الداعية وجدي غنيم في تونس: دعوة لختان الإناث أم ختان العقول؟

تاريخ النشر: 15 فبراير 2012 - 03:00 GMT
وجدي غنيم في تونس
وجدي غنيم في تونس

في تونس ما بعد الثورة؛ أثارت زيارة الداعية المصري وجدي غنيم -وهو المعروف بموافقته على ختان الإناث- لإلقاء سلسلة من المحاضرات والخطب في العديد من المدن التونسية جدلًا بين المدونيين العرب. في إحدى محاضراته التي ألقاها في العاصمة تونس أشاد الداعية "وجدي غنيم" بالنساء المنقبات وطالب الرجال بإطالة اللحى مما أثار غضب بعض رواد الإنترنت وقلقهم من تنامي الأفكار السلفية، إلا أن موضوع ختان النساء خصوصًا استقطب اهتمام معظم المدونيين فكتبت مريم عن موضوع الختان الذي يبرره وجدي غنيم باعتباره عملية تجميل قائلة:

"الأسوأ من كل هذا هو السبب اللي أعطاه الشيخ و هو إنها عملية تجميلية، وهو سبب فيه استخفاف لعقل الرجل وعقل المرأة بشكل متساوي. يعني يا ريته يعطي سبب مقنع بدون هذا الاستهزاء، لانه في كثير بنات رح يدفعوا ثمن كثير غالي بسبب عملية التجميل اللي بيحكي عنها. أنا بعرف انه ربنا خلقنا في أكمل صورة ولهذا السبب عمليات التجميل مش محببه في الاسلام. شو معني هلأ صارت عملية التجميل مقبولة؟ بالمناسبة عادة الختان هي عادة فرعونية. و هي انتشرت في مصر و السودان من قبيل التقاليد".

وعن تداعيات هذه الزيارة يقول المدون التونسي محمد الحمّار:

"هؤلاء الدعاة ليسوا غرباء عن التونسيين حيث إن خطابهم معروف من خلال الفضائيات. إذن فقد أثروا على الرأي العام في تونس بطريقة أو بأخرى ويعتبرون طرفا هاما في تكوين الرأي العام الإسلامي، السياسي وغير السياسي، عندنا. ثانيا، هل يعجبك هذا الرأي العام الذي يتفرج في حكامه وهم يصولون ويجولون في أرجاء أوروبا وأمريكا ويُطرون على الغرب ويعدونه بالتمادي في زرع أنساقه وأفكاره وسياساته وأنماط عيشه في المجتمع العربي المسلم؟ هل يروق لك أن أصبح فينا من يحتمي بحلف الأطلسي احتماءه بأخيه وبابن عمه لضرب أشقائنا في ليبيا (ونفس المحاولة في طور الإنجاز في سورية)، ناهيك ما حدث في العراق في مناسبتين وفي أفغانستان من قبله، وناهيك التلاعب بقضية الشعب الفلسطيني؟ هل حصدنا من خطاب الدعاة غير التبعية للآخر والتقليد الأعمى له مع تمجيد السلف وعبادة الأشخاص؟".ويتابع المدون واصفًا نزع التفكير عن الدين الإسلامي خصوصًا "بختان العقول":"أخي في الدين ونظيري في الإنسانية، تاجر الحي، أقول لك بالنهاية إنّ من يدعو المسلمين لغير هذا فهو خاتن عقول، وكم بودي أن أصدق أنّ كل داعية، سواءً دعا لختان الإناث أم لم يدعُ، ليس خاتن عقول".

ويتسائل المدون التونسي باخوس عن مدى ضرورة الختان الذي لا تعرفه تونس:

"هل أمهاتنا في تونس وهنّ اللواتي ما عرفن الختان فاجرات؟ هل أخواتنا مومسات لأنّهنّ لم يختنّ هل بناتنا عاهرات لأنّا لا نعترف بختان النساء في تونس؟ هل عمّاتنا وخالاتنا وجدّاتنا وجاراتنا وزميلاتنا وصديقاتنا فاسقات لأنهنّ لم يختنّ؟ بل هل ختن الرسول الكريم بناته أو زوجاته؟ ما هذا العجب الذي نراه؟".

هل تعتقد أن ختان الإناث عملية تجميل لا أكثر؟؛ شاركنا برأيك في التعليقات.             

لمتابعة أحدث جولاتنا في المدونات العربية عبر صفحتنا على موقع فايسبوك، اضغط هنا وابق على اطلاعٍ بأحدث المستجدات، كما يمكنك متابعتنا على تويتر بالضغط هنا.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن