هيئة كهرباء ومياه دبي تعزز الاستقرار الأسري للموظفين عبر توفير حضانات الأطفال

تتبنى هيئة كهرباء ومياه دبي استراتيجية راسخة تجاه توفير بيئة عمل مثالية تساهم في تحفيز كوادرها البشرية وتشجعهم على مزيد من الإبداع والتميز وتحقق الرضا للموظفات والموظفين وتساعد على رفع انتاجيتهم في العمل.

وانطلاقاً من هذه الاستراتيجية، وامتثالاً لقرار مجلس الوزراء رقم 19 لسنة 2006 بشأن  انشاء دور للحضانة بمقار الدوائر الحكومية والمؤسسات العامة لتوفير الرعاية لأبناء الموظفين والموظفات واستجابة لمبادرة مراكز رعاية الطفل الوطنية التي تم اطلاقها في 2008 من قِبل حرم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة مؤسسة دبي للمرأة، تم انشاء مراكز رعاية الطفولة في هيئة كهرباء ومياه دبي لتوفير بيئة عمل إيجابية تساعد الموظفين على تحقيق التوازن السليم في حياتهم العملية والشخصية وتحسين مستوى أدائهم الوظيفي بحيث يمكنهم العمل من غير أي تأثير على حياتهم الأسرية مما ينعكس على زيادة الرضا الوظيفي بينما يحصل أبنائهم على الرعاية المطلوبة في مقر العمل.

افتتحت هيئة كهرباء ومياه دبي أول مركز حضانة في 2010 في المبنى الرئيسي بطاقة استيعابية تصل إلى 32 طفلاً.  بينما افتتحت الفرع الثاني في المبنى المستدام عام 2013 ويضم 48 طفلاً. وفي عام 2014 تم افتتاح فرع الورسان ويضم 87 طفلاً. وبذلك تكون الطاقة الاستيعابية لكل حضانات الهيئة 167 طفلاً.

وقد جاءت خطى الهيئة في هذا الصدد انسجاماً مع توجهاتها المؤسسية الرامية إلى تحسين مستوى أداء الموظفات والموظفين وتخفيف ضغوط الحياة ومتطلباتها المتنامية ، حيث تساهم حضانات الهيئة في إيجاد بيئة عمل  ايجابية توفر الرعاية الاجتماعية والنفسية للأمهات من خلال وجودهن بالقرب من أطفالهن، مما ينعكس إيجابيا على أداء الموظفات ويشكل عاملاً تشجيعياً لالتحاقهن بالعمل.

وتطبِّق جميع حضانات الهيئة مناهج منتسوري والمنهج البريطاني (EYFS)، والذي يساعد على تطوير مهارات الطفل الإبداعية وحل المشاكل وتعزيز التفكير النقدي وإدارة الوقت، وإعداد الطفل ليكون عنصر فعال في المجتمع. ويعتبر منهج منتسوري أحد أهم البرامج العالمية التي تعمل على توفير بيئة محفزة ومخططة بدقة تمكن من تطوير العادات الأساسية لدى الطفل وتعزز نمو المهارات والأفكار الإبداعية لديهم.

أما المنهج البريطاني (EYFS)، فيعمل على تحديد المعايير التي يجب أن تقوم عليها مرحلة الطفولة المبكرة مع ضمان تعلم الأطفال وتطويرهم في بيئة جيدة وآمنة، ويشجع هذا البرنامج التعلم لكافة الأطفال الذي لم يبلغوا بعد السن القانوني لدخول المدرسة، ويوفِّر هذا البرنامج مجموعة واسعة من المعارف والمهارات التي تشكِّل الأساس الصحيح لنمو الأطفال داخل المدرسة وخارجها.

