الثورة العارية بين علياء المهدي وسميرة إبراهيم

تاريخ النشر: 17 نوفمبر 2011 - 10:28 GMT
جزء من صورة علياء المهدي كما ظهرت على مدونتها.
جزء من صورة علياء المهدي كما ظهرت على مدونتها.

بين تعرٍ وتعرٍ تلفت مدونة كلام مجانين نظرنا إلى فتاة أخرى لم تتعر بإرادتها بل بالإكراه، وفيما اشتعل الإنترنت بعد أن نشرت المدونة المصرية علياء المهدي صورها عارية على صفحات مدونتها الخاصة، يبدو أن لا أحد يهتم لموضوع سميرة إبراهيم التي تمت تعريتها غصبا عنها من قبل أفراد في الجيش المصري:
"فعلى صعيد آخر هناك فتاة اسمها سميرة ، لا تقلق فهذه الفتاة لم تثر ضجة ، و لم يهتم بها الإعلام  ، ولم تُفرد لها القنوات و الجرائد ، ولم ينشأ لها صفحات عددها يتجاوز الألاف فصفحتها اليتيمة تكاد تقترب من الألف بصعوبة ، ولم تتجاوز المليون ونصف مشاهدة إن لم يكن أكثر في بضعة أيام برغم أن قضيتها أصبح لها من الزمن شهور ،هذه الفتاة تعرت ايضا لكنها لم تتعرَ بمزاجها الخاص بل تحت ذل ومهانة ممن يرتدون زي قالوا عنه إنه زي حماة الوطن وليس زي مغتصبي الأعراض !!!".
ويضيف المدون:
"إن خروج فتاة لتتحدث علانية عن شاب عاكسها أو حاول التحرش بها ،لهو أمر ثقيل عند البعض ، وآخريات قد تفضل الموت عن البوح به ،فما بالك ببنت عذراء قررت الخروج والإعلان عن قضيتها وأن تقف أمام المجلس العسكري تضرخ بكلمة حق لاسترجاع حق منتهك علي ايدي حماة الوطن".

ويعتبر رامز عباس أن ما فعلته علياء المهدي قد ضرب إمكانية قيام دولة مدنية في مصر في مقتل:
"تعرت الفتاة التى لم تتجاوز العشرون عاماً وجاءت بصور عراة أخرين فى تدوينتها الفن العارى فظنت بأنها أتاحت للحرية منفذاً رغم أن ما فعلته لم يكن حرية على الإطلاق فهى لم تحترم طابع مجتمعها الشرقى وهو طابع محافظ يأبى الإباحية من منطلق فطرى وليس تابوه دينى فقط
تعرت الفتاة وزاد عدد زوار مدونتها "المسماة مذكرات ثائرة" ولا يعلم أحد ما هو الشيء الذى ثارت عليه ولماذا ولحساب من؟؟".
ويضيف:
"وقالت صورها العارية للناظرين أن تلك هى الثقافة التى ستنتشر لو نجح التيار المدنى بكافة إتجاهاته وأطيافه فى الفوز بمعركة " مدنية " الدولة
فقام الناس يلعنون ذلك الجيل ونسوا الأساليب القذرة التى تخرج من آن لأخر لتشويه شباب الثورة كله بذنب أفراد لا يعرف أحد من يحركهم ولأى هدف!".
ويقول رامز مستغربا من التوقيت الذي ظهرت فيه الصور:
"لا أفهم مطلقاً سر الربط بين قيام فتاة بالتعري متظاهرة بأنها متحررة و الهجمة التى يشنها التيار الدينى على دعاة الدولة المدنية بحجة أنها ستفرز تطوراً إباحياً فى الحياة الإجتماعية والثقافية سوى أنها لعبة متقنة لقتل فكرة مدنية الدولة نفسها".

لمتابعة أحدث جولاتنا في المدونات العربية عبر صفحتنا على موقع فايسبوك، اضغط هنا وابق على اطلاعٍ بأحدث المستجدات، كما يمكنك متابعتنا على تويتر بالضغط هنا.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن