العائلة المالكة البريطانية تكسب أموالا أكثر مما يعتقد الناس.. تعرف على مصادر الدخل

تاريخ النشر: 11 نوفمبر 2019 - 01:49 GMT

العائلة المالكة البريطانية

لا تظن أن كل الأغنياء يعيشون بشكل فيه إهدار كبير للمال، فمنهم من يكون مقتصدًا تماماً، والعائلة الملكية البريطانية ليست استثناءً، حيث يتبع أفرادها عادات اقتصادية تساعدهم على عدم البذخ، والتمتع بالحياة بنفس القدر.
وفي الوقت الذي يظن فيه البعض أن العائلة المالكة البريطانية تكلف سكان المملكة المتحدة الكثير من المال، فإن هذا ليس أمراً حقيقيًا في الواقع.
عند مناقشة التمويلات والمصاريف الملكية، يشير الموقع الرسمي للعائلة المالكة إلى أن "الملكية توصف أحيانًا على أنها مؤسسة غنية وسرفة، مع وجود أموال ملكية محاطة بالسرية، وفي الواقع، تلتزم الأسرة المالكة بضمان إنفاق الأموال العامة بنفس الحكمة وكفاءة قدر الإمكان، وجعل الشؤون المالية الملكية شفافة ومفهومة قدر الإمكان".
يحصل أفراد العائلة المالكة على دخل من عدد من المصادر، ويقومون كذلك بإصدار بيان محاسبي بالأرقام للجمهور كل عام.
في السطور التالية، سنوضح المصادر الرئيسية للدخل، للملكة اليزابيث الثانية ودوقة كيت، الأمير ويليام، دوقة ميغان، والأمير هاري لمهامهم الرسمية.

المنحة السيادية

المصدر الرئيسي للدخل للعائلة المالكة هو المنحة السيادية، التي تدفعها الحكومة لدعم الواجبات الرسمية للملكة، وتأتي في الواقع من "نسبة مئوية من أرباح إيرادات التاج الملكي"، بحسب الموقع الرسمي للعائلة المالكة.
إن Crown Estate هي شركة عقارية في المملكة المتحدة تبلغ قيمتها 14.3 مليار جنيه استرليني (18.3 مليار دولار)، حيث تفيد إيراداتها الفائضة الخزينة، وبالتالي الجمهور.
على الرغم من أن الملك يملك تقنيًا The Crown Estate بحكم الواقع، إلا أن المؤسسة تدار بمعرفة مجلس مستقل، وتشير الحكومة إلى الفائض السنوي لـ Crown Estate لتحديد مقدار المبلغ الذي يجب تقديمه للأسرة الملكية عبر المنحة السيادية.
في حين أن غالبية أرباح The Crown Estate تذهب مباشرة إلى الحكومة، فإن نحو 15 في المائة من إيراداتها تشكل المنحة السيادية، وهو راتب سنوي يتجه نحو واجبات العائلة المالكة الرسمية، والصيانة الأساسية، والصحافة والاتصالات، والتفاصيل الأمنية، وسفر عدد قليل أفراد العائلة المالكة الرئيسية.
تضمن تقرير الإنفاق 2018-1919 زيادة تقريبية 20 مليون جنيه استرليني (نحو 25 مليون دولار)، والتي وفقًا لما ذكرته شركة إكسبرس يرجع إلى تجديدات التمديدات في قصر باكنغهام.
كما تقوم مجموعة Royal Collection Trust، المسؤولة عن الحفاظ على مساكن الملكية العامة والترحيب بالزائرين على مدار السنة، بتوليد الكثير من المال سنويًا.
ومع ذلك، يعود معظم دخل الصندوق إلى رعاية الأصول الفنية والممتلكات ذات القيمة المرتبطة بالتاج (مثل Windsor Castle وCrown Jewels) ولا يفيد أيًا من أفراد العائلة المالكة شخصيًا.

الدوقات الملكية

يأتي جزء كبير من دخل "الملكية" من دوقية لانكستر (الدوقية تكون أراضي أو إقطاعية أو منطقة نفوذ يحكمها دوق أو دوقة) ووفقًا لموقعها الرسمي على الإنترنت: "تعد دوقية لانكستر، التي تأسست في القرن الثالث عشر، حافظة فريدة من الأراضي والممتلكات والأصول المحتفظ بها كأمانة، وتشمل أصولها المثيرة للإعجاب 18481 هكتارًا من الأراضي في إنجلترا وويلز وتشمل العقارات التجارية والزراعية والسكنية".
وفي الوقت نفسه، فإن معظم دخل الأمير تشارلز يأتي من دوقية كورنوال، وفقًا لموقعه على الويب، ويستخدم ويليام وكيت وميغان وهاري الدخل من دوقية كورنوال لدفع تكاليف أنشطتهم الرسمية، لتقديم المساعدة في السفر والممتلكات الرسمية.
وكشفت CNN Money أن ما يصل إلى 90 في المئة من دخل دوق ودوقة كورنوول يتم إنشاؤه بواسطة دوقية كورنوول، كما أفيد في عام 2018 أن الزوجين حصلا على 28 مليون دولار من الدوقية، وهو أمر مثير للإعجاب قليلاً.

الدخل الشخصي، والاستثمارات، والميراث

تستخدم الملكة دخلها الشخصي، "المستمد من محفظتها الاستثمارية الشخصية والعقارات الخاصة"، لتغطية نفقاتها الشخصية، بحسب موقعها على الإنترنت، وهي تمتلك بالمورال وساندرينجهام إيستيتس، التي ورثتها عن والدها الملك جورج السادس.
أي دخل تجنيه صاحبة السيادة من استثماراتها وممتلكاتها، وينطبق الأمر ذاته على أفراد الأسرة المالكة الآخرين، ليس متاحًا للجمهور.
كما أن المساكن الملكية الرسمية، القطع في المجموعة الملكية، مجوهرات التاج ليست ملكية خاصة للملكة؛ حيث تكون ببساطة في حوزتها، لكن لا يمكنها بيعها وسوف تنقلها في النهاية إلى خليفتها.
من المعروف أن ميغان ماركل لديها ثروتها الشخصية، والتي اكتسبتها خلال فترة عملها كممثلة، قبل انضمامها إلى العائلة المالكة، ومن المعروف أن كلًا من هاري وويليام قد ورثا أموالاً من والدتهما الراحلة، الأميرة ديانا، ومن الملكة الأم.