات المتخصصة في علاج هذا الاضطراب، تتضمن خدمات التشخيص الاولي والمتخصص, و التأهيل السلوكي , وعلاج مشاكل النطق , والتدريب والتأهيل للفئة التي تجاوزت المرحلة العمرية 18 عشر سنة إضافة إلى ما سيقدمه المركز من شبكة متميزة من الخدمات أبرزها توفير التدريب لأسر المصابين ومدرسو الظل على أيدي خبراء مؤهلين على التعامل مع حالات اضطرابات التوحد, وتأهيل الكوادر المحلية للعمل في مجال العالج والتأهيل".

بدوره، قال الدكتور عمر المثنى، المدير التنفيذي لقطاع الرقابة وترخيص القطاع الاجتماعي، والمدير التنفيذي بالوكالة لقطاع الرعاية الاجتماعية في هيئة تنمية المجتمع في دبي: "يحمل التعاون مع مؤسسة الثقة للتوحد قدراَ بالغاَ من الأهمية، سيما أن المؤسسة غير ربحية ومرخصة من قبل الهيئة التي تلتزم بالتأكد من كفاءة الأفراد العاملين بها، ومن أن الخدمات المقدمة مصممة وفق أفضل الممارسات العالمية".

وأضاف: "ستقوم  هيئة تنمية المجتمع بتزويد المؤسسة بالخبرات اللازمة لإنشاء المركز في المجال الاداري والتخصصي و التقني الخاص باضطراب التوحد ووضع خطة تنفيذ للخدمات المقدمة في المركز. وتهدف الهيئة من خلال ذلك عبر رسالتها وغاياتها الاستراتيجية إلى دعم القطاع الثالث المتمثل في المؤسسات والجمعيات والأندية غير الربحية التي تقدم خدمات للمجتمع المحلي وتعزيز دوره في خدمة المجتمع عبر تزويده بالخبرات والمعلومات والإحصاءات، وتهيئة البيئة المناسبة لمزاولة العمل الاجتماعي ومباشرة الأعمال من خلال تعريفه بأفضل الممارسات والتجارب على هذا الصعيد، إلى جانب توفير خبرات مؤهلة للقيام بأعمال الرعاية المجتمعية. وتعتبر هيئة تنمية المجتمع الجهة الرسمية الوحيدة المسؤولة عن ترخيص القطاع الاجتماعي على صعيد إمارة دبي".

كما قالت الأستاذة شيخة المطوع مدير مكتب مؤسسة الثقة للتوحد في الامارات: "تقوم مؤسسة الثقة للتوحد بالعديد من المبادرات التي تهدف إلى خدمة أطفال التوحد وذويهم ,من أهمها إطلاق مشروع مركز الامارات الدولي للتوحد , ليمثل صرحا تخصصيا يقدم العديد من الخدمات ذات المستويات العالية لأطفال التوحد في الدولة وذويهم بل ويفتح المجال لأبناء هذا الوطن المعطاء ممن يريدون الانخراط في هكذا مجال إنساني وتخصصي للالتحاق بالدورات التدريبية والتأهيلية التي سيقدمها على المدى البعيد".

وتم خلال المؤتمر الصحفي توقيع مذكرة تفاهم بين هيئة تنمية المجتمع ومؤسسة الثقة للتوحد، التي تتخذ من المملكة المتحدة مقراً لها، وتمتلك مكتباً تمثيلياً في دبي للإعلان عن مشروع المركز الجديد مركز الإمارات الدولي للتوحد.

خلفية عامة

مركز دبي للتوحد

بدأ مركز دبي للتوحد بتقديم خدماته بعد صدور الإرادة السامية للمغفور له سمو الشيخ مكتوم بن راشد ال مكتوم  في 18 من نوفمبر 2001, والتي تهدف بالدرجة الأولى إلى بناء فهم أفضل عن اضطراب التوحد, وتوفير الخدمات التربوية المتخصصة للمصابين به والقائمين على رعايتهم.

هيئة تنمية المجتمع

هيئة تنمية المجتمع هي هيئة حكومية تتبع حكومة دبي وتتولى مسؤولية تنظيم وتطوير أطر التنمية الاجتماعية في الإمارة لتحقيق أهداف خطة دبي الإستراتيجية 2015 التي أعلن عنها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في فبراير 2007، وتطوير البنية الأساسية اللازمة لذلك، وستعمل الهيئة على الارتقاء بالمعايير الاجتماعية في دبي وتعزيز الهوية الوطنية، وتفعيل دور الإماراتيين في المجتمع بالتعاون مع الجهات المعنية.

اشتراكات البيانات الصحفية


Signal PressWire is the world’s largest independent Middle East PR distribution service.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن