هيئة كهرباء ومياه دبي تضاعف أعداد المنتسبين لبرنامج سفراء الكربون 2015/2016
أعلن سعادة سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي عن مضاعفة أعداد الطلاب المنتسبين للدفعة الثانية من برنامج سفراء الكربون 2015/2016 إلى 80 طالباً. جاء الإعلان عن الدفعة الثانية من البرنامج خلال جلسة عصف ذهني نظمتها الهيئة اليوم، بالتعاون مع مركز دبي المتميز لضبط الكربون، تحت عنوان "مختبر الإبداع"، وحضرها سعادة حسين ناصر لوتاه، مدير عام بلدية دبي، وعدد من المسؤولين من القطاعين الحكومي والخاص، وخريجي الدفعة الأولى من سفراء الكربون، وعدد من طلاب الجامعات.
وفي كلمته الافتتاحية، قال سعادة الطاير: "يسعدني أن أرحب بكم اليوم وأشكر لكم حضوركم إطلاق النسخة الثانية من برنامج "سفراء الكربون" 2015 – 2016، بعد النجاح المتميز الذي حققته الدورة الأولى من البرنامج، حيث قام سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي، بتخريج الدفعة الأولى خلال افتتاح القمة العالمية للاقتصاد الأخضر، التي عقدت في دبي في شهر إبريل الماضي، بالتزامن مع معرض تكنولوجيا المياه والطاقة والبيئة (ويتيكس 2015). نجتمع اليوم للاحتفاء بخريجي الدفعة الأولى من برنامج سفراء الكربون، ونبارك لهم ما أنجزوه في هذه التجربة المتميزة، وسيشاركونكم اليوم الدروس المستفادة من هذه التجربة. كما يوجد بيننا اليوم مجموعة من الشباب الواعد ذوي العقول المبدعة الذين يتطلعون إلى الالتحاق بالمرحلة الثانية من البرنامج، وسنتعرف إلى أفكارهم المبتكرة خلال جلسة العصف الذهني اليوم، لنساهم معاً في رسم مستقبل أكثر اخضراراً لدولتنا وللعالم أجمع".
وأَضاف سعادته: "تحضرني هنا مقولة سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي – رعاه الله: "أن تبدع هو أن تضيف شيئاً جديداً للحياة، لا أن تكون إضافة أخرى لها. لن نعيش مئات السنين، ولكن يمكن أن نبدع شيئاً يستمر لمئات السنين". وهذا بالضبط هو الهدف من برنامج سفراء الكربون الذي ترعاه هيئة كهرباء ومياه دبي، وفق معايير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وبدعم من وزارة الخارجية الإماراتية، حيث يمثل سفراء الكربون الجيل القادم من الخبراء والقادة الذين سيتولون تطبيق الاستراتيجيات والخطط الوطنية الطموحة، إضافة إلى المساهمة في مبادرات وبرامج مبتكرة في إطار الوصول إلى تحقيق "رؤية الإمارات 2021" التي تهدف إلى أن تكون دولة الإمارات من أفضل دول العالم بحلول 2021، و"خطة دبي 2021" التي تهدف إلى أن تكون دبي مدينة مستدامة في مواردها، ذات عناصر بيئية نظيفة، وصحية، ومستدامة، و"استراتيجية دبي المتكاملة للطاقة 2030" التي تهدف إلى خفض الطلب على الطاقة بنسبة 30% بحلول عام 2030".
وتابع سعادته: "يعد برنامج سفراء الكربون خطوة مهمة نحو المستقبل في إطار تحقيق المبادرة الوطنية طويلة المدى التي أطلقها سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تحت شعار "اقتصاد أخضر لتنمية مستدامة"، والتي تهدف إلى بناء اقتصاد متنوع قائم على المعرفة والابتكار، يعزز تنافسية الدولة في مجالات الاقتصاد الأخضر، ويحافظ على البيئة ويساهم في خفض البصمة الكربونية. في هيئة كهرباء ومياه دبي نؤمن أن الشباب هم القوة الدافعة لبناء مستقبل أكثر اخضراراً، من خلال الجمع بين المفاهيم الجديدة للطاقة المتجددة وإشراك الشباب في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، فشباب اليوم هم قادة الغد الذين سيلعبون دوراً رئيسياً في عمليات صنع القرار على المستويات كافة. وقد تدرب العام الماضي ضمن برنامج سفراء الكربون 40 طالباً وطالبة من جامعات مختلفة أظهروا إمكانات واعدة، وأثبتوا قدرتهم على تحمل المسؤوليات القيادية المناطة إليهم. وقد أثمر برنامج "سفراء الكربون" 2014 عن نجاحات واعدة. وتم عرض مشاريع الخريجين جنباً إلى جنب مع إنجازات أهم الشركات الكبرى في هذا القطاع خلال معرض تكنولوجيا المياه والطاقة والبيئة «ويتيكس»2015 في شهر إبريل الماضي. وأود اليوم، بمناسبة إطلاق الدورة الثانية من البرنامج، أن أهنئ خريجي الدفعة الأولى على إنجازاتهم ومشروعهم المبتكر لتحويل حاويات الشحن الخارجة عن الخدمة إلى مواقف حافلات مستدامة، بهدف نشر الوعي بالمسائل البيئية وتشجيع سكان دولة الإمارات العربية المتحدة على تبني نمط حياة صديق للبيئة.