لقد أخذت هيئة كهرباء ومياه دبي على عاتقها دعم نظام إنشاء الحضانات في الدوائر الحكومية بما يضمن تمكين المرأة العاملة ومساعدتها على تحقيق التوازن ما بين حياتها المهنية والأسرية، وتحقيق ذاتها على الصعيدين الشخصي والوظيفي. وفي هذا الصدد، يقول سعادة/ سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي: "تلتزم الهيئة بتوفير بيئة عمل مثالية ومحفّزة لموظفاتها وموظفيها بما ينسجم مع جهودها في دعم أم عاملة منتجة ومبدعة والمساهمة في خلق طفل مبتكر وسعيد وتحقيق السعادة والرضا والازدهار الوظيفي للأمهات العاملات من خلال توفير أقصى مستويات الرعاية لأطفالهن في بيئة آمنة تدعم تطورهم المستمر. وقد حرصت الهيئة من هذا المنطلق على إنشاء حضانات للأطفال ساهمت بدورها بشكل كبير في دعم استقرار الموظفات والموظفين وزيادة ولاءهم الوظيفي".

أصبح توفير حضانات الأطفال في قائمة أولويات المرأة العاملة، ولا زال هذا المطلب يشكل تحدياً كبيراً لتحسين بيئة العمل للمرأة وضمان حقوقها وحقوق طفلها على حد سواء، من خلال توفير مراكز أو حضانات للأطفال في جميع مقرات العمل. وتماشياً مع رؤية حكومة دبي للارتقاء بالعمل الحكومي إلى أفضل المستويات، وتحقيقاً لرؤيتها بأن تكون مؤسسة مستدامة مبتكِرة على مستوى عالمي، تعمل الهيئة بشكل مستمر على تحقيق الاستقرار النفسي والاجتماعي لأسر الأمهات الموظفات والعاملات، وتشجعهن على الانخراط في الوظائف المختلفة، بما ينعكس إيجاباً على استقرارهن الأسري والوظيفي، وبالتالي تحسين مستوى الأداء وزيادة الإنتاجية في المؤسسات، فضلاً عن أن تمكين المرأة يساهم بشكل ملموس في تحقيق التوازن الشخصي والعملي الذي بات إحدى الضرورات الاجتماعية في وقتنا الراهن.

وفي هذا السياق، يقول الدكتور يوسف الأكرف، النائب التنفيذي للرئيس لقطاع دعم الأعمال والموارد البشرية: "تولي هيئة كهرباء ومياه دبي عناية وأهمية فائقة لكوادرها البشرية كونهم حجر الأساس في تحقيق التميز في جميع مجالات عمل الهيئة والمحرك الدافع لنجاحاتها وريادتها المؤسسية. ومن هنا، عملت الهيئة على توفير بيئة عمل محفِّزة وإيجابية تساهم في تحقيق تميز الموظفيين في حياتهم العملية والاجتماعية، بما ينسجم وأهدافها في تعزيز رفاه الأم العاملة بالشكل الذي يمكنها من الموازنة بين ارتباطاتها الوظيفية والعائلية، ويساعدها على تحسين الأداء والإنتاجية ويحد من قلقها بخصوص مسألة رعاية أطفالها خلال أوقات العمل الرسمية".

وتتمتع حضانات الأطفال التي أنشأتها الهيئة بأعلى المعايير العالمية في المجال التربوي ويشرف عليها كادر وظيفي مؤهل، من المعلمات والمشرفات المتخصصات بتربية وتعليم الأطفال دون سن الرابعة.

وتوفر حضانات الهيئة كافة المستلزمات والأدوات إلى جانب الألعاب التعليمية والتثقيفية للأطفال، وتحرص على تنظيم الأنشطة التعليمية والترفيهية المختلفة والتي تساهم في تنمية القدرات العقلية للأطفال وتنشئتهم تنشئة سليمة بشكل متواصل، الأمر الذي ساهم في رفع نسبة رضى أولياء الأمور إلى 98.02%.

وتحتوي الحضانات على عدة صفوف وأقسام تم تصنيفها حسب عمر الطفل وهي غرفة الرضع التي تستوعب الأطفال من عمر الشهرين إلى السنتين، وغرفة أنشطة الأطفال، وغرفة الإطعام، وغرفة نوم الأطفال حيث يخصص مهد لكل طفل، بالإضافة إلى حمامات خاصة للأطفال بما يساعد على بقاء الطفل نظيفاً وفي وضع صحي ملائم طوال الوقت، و منطقة اللعب الخارجي التي تم تصميمها لتعزيز التنمية الشاملة للطفل، وغرفة الممرضة، وهي مرخصة من قبل هيئة الصحة بدبي ومزودة باللوازم الضرورية لتوفير الرعاية الصحية المناسبة للأطفال.