وزير الصحة المكسيكي السابق متحدثًا رئيسيًا في مؤتمر ويش

أعلن مؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية (ويش) عن مشاركة الدكتور خوليو فرانك، وزير الصحة المكسيكي السابق، كمتحدث رئيسي في قمة "ويش" المزمع عقدها خلال الفترة من 29 - 30 نوفمبر الجاري.
ويحمل الدكتور فرانك، وهو رائد في مجال الرعاية الصحية وعالم مرموق على الصعيد العالمي، شهادات فخرية من ست جامعات. وقد شغل منصب رئيس جامعة ميامي عام 2015، حيث يعمل كأستاذ في علوم الصحة العامة وإدارة سياسات القطاع الصحي. وقبل التحاقه بجامعة ميامي، شغل فرانك منصب عميد كلية تي إتش تشان للصحة العامة في جامعة هارفارد، ومنصب أستاذ كرسي تي آند جي للصحة العامة والتنمية الدولية، وهو منصب مشترك مع كلية الإدارة بجامعة هارفارد.
وكان الدكتور فرانك قد أطلق، أثناء شغله لمهام منصبه كوزير صحة في المكسيك خلال الفترة من عام 2000 إلى 2006، برنامج "سيجورو بوبيولار" للتغطية الصحية الشاملة، الذي استفاد منه أكثر من 55 مليون مكسيكي كانوا لا يتمتعون بخدمة التأمين الصحي من قبل. وشغل فرانك منصب مدير عام المعهد الوطني للصحة العامة في المكسيك الذي أسسه. وانضم عام 1998 إلى منظمة الصحة العالمية كمدير تنفيذي مسؤول عن الأدلة والمعلومات السياسية، وكُلِّف بتأسيس مؤسسة علمية تعنى بسياسات الرعاية الصحية بغية تحقيق أفضل النتائج. كما شغل مناصب قيادية في المؤسسة الصحية المكسيكية، ومؤسسة بيل وميليندا جيتس، ومعهد كارسو الصحي في مكسيكو سيتي، وهو الرئيس المؤسس لمجلس إدارة معهد القياسات الصحية والتقييم في جامعة واشنطن. وشغل الدكتور فرانك أيضًا منصب عضو مجلس إدارة مؤسسة روبرت وود جونسون، ومؤسسة الأمم المتحدة.
وسيركز الدكتور فرانك في الكلمة التي سيلقيها خلال مؤتمر ويش على الابتكار في التعليم من أجل توفير تغطية صحية شاملة. كما سيتحدث عن الإصلاحات الجوهرية المطلوبة لمواجهة التغيرات الواسعة التي ستطرأ على مشهد التعليم المهني في مجال الرعاية الصحية حول العالم. وسيتطرق أيضًا إلى دور الابتكارات في التدريس والمؤسسات التعليمية في مساعدة المتخصصين والعاملين في المؤسسات الصحية على تلبية احتياجات السكان والوفاء بمتطلبات الأنظمة الصحية من أجل إنجاز التغطية الصحية الشاملة.
وقال فرانك: "منذ تأسيسه، نجح مؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية في استقطاب قادة التغييرات الجوهرية من أجل تعزيز الصحة ونشرها في جميع أنحاء العالم. ويشرفني المساهمة في الجهود التي يبذلها ويش من خلال تحليل الدور الحاسم للابتكارات في التعليم في تحقيق التغطية الصحية العالمية كهدف تنموي مستدام".
من جهته، صرح إيجبرت شيلينجز، المدير التنفيذي لـمؤتمر "ويش"، قائلاً: "قاد خوليو فرانك الحوار العالمي حول الصحة باعتباره صانعًا للسياسات وأستاذًا جامعيًا متميزًا في هذين المجالين من خلال آرائه الفريدة التي اكتسبها بعد رحلة طويلة من الخبرة والتجربة. ولطالما أشدت كثيرًا ودائمًا بالتزامه بتحقيق الشمولية وبناء الجسور. وبرز ذلك في خطابه الافتتاحي الذي ألقاه كرئيس لجامعة ميامي عندما اقترح تغيير تسمية وصف "الدراسة في الخارج" إلى "الدراسة في ثقافة أخرى" تثري شخصية الإنسان وتحوله نحو الأفضل. هذه هي الروح التي تسود في "ويش"، ونحن نتطلع إلى الاستنارة بآرائه القيمة وخبراته الفريدة في قمة "ويش" المزمع عقدها نهاية الشهر الجاري".
وتجدر الإشارة إلى أن فرانك حاز شهادة الطب من جامعة المكسيك الوطنية، وشهادة الماجستير في الصحة العامة، ودكتوراه مزدوجة في تنظيم الرعاية الصحية وعلم الاجتماع من جامعة ميتشيغن. وبالإضافة إلى أبحاثه العلمية المكثفة، ألّف الدكتور فرانك ثلاثة كتب للأطفال من أكثر الكتب مبيعًا حول وظائف الجسم البشري. ونال عام 2008 جائزة كلينتون للمواطن العالمي لتغييره "نظرة صانعي السياسات والممارسين حول العالم تجاه الصحة". وتتسق أجندة فرانك الطموحة لإصلاح المنظومة الصحية في المكسيك مع أهداف مؤتمر "ويش"، إحدى مبادرات مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، الذي يركز على تحقيق تأثير إيجابي على سياسات الرعاية الصحية العالمية وتحسين برامج التعليم العالي في المجال الصحي.
خلفية عامة
مؤسسة قطر
تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.
توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.