واختتم كلمته قائلاً: "تأكيداً على التزامنا تجاه التنمية المستدامة في المنطقة ودعم الشباب الإماراتي، قررت هيئة كهرباء ومياه دبي تبني هذا البرنامج ومضاعفة عدد المنتسبين للدفعة الثانية من برنامج سفراء الكربون 2015- 2016 إلى 80 طالباً وطالبة ينضمون إلى أقرانهم خريجي الدفعة الأولى في المساهمة في قيادة جهود دولة الإمارات نحو بناء اقتصاد أخضر ومستدام. وهدفنا أن تتضاعف أعداد سفراء الكربون عاماً بعد عام، لترسيخ الاستدامة حتى تصبح ثقافة نقود من خلالها معاً عملية التنمية في الدولة. إنني على يقين أنكم، وبروحكم الإيجابية وطموحاتكم لتحقيق المراكز الأولى، تريدون أن تضيفوا شيئاً جديداً للحياة من خلال مشاركتكم في هذا البرنامج، لا أن تكونوا مجرد أعداد ضمنه، ولن يتأتى ذلك إلا من خلال أفكاركم المبتكرة وإبداعاتكم التي ستسهم في تحقيق رؤية قيادتنا الرشيدة بأن نصل إلى الرقم واحد".
وفي كلمته خلال افتتاح جلسة العصف الذهني لبرنامج سفراء الكربون، قال المهندس حسين ناصر لوتاه، مدير عام بلدية دبي: "نحن في دولة الإمارات العربية المتحدة وفي مدينة دبي خطونا العديد من الخطوات الناجحة تجاه تبني مفهوم الاستدامة والاقتصاد الأخضر وذلك ما أرساه الوعي الشديد لقيادتنا الرشيدة وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بإطلاق رؤية الدولة لعام 2021 والهادفة إلى توفير بيئة صحية لجميع المواطنين والمقيمين على أرض الدولة وتعزيز مفاهيم الرخاء الاجتماعي وتطبيق مواصفات المدن الذكية ومعايير البيئة الحضرية من خلال تبني أحدث الحلول والأدوات الصديقة للبيئة مما يمنحها فرصة الاستمرارية والاستدامة.
وأضاف سعادة حسين ناصر لوتاه: "ونود أن نركز معكم خلال هذا الحدث على استراتيجية البلدية التي تعمل على تطبيق توجيهات حكومتنا الرشيدة لأن تجعل من دبي أكثر مدن العالم استدامة بحلول 2020 بما في ذلك استخدام أحدث تطبيقات التكنولوجيا الذكية في جميع قطاعات العمل وخاصة قطاع الإنشاءات المدرجة تحت لجنة الاستدامة في الدائرة كما أن هناك جهود حثيثة في تسجيل كافة الإجراءت المرتبطة بالتطوير العقاري التي جعلت دبي تحتل المراتب العالمية في سهولة استخراج تراخيص المباني، وجعلها توفر 20% من استهلاك الطاقة بفضل تطبيق المباني الخضراء بما يرفع القيمة الاستراتيجية للجهود المبذولة في هذا الصدد، وتوجيه الإمكانات المادية الناتجة عن التوفير إلى تطوير البنية التحتية وغيرها من القطاعات الحيوية".
وتابع سعادته بالقول: "كما أننا في بلدية دبي نرى أن استخدام المباني الخضراء ضرورة ملحة لا بد من تدراكها من أجل رفع كفاءة المباني في تعاملها من الطاقة والمياه والموارد والنفايات، بالتزامن مع تقليل مخاطر البناء على صحة البشر والبيئة. ومن هذا المنطلق حددنا مجموعة من الأهداف الاستراتيجية لنظام المباني الخضراء في دبي ومنها تعزيز مسيرة دبي نحو التنمية المستدامة وأن تكون دبي مدينة صحية تتبع أعلى معايير التنمية المستدامة عن طريق استمرارية ترشيد الطاقة والحفاظ على الثروة المائية، والحفاظ على البيئة في دبي وحمايتها من الملوثات والمخلفات الضارة لتوفير حياة أفضل للمجتمع، مع ضمان النمو الاقتصادي في دبي وزيادة الفرص التنافسية لها وتعزيز تنافسية دبي ودورها القيادي نحو التنمية".
وتضمنت جلسة العصف الذهني جلسة لخريجي الدفعة الأولى من البرنامج الذين شاركوا الحضور تجربتهم خلال العام الماضي، وأهم الدروس التي استفادوها من البرنامج. ثم تم تقسيم الحضور إلى مجموعات من عشرة مشاركين، ناقشت كل مجموعة أحد الموضوعات المتعلقة بالطاقة المتجددة. وفي نهاية اللقاء، استعرضت كل مجموعة أهم التوصيات التي توصلت إليها، وأهمية المشروع المقترح.
خلفية عامة
هيئة كهرباء ومياه دبي
تم إنشاء هيئة كهرباء ومياه دبي في الأول من يناير عام 1992 م بموجب مرسوم أصدره المغفور له صاحب السمو الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم، لدمج شركة كهرباء دبي ودائرة مياه دبي اللتين كانتا تعملان بشكل مستقل منذ سنوات عديده، و اللتان اسستا عام 1959 م، وقد قدمت حكومة دبي الدعم الكامل لشركة الكهرباء ودائره المياه بهدف توفير ما يحتاج إليه مواطنو دبي والمقيمون فيها من الطاقة الكهربائية والمياه باستمرار وبصورة مستقرة.