يحيط الغموض حياة الأميرة ديانا وتحديدًا بشأن علاقتها العاطفية مع طليقها الأمير تشارلز، إلّا أن أسرارًا عديدة تم الكشف عنها في التسجيلات التي أعدَّتها بمساعدة مدرب الخطاب خاصتها "بيتر سيتلين" بين عامي 1992 و1993، بعد مضي 12 عامًا على علاقتها بـ"تشارلز".
في إحدى التسجيلات، وصفت الأميرة الراحلة حياتها الجنسية مع "تشارلز" بالـ"غريبة جدًا"، تقول: "حسنًا، كان هنالك علاقة جنسية، كان يوجد، كان يوجد، لكنها كانت غريبة، غريبة جدًا"، لكنها فيما بعد أشارت أن علاقتهما خيَّم عليها البرود حينما كان الأمير "هاري" بعمر الثامنة.
وأضافت أن "تشارلز" أراد ممارسة الجنس مرة واحدة كل بضعة أسابيع، ما خلق أمرًا غريبًا في علاقتهما، وأرجعت ذلك إلى كونه اعتاد رؤية عشيقته مرة واحدة كل ثلاثة أسابيع قبل زواجهما.
وتحدَّثت "ديانا" حول اللحظة التي أدركت فيها أن الأمير تشارلز كان على علاقة مع "كاميلا باركر بولز" ، زوجته الحالية، قبل مغادرته بريطانيا في جولة تستغرق خمسة أسابيع، إذ عثرت على هدية خاصة اشتراها لها اكتشفتها عن طريق المصادفة، وهي عبارة عن إسوارة صنعت خصيصًا لها.
كما استرجعت ذكريات أليمة تحملها إحدى الصور التي التقطت لها أثناء صعود "تشارلز" على متن الطائرة لبدء جولته، حيث تظهر بمعطفها الأحمر وهي تبكي، تقول: "بكائي لم يكن له علاقة به، بل كان متعلقًا بأكثر شيء فظيع وقع لي قبل ذهابه.. كنت في مكتبه الخاص أتحدث معه حول رحلته، ثم رن الهاتف، كانت كاميلا على الخط؛ لذا فكرت هل يتوجب علي التعامل مع الامر بلطف أم سأتوقف هنا، لذلك قررن أن أتعامل بلطف، لذا تركتهما يتحدثان وذلك فطر قلبي.
وأشارت "ديانا" أن تشارلز وجد فيها "العذراء والقربان" وكان مهووسًا بها، إلّا أن علاقتهما كانت مضطربة!
ودفعت هذه السلسلة من الأحداث المؤلمة، إلّا رغبة "ديانا" في إلغاء الزفاف، وقد لجأت لشقيقاتها طلبًا للمساعدة، إلّا أنهن أخبرنها أن الأوان قد فات؛ فوجهها طُبع على العديد من الأغراض.
ويبدو أن كلًا لديه نسخته الخاصة من القصة، فقد أشار المراسل الملكي" روبرت جوبسون" " أن "تشارلز ، الذي كان يبلغ من العمر 32 عاماً في ذلك الوقت، شعر أن شخصيته وشخصية ديانا غير متوافقة على الإطلاق حينما تقدَّم للزواج منها، إذ لم تتسنى له الفرصة في التعرف عليها؛ فهما لم يلتقيا سوا 12 مرة.
كما أفيد أن الأمير أراد بشدة الانفصال عن ديانا قبل حفل زفافهما، حينما اكتشف مدى فظاعة علاقتها، ذلك بحسب أقواله لأصدقائه بعد سنوات من زواجهما المنكوب "رغبت بشدة في عدم اتمام الزفاف، وذلك حين أيقنت فداحة ما سأمر به لاحقا، علما بأنه لم يكن لدي أي فرصة للتعرف على ديانا قبل ذلك".
يذكر أن الثنائي المنكوب تزوجا عام 1981 وشاهدهما أكثر من 750 مليون شخص حول العالم، لكنهما أعلنا طلاقهما عام 1996، وبعدها بسنة، فارقت "ديانا" الحياة بعمر الـ36 إثر سيارة في باريس.